سلام البهية السماوي - بانوراما/ملبورن
فجع العراق بكل شعبه وطوائفه، بالعملية الارهابية التي طالت قلب بغداد النابض الكرادة ، عملية جبانة استهدفت الابرياء من شعبنا العراقي في اخر ايام شهر رمضان المبارك ، ذلك الشهر الذي كان عرب الجاهلية يحترمونه ويوقرونه ويوقفون فيه القتال لم يحترمه اعداء الانسان والانسانية من الاعراب وشاذيهم من القتلة المأجورين ومن أعراب البعث وايتامه ، فامتدت ايديهم اللئيمة لهذه الفعلة على خلاف الطبيعة البشرية والانسانية بل على خلاف الطبيعة الحيوانية فليس عند الحيوانات اعتداء او تشفي .
حقا انهم عصارة الطغاة وروح الكفر ولب الجاهلية فاستحقوا ان يكونوا الاول في مقياس الجريمة والانحطاط، فيسعون دائما لتنفيذ مخططاتهم الاجرامية في القتل والابادة الجماعية ، وكان اخرها اعتداء الكرادة الاثم .
وللاستنكار ولإظهار تلاحم الشعب العراقي بكل طوائفه وقومياته من مسلمين ومسيحيين وقوميات أشور وكلدان وارمن وعرب وكرد وتركمان وشبك وصابئة وايزيديين وكل عراقي يشعر بالانتماء الحقيقي للعراق . وممن هزت مشاعره الانسانية من غير العراقيين .
وفي ليلة السبت 9-7-2016كان هناك مشهدا من المشاهد التي عبرت عن تلاحم وتأزر الجالية العراقية في ملبورن وحبهم لوطنهم الأم العراق وغيرهم من غير العراقيين ، في وقفة تضامنية قل مثيلها سادها الحزن والالم والبكاء، توحدوا بوقفتهم لينددوا بالإرهاب والارهابيين وصدحت حناجرهم بحب العراق ولا شيء سوى العراق ، ذرفوا دموع الاسى لفقد الاهل والاحبة في فاجعة الكرادة وضحاياها الذي استهدفهم العدوان الاثم .
كانت وقفة اثارت مشاعر كل من حضر وشارك فيه .
صدحت فيه اصوات العراقيين مرددين ( عاش العراق ) ( والموت لاعدائه ) تضمنت وقفت الحزن كلمات ومنشدين وشعراء واهازيج معبرة ومتحدثين مع قنوات تلفزيونية واذاعية كانت حاضرة لتنقل الوقفة الجماهيرية حول خارطة العراق التي رسمت بشموع الحزن المضاءة على ارض رملية في جو ساده الاسى والبكاء والنحيب .
مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في ملبورن اعدت برنامج الوقفة التضامنية والاستنكارية ودعت عبر وسائلها المتاحة للمساهمة والدعم وهي كل من :
مؤسسة الجيل الجديد ، موقع سورايا ، الحركة الديمقراطية الاشورية ( زوعا ) نادي ابفيلد الرياضي ، الاتحاد الكلداني الاسترالي ، الرابطة الكلدانية ، الاذاعة العراقية ، نادي اسود كامبلفيلد ، مركز الصداقة العراقية الاسترالية ، مؤسسة الحوار الانساني ، نادي بابل الكلداني ، ملتقى الشيعة الاسترالي ، مدير مكتب ملبورن لصحيفة بانوراما ومعتمد السلام والصداقة الدولية ، موقع اخبار الجالية العراقية .
بوركت جاليتنا العراقية الكريمة وعاش عراقنا حرا ابيا وعاش شعبه سالما امنا
والهوان والاندحار لأعداء العراق والانسانية جمعاء ....