1- شحاذو قراءة.. متسولو نصوص
كناومازلنا نعتقد انا ومجموعة من الصديقات والاصدقاء الشعراء الجادين؛ ان كتابة القصيدة والنص الشعري؛ هي عملية ولادة صعبة وشاقة وموجعة في بداياتها.. ومن ثم تكون ممتعة ومدهشة.. وكنا ومازلنا نكتب بهدوء وتأمل واحساس بالمسؤولية.
ولكن الغريب والعجيب في امر (البعض) من شاعرات وشعراء اليوم؛ انهم يكتبون وينشرون عشرات النصوص يوميا.. نصوص بلا شعر.. وبلا طعم ولا لون ولا رائحة.
وبكل وضوح وصراحة.. اننا اصبحنا نشعر بالقرف والانزعاج عندما نحاول قراءة مثل هذه النصوص التي لايتردد ولا يتوانى كتابها ان يطلبوا منا قراءة نصوصهم بثقة مضحكة.. والبعض منهم يحرجنا بقراءة نصوصه الباهتة والفجة والفارغة.
اما البعض الاخر .. فيمكنني ان اسميهم:
بشحاذي القراءة.. ناهيك عن شحاذي النصوص.. ومشتريها.. والمتاجرين فيها.. وهذه ظاهرة ثقافية خطيرة اخرى اخذت تستشري بقوة في الفيسبوك والاوساط الثقافية والاجتماعية.
2- صراخ الاسئلة المرة
هنا ... ك ثمة اسئلة مهمة وجوهرية وموجعة حد المرارة والصراخ.. ومن هذه الاسئلة:
- كيف يمكننا ان نفهم نوايا وسلوكيات ذوي وذوات الارواح والقلوب المريضة الذين يتعمدون الاساءة لنا بأي شكل من الاشكال؛ رغم اننا لا ننافسهم على شئ.. ونحن زاهدون ومتعالون على الصغائر؟
- كيف يمكننا التعامل مع الادعياء والطارئين والمتشاعرين والمتثاقفين وذوي الأقنعة والنصابين والمحتالين؟
- وهل بامكاننا ان نتخلص من الطغاة والخونة واللصوص الذين يسعون لتدمير بلادنا وسرقة خيراتنا وجهودنا ودماء قلوبنا واضواء عيوننا؟
يااااااااااه ياالهي.. امنحنا القوة والصبر.. حتى يأتي اليوم الذي سنفضحهم فيه.. ونمزق اقنعتهم.. ونطيح بتماثيلهم الشمعية.. ونكسر مراياهم الصدئة.. ونطردهم حيث مستنقعاتهم العفنة.. وحيث جحيماتهم الظلامية.. ومباغي عواهرهم الساقطات.. واوكار وكهوف وبلدان خياناتهم السافلة.
اللهم يكفينا:
كل هذا الصمت الاخرس
وكل هذا الذل والخنوع
وكل هذا الظلم والظلام
وكل هذا الخراب العالي
حيث لا حرية ولا حقيقة ولا حياة
ولا هم يخجلون.
3-عاشقان في طوفان
أنا بارعٌ في الحب
وأنتِ بارعةٌ في الغواية
وأنا فارعُ القلبِ
وانت شاسعةُ الاحلام
وكلانا عاشقانِ بسيطانِ
فتعالي كي نطير
بعيداً.. بعيداً
فهذا العالمُ الجاحد
قد ضاقَ بنا
ولمْ يعدْ يستوعبُ
احلامَنا..
وطيبتَنا ..
وبياضَ ارواحِنا الرهيفة
تعالي.. ياأنت..
قبلَ أن يأتي الوحش- الطوفان
ويلفُّنا بسورته الغامضة
أو يأكلُنا واحداً واحداً
ياااااااااااااااااااااااااااااه