بانوراما - خاص
عاد الى أستراليا، قادما من العراق، الزميل طارق الحارس، بعد انجازه المهمة الوطنية والإنسانية التي كلفته بها جريدة بانوراما وكانت تتعلق بتوزيع التبرعات التي أجاد بها أبناء الجالية العراقية في أستراليا، ضمن حملتها التي خصصتها للعوائل المسيحية المهجرة من الموصل، بعد احتلالها من قبل تنظيم داعش الإرهابي في شهر حزيران من العام الماضي، وكانت تحت عنوان (من أجلهم، فهم ملح أرض العراق وأوتادها).
لقد تم اختيار العاصمة بغداد لتوزيع التبرعات بعد الاتصالات المكثفة التي أجرتها بانوراما قبل إيفاد الحارس الى العراق مع جهات دينية وحكومية حيث تأكدنا من وجود هذه العوائل في مناطق مختلفة من بغداد، وقال الحارس بعد عودته الى أستراليا " لقد تفاجأت بعدد العوائل الكبير في بغداد وخاصة في مجمع يقع في منطقة زيونة، فضلا عن عوائل أخرى في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد حيث كنت أعتقد أن عدد العوائل أقل من ذلك بكثير على اعتبار أن أغلبهم دخل الى مدن اقليم كردستان، لكنني وجدت العشرات من هذه العوائل، وفي حالة إنسانية بالغة الصعوبة"، وأضاف الحارس قائلا " بعد المداولة مع الجهات الرسمية والدينية في العراق التي قدمت لنا مساعدة كبيرة، وكذلك مع السيدة وداد فرحان رئيسة تحرير الجريدة تم اختيار المجمع السكني في منطقة زيونة لتوزيع تبرعات جريدة بانوراما على العوائل فيه، وهناك، في المجمع، تم اللقاء مع السيد يوسف خوبيار مسؤول المجمع الذي أشاد بمبادرة الجريدة وقدم شكره الوافر لها وللمتبرعين من أبناء الجالية، وأكد أن هذه المبادرة الانسانية فيها دلالات عديدة أهمها أن أبناء العراق في الخارج يشعرون بآلام أهلهم في العراق، وكذلك هم يؤكدون من خلال هذه المبادرات على انتمائهم للوطن".
وذكر الحارس أن " السيد يوسف خوبيار مسؤول المجمع قام باختيار عدد من العوائل من بين العدد الكبير الذي يعيش في هذا المجمع ليتم توزيع تبرعات بانوراما عليهم، وقد تم توزيع مبالغ التبرعات بعد وضعها بظروف خاصة مذيلة بتحيات رئيسة تحرير جريدة بانوراما على العوائل المختارة وذلك بحضور مسؤول المجمع، وممثل عن الجهات الرسمية المختصة، وبعض الأشخاص من المشرفين على المجمع".
وختم الحارس حديثه قائلا " أشعر بسعادة غامرة لأنني قمت بهذه المهمة الانسانية والوطنية الكبيرة التي أعتقد أنها ساهمت في رسم ابتسامة على وجوه الأطفال والسيدات العراقيات من أهلنا المسيحيين، لذا أتقدم بشكري الكبير لجريدة بانوراما ورئيسة تحريرها السيدة وداد فرحان لاتاحتها لي فرصة هذه المهمة الوطنية والإنسانية".
ومن الجدير بالذكر أن عددا من الصحف والقنوات التلفازية العراقية أولت اهتماما خاصا بمبادرة جريدة بانوراما حيث نشرت الصحف خبر المبادرة ومنها جريدة الحقيقة التي وضعت الخبر على صفحتها الأولى، فيما أجرت القنوات لقاءات خاصة حول المبادرة مع الزميل طارق الحارس.
والتقى الحارس مديرة مكتب بانوراما في بغداد الاعلامية بشرى حسن وقد اكملا تجديد اعتماد بانوراما وتسليم النقابة كل مايلزم لذلك مع عشرة اعداد متصلة والعدد السنوي الممتاز، وقالت السيدة بشرى ان بانوراما سباقة دائما لعمل الخير من اجل شعبنا واهلنا في العراق من شماله الى جنوبه ويذكر ان راديو العراقية هو اول محطة غطت هذا الحدث الكبير وعلى الهواء مباشرة من سيدني الى بغداد.
والتقى الحارس ايضا بسكرتير اللجنة الاولمبية العراقية الاستاذ جزائر السهلاني ورئيس تحرير الحقيقة السيد فالح حسون الدراجي وعدد من الاعلاميين والرياضيين.
وقد اجرى الحارس العديد من اللقاءات التلفزيونية والاذاعية للاعلان عن وصول تبرعات الجالية العراقية في استراليا والتي اطلقتها جريدة بانوراما كحملة تبرعات لمساعدة اول من هجروا قسرا من ديارهم، اهلنا في الموصل الحدباء المسيحيين ملح ارض العراق واوتاده.
وبانجاز المهمة تكون جريدة بانوراما قد أوفت بوعدها بأن تكون مساهمة في رفع بعض الحيف عن العوائل المسيحية التي هجرت من الموصل، لتؤكد مرة أخرى التصاقها بالوطن، أرض الأهل والأحبة، وتؤكد هنا على أنها ستواصل هذا الالتصاق، بل هي مستعدة للمساهمة مرة جديدة لمساعدة أهلنا في العراق من خلال جميع الوسائل المتاحة، ومن خلال الخيرين من أبناء الجالية العراقية في أستراليا.
ولا تفوت إدارة تحرير جريدة بانوراما تقديم الشكر الوافر والتقدير الكبير للزميل طارق الحارس على قبوله تكليف الجريدة بالذهاب الى بغداد وتحمله مشاق الرحلة الطويلة.
وكلمة شكر اولا واخيرا الى ابناء الجالية العراقية في استراليا وخاصة ممن شارك ولو مشاركة بسيطة للمساهمة في خلق شعور وطني للتعاضد والتكاتف فيما بين ابناء الوطن الواحد يوم يمر احد ابنائه بازمة او ضيق او قهر .
الف تحية ممزوجة بمحبة وطنية وانسانية خالصة لمن صف مع بانوراما في حملة التبرع الى ابناء العراق في الموصل الحدباء المسيحيين ملح ارض واوتادها داعين الله ان يعم السلام وتسود المحبة بيننا اخوة واحبة تحت مظلة العراق وعراقيته وبالخصوص من تبرع صادقا بجود وكرم.