تغطية: سلام البهية السماوي / ملبورن
في عصر يوم السبت 6-2- 2016 وبدعوة من جمعية الحضارة الكلدانية - فيكتوريا اقيمت في مدينة ملبورن ندوة حوارية تحت عنوان:
حقوق الانسان والميل للتطرف والعنصرية.
المحاضران كل من:
الدكتور احمد الربيعي - رئيس منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي / لجنة حقوق الانسان.
والسيد عطا عباس - رئيس جمعية الصداقة العراقية الاسترالية في مدينة بيرث.
وقد تم توجيه الدعوة الى عدد كبير من النخب والكفاءات العراقية الخدمية والمهنية وذوي الاختصاص وجمع غفير من ممثلي ورؤساء الهيئات ومنظمات المجتمع المدني بالاضافة الى عدد من المواطنين والمهتمين بالشان الثقافي والادبي وحقوق الانسان.
تطرق اولا الدكتور احمد الربيعي اثناء تناوله الموضوع ابرز المشاكل والسلبيات التي ادت الى ظهور حالة التطرف والتعصب لدى المجتمعات الاوربية والشرق اوسطية وتاريخها واهم الامور التي ساعدت على ذلك وجنوح الشباب اليها.
بالاضافة الى عرض بعض من الحلول التي قد تخفف منها، مدعما حديثه بالارقام والنسب المئوية لبعض الدول ومنها استراليا والعراق التي تبين اعداد العمليات الارهابية والنسب التقريبية فيها على شاشة عرض كبيرة – كما تطرق الدكتور الربيعي الى بعض من اسباب انتهاك حقوق الانسان العراقي والمشاكل التي ادت نتيجة ذلك الانتهاك وما تسببت من امور اجتماعية خطيرة للمجتمع العراقي ككل.
كما بين الاستاذ عطا عباس - من جانبه اثناء حديثه عن مجريات الاوضاع ومايتعرض له الانسان العراقي سواء داخل العراق وخارجه ومهام الحكومة العراقية تجاه الاحداث الحاصلة في العراق وفي كيفية احتواء الانسان العراقي والحفاظ عليه من الخطر المحدق به. وبعد انتهاء المتحدثين تم فتح المجال للسيدات والسادة الحضور لبيان ارائهم واستفساراتهم للاجابة عليها من قبل المحاضرين.
وكانت لنا مساهمات في الحوار وتوجيه بعض الاسالة والاستفسارات المتعلقة بحقوق الانسان العراقي واللاجئين العراقيين في استراليا والدول الاخرى ، كما اكدنا على مسالة مهمة جدا الا وهي العمل الجاد على احتواء جيل الشباب داخل العراق وخارجه لما يمتلكه من كفاءات عالية وخبرات قل نظيرها فيما لو تم استدعائهم واستشارتهم وتشجيعهم في البناء والمساهمة ومن ثم الاكثار من عملية اجراء اللقاءات المتكررة فيما بينهم للاستفادة من خبرات بعضهم البعض وبالتالي الخروج بنتائج مهمة ومفيدة، باعتبارهم النواة الحقيقية لبناء مجتمع متحضر مبني على اسس علمية وحضارية متقدمة، وبمساندة ومساعدة اصحاب الخبرات والكفاءات العلمية والمهنية الاقدم وبالتالي توجيه الشباب الوجهة الصحيحة وسد الفراغ الكبير الذي يعيشونه نتيجة الاهمال من الجميع وحفظهم وعدم الانجرار وراء الافكار المنحرفة الداعية الى العنف والقتل والارهاب والتطرف نتيجة الفراغ واهمال الحكومة ودوائرها والتواجد واللقاء فيما بينهم والمجتمع الخارجي بالجلوس وقضاء فترات ووقت طويل على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الاخرى الكثيرة على الشبكة العنكبوتية وسهولة نشرتلك الافكار القاتلة بين اوساطهم .
كما قدمنا استفسارات وتساؤلات حول الاجراءات المتخذة من كل الجهات العراقية ذات العلاقة والسبل الكفيلة للحفاظ على شبابنا واشراكهم في العمليات والدراسات والابحاث وورش العمل واعطائهم فرص المشاركة الفاعلة لبناء المجتمع ...
وفي نهاية اللقاء عبر الحضور عن ارتياحهم لما تحدث به الاساتذة المحاضرين والمداخلات وعبروا عن تكرار هذه اللقاءات والحوارات التي تتعلق بحقوق الانسان في الايام القادمة ..