طباعة
المجموعة: مقالات مختلفة
الزيارات: 745

رعد زامل/ ميسانraad zamil

 

تمـهـيـد

عن أبي
عن أجداده السومريين 
انه جاء في لوحهم الأخير 
هذا ما ادخره كلكامش 
للمنسي في الاهوار 
وهو سقيم 
لرعد زامل الطاعن بالعطش
قارورة من الدمع
وعشبة أخرى 
لا علاقة لها 
بالخلود او
بالفناء.

****

لم يتداركني
الغيم بالمطر
غداة نطفة على وجه الرمال
كنت أستغيث
لقد أشاحت بخضرتها
الأشجار عن وجهي
فلست على وفاق
مع أحد
روحي بذرة الشك
والعالم حقل اليقين
ملوثا بغبار الخلق
انحدرت إلى العالم
وفي الطريق
من نطفة الى علقة
تعثرت بأكثر من حجر
لقد أصبحت مضغة
ولكن بلا قرار مكين
خلف تلال الوحشة
أمسيت عظماً
يتسكع في السديم
فما أن أوشك الله
أن يكسو ذلك العظم لحما
حتى نهشته أنياب الحروب
هكذا في ساعة نحس
من نيسان
هزيلا دون الناس أتيت
جرفتني ريح الولادة
نحو الجنوب
وليس مهماً
لو ألقاني هبوبها في الشمال
فأنا في الحالتين
كنت سأولد
أولد صارخا حتما
أولد وفي عيني
حمامةٌ مذبوحة