طباعة
المجموعة: اخبار الجالية في أستراليا
الزيارات: 911

بانوراما/خاص:

تزامنا مع افتتاح مبنى القنصلية العامة الجديد والذي نفتخر بإنجازه من قبل سعادة القنصل العام الأستاذ باسم داود، وفي جو بهيج تفوح منه رائحة المحبة والنصر والألفة لجميع اطياف الشعب العراقي ، احتفلت القنصلية العراقية بنصر العراق، في سدني مساء يَوْمَ الجمعة الموافق 14/7/2017 . وحرصت القنصلية على دعوة أبناء العراق للاحتفال بالنصر المؤزر على الظلاميين الدواعش وتحرير مدينة الموصل. وكان من بين الحضور رؤساء الصحف وممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات عربية، ودينية شملت رئيس الصابئة المندائيين في العراق والعالم الريشما ستار جبار . سجل المحتفلون في بداية الدخول للقنصلية كلمات التهاني والتبريكات للشعب العراقي في سجل تشريفات القنصلية بعدها قامت كاميرا قناة العراق الفضائية بلقاء الحضور للتعبير عن مشاعرهم في هذه المناسبة. وألقى سعادة قنصل جمهورية العراق الاستاذ باسم دَاوُدَ كلمة اشاد بها بانتصارات قواتنا المسلحة البطلة وتحرير المناطق التي كان يغتصبها الدواعش وآخرها مدينة الموصل.

كما اشاد بتضحيات الشهداء الابرار الذين قدموا دمائهم سخية من اجل سلامة ورفعة الوطن فقد سالت انهار سخية من دماء شهدائنا من اجل رفع راية النصر النهائية والحفاظ على ارواح المدنيين الذين استغلهم الدواعش دروع بشرية، فكانت التضحيات جسام بأرواح الشباب قرباناً للوطن.

انها ارض الأنبياء والقديسين وحضارات وادي الرافدين وأرض الاجداد تستحق هذه التضحية وشمل الاحتفال تقديم الضيافة للحضور وألقيت الكلمات والقصائد والأهازيج الشعبية خلال الاحتفال التي تغنت بحب الوطن والشعب وانتصارات القوات المسلحة البطلة.

general consulate victory

وفيما يلي كلمة القنصل العام باسم داود :

بسم الله الرحمن الرحيم

سيداتي سادتي المحترمين

السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته وبعد

يعيش هذه الأيام أبناء شعبنا الأبي أياما خالدة ملؤها الفخر والكبرياء متوجا بانتصارات قل نظيرها، ففي منتصف عام 2014دخل العراق في مرحلة غير معهودة من تاريخه الحديث، فقد احتلت عصابات غاشمة الكثير من حواضر العراق الشامخة بما فيها مدينة الموصل الحدباء، واعلنت من جامع النوري الشهير قيام دولتها المزعومة دولة الخرافة، وبعد مرور فترة ليست بالطويلة كشرت هذه العصابات عن انيابها ورفعت شعارها السيء الصيت (جأناكم بالذبح)، وتحت هذا الشعار البائس وغيره من الشعارات الاجرامية قتل الأبرياء من أبنائنا ودمرت أضرحة الأنبياء والصالحين ودور العبادة اضافة إلى كنوزنا الأثرية.

سادتي الحضور الكريم لم يستطع العراقيون الانتظار كثيرا، وبفتوى من سماحة آية الله السيد علي السيستاني تناخى العراقيون وساروا إلى ساحات الوغى ليذودوا عن شرف العراق وليثأروا لأهلهم في الشمال والغرب، وبتلاحم قل نظيره اندفعت جحافل أبناء الرافدين ليكتسحوا شراذم الغدر والرذيلة ولاحقوهم إلى جحورهم، وقبل تسعة اشهر من الآن بدأت معركة المجد معركة قادمون يا نينوى التي شهد لها العالم بأسره وأشاد بها الكثير من الخبراء ومراكز البحوث، بأداء رائع وإنسانية لم تشهدها أية معركة، حيث شاهد العالم ما عرضته الفضائيات من مشاهد مؤثرة التقى فيها المقاتل الغيور باهله المحررين، وانجلت الغبرة بهزيمة قوى الإرهاب والظلام والتخلف.

أيها الحضور الأعزاء لقد انتصر العراق انتصر العالم انتصر السلام وانكسر ظهر الارهاب، وتحررت الحدباء، بتضحيات شهدائنا الأبرار وجرحانا الصابرين وعوائلهم الكريمة وبسواعد الأبطال من منتسبي جيشنا الباسل وجهاز مكافحة الإرهاب المجرب وشرطتنا الاتحادية والمحلية وحشدنا الشعبي والعشائري وقوات البيشمركة وطيران الجيش وقوتنا الجوية والأجهزة الأمنية والاستخباراتية الداعمة، ولا يفوتنا ان نشيد بالدعم القوي والاسناد المتواصل لقوات التحالف والذي كان له تأثير واضح على سير المعارك، واخص من هذه الدول دولة أستراليا الحليفة .

وأخيرا الرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء لجرحانا الأبطال والخزي والعار لدولة الخرافة التي أسسها كيان داعش الارهابي المهزوم، ومن نصر إلى نصر لاستكمال تحرير باقي الأراضي العراقية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته