طباعة
المجموعة: الكاتب احسان وفيق السامرائي
الزيارات: 1219

( 1 )

كُلُ شيء ٍ :

                 يتضاءل .

             العُمرُ /

               الحجمُ /

             الوزنُ /

الأحلام – وحتى الحُزنُ

هو الآخر بات باهتا ً

ولا يفي بالغرض.

كُلُ شيء ٍ أصبحَ:

ضريبة ً لشيء ٍ آخر

لا يمتُ لهُ بأي صلة.

أحملُ في جيبي أرصفتي

رغم آني تائهٌ عن جميع ِ المحطات .

المحطاتُ:

وليدة ُ صدفَة ٍ غيرُ مرغوبة .

لا زِلتُ أنتَظِر صُدفَة ً مُلائمة

رغم أن الصُدفة َ

لا تتلائمُ مع ملامح الإنتظار .

( 2 )

الصُدفَة ُ :

قُبعَة ٌ مُهملة

لعُكاز ٍ يضعُ كفًهُ تحت ذقنِهِ .

الأحتمالاتُ :

واردة بمحض ِ الإرادة ِ

لكن الأحلام َ تُظهِرُ عجيزتِها

لواقع ٍ مُر .

( 3 )

صرخة ُ الجِدار ِ:

دائما ً صامِتة

رغم أن العُكازَ ،

يخلعُ قُبعَتهُ

ويُصغي لها جيدا .

لا شيء سوى الصمت

في عمق ِ صرخة ٍ مُطلسمة ٍ

بألف ِ رصيف ٍ ومحطة ٍ

غادرتها حتى عناوينها .

( 4 )

اليومُ /

غدا ً /

البارحة

وجوهٌ مُتعدِدة لُعكاز ٍ أصم

لا زالَ يبحَث ُ عن رصيف ٍ

مُلائم ٍ يضعُ عجيزته ُ على غُبار ِ ملامحِه.

( 5 )

هذا اليوم –

رأيت ُ صُدفَة ً

ملامِحا ً منسية على وجه ِ الجِدار

لم أُميز لحظتها

هل كانت تِلكَ الملامحُ

للجدار ِ أم كانت يا تُرى للُعكاز ؟

( 6 )

بجانب ِ تِلكَ الملامح ِ

كانت الصرخة:

مذبوحة.!