الاصلاحات الجوهرية تتحقق في القدرة على وضع برامج اقتصادية
ينعكس تاثيرها على الواقع المعيشي والخدمي للشعب
علاء الماجد/ بغداد
يبدو لي أن التغيير ممكن، ان حاسبنا الفاسدين وتخلصنا من المحاصصة المقيتة. فمنذ أول جمعة تظاهرات شعبية سلمية حاشدة عمت مدن العراق، طالب المتظاهرون بإصلاح ما فسد في عمل مجلس النواب والحكومة العراقية في مختلف المؤسسات، التظاهرات ليست "آخر الدواء"، لكنها ستتطور الى ما هو أشد وأقوى وستقصم ظهر الفساد، للقضاء عليه نهائيا.
فالشعب العراقي شعب حي وشجاع، وهو حليم وصبور كذلك، وهؤلاء الفاسدون توهموا غير ذلك، فمدوا رؤوسهم في "المعلف" دون تحسب. ان التظاهرات حق دستوري للشعب، كما أن للمنظمات المدنية حق الاعتراض السلمي على أداء الحكومة كقوى ضاغطة لحفظ التوازن، ولا يصح ان توصف هذه التظاهرات بأنها غير شرعية أو أنها "أمر دبر بليل" أو أن وراءها البعثيون وأعداء العملية السياسية.
اننا نقول لهؤلاء الذين ترعبهم أصوات الحرية والعدالة التي تنطلق من افواه أبناء الشعب، انكم سرقتم أموالنا ودمرتم مستقبلنا بمحاصصتكم المقيتة طوال 13 عاما..
فهل تريدوننا ان نسكت بعد ذلك؟ لقد سقطت الدولة بسقوط الدكتاتورية وسقطت معها منظومة القيم وتمزق النسيج الوطني العراقي، ولم يتحقق شيئ بسبب السياسيين الذين جلبهم الاحتلال وحولوا المجتمع الى كانتونات طائفية.
لذلك لابد من التظاهر والاحتجاج لاصلاح هذا الوضع ومحاسبة ومحاكمة من تسببوا فيه.
"بانوراما" استطلعت اراء بعض المواطنين الناشطين في التظاهرات والحراك المدني من خلال طرحها الأسئلة التالية:
-
كيف ترى مستقبل التظاهرات في ظل الاعتداء على بعض المتظاهرين وما حصل من اغتيالات؟
-
هل تتوقع شق صف التظاهرات وحرفها عن مسارها الصحيح؟
-
هل أنت مع الحفاظ على سلمية واستقلالية التظاهرات والمتظاهرين؟
-
ما هي الآلية المقترحة لتطوير فاعلية التظاهرات لتحقيق تقدم في العملية الاصلاحية؟
-
هل أنت مع انتخاب قيادة موحدة للتظاهرات؟ ما هو اقتراحك لقيادة التظاهرات؟
الناشط المدني علي كاظم الصكر:
لن نكتفي كمتظاهرين بحزمة اصلاحات تطرحها الحكومة لانها باعتقادي اصلاحات صورية غير مجدية.
نحن نهدف الى الغاء المحاصصة المقيتة التي نخرت البلاد وكذلك نهدف الى ابعاد الدين عن السياسة وسيطرته على الشارع والمؤسسات وكذلك نهدف الى محاكمة رؤوس الفساد واعوانهم محاكمة عادلة وامام الشعب واعادة كل سرقاتهم واسقاط الاحزاب والكتل التي تثبت عليها صفقات الفساد اما بالنسبة للمندسين فلا اعتقد ان هنالك (اجنبياً) قد اندس بيننا نحن (الشعب) وكل عراقي شارك في التظاهرات فهو يمارس حقه الدستوري ولافرق بين افراد الشعب الا بالوطنية وانا مع سلمية التظاهرات مابقيت.
نعم انا مع انتخاب قيادة موحدة تنسق مع الشعب وليس الحكومة.
الإعلامية والناشطة النسوية
شيماء المياحي:
برغم ان التظاهرات ليست وليدة الفترة الحالية فمنذ سنوات وساحة التحرير ومواقع اخرى تشهد حراكا مدنيا ضاغطا كنتيجة لتردي الوضع الامني والحدمي واستحواذ فسدة السياسينين على خيرات العراق وحرمان ابناءه منها، الا انها في الاونة الاخيرة شهدت انعطافة مهمة بعد ان تدخل التيار الصدري بها بما يمتلك من اداة الجماهيرية الواسعة وبالتالي الوصول لثكنة السراق في الخضراء، ولا ننكر ان هذا التطور بمسار التظاهر زعزع البرج العاجي للفسدة وقلع بعضهم من المناصب، لكن تغيير بعض المناصب الوزارية غير كاف بوجود وكلاء وزراء ومدراء عامين مدعومين من احزابهم يعيثون دمارا في المؤسسات وبوجود مؤسسة قضائية ضعيفة وهيئة نزاهة هزيلة ورقابة نيابية معدومة على الفساد.
طالما ان مطالب الشعب غير متحققة فالتظاهر مستمر، وطبيعي في ظل اجواء التآمر الداخلي والخارجي وانطلاق عمليات تحرير الفلوجة ان يسعى بعض المندسين للتأثير سلبا على سير التظاهر ومتظاهرينا انتبهوا لهذا الموضوع من خلال رفضهم لممارسات البعض الخارج عن القانون او الانتباه لطبيعة الشعارات المرفوعة وسعيهم لحماية الممتلكات العامة بأنفسهم وطردهم لوسائل الاعلام المغرضة، رغم اني لا اتفق مع التكرار الاعلامي لمفردة مندسين كونها تسيء لاصحاب المطالب المشروعة وتخلق حالة خوف من التظاهر والمظاهرات وتشوهها، اما بالنسبة لراكبي الامواج فأصبح الامر طبيعيا، فما ان تبدأ ثورات الشعب السلمية حتى تولد الظواهر الصوتية ويظهر بعض ملوك الخضراء ليعلن من امام (السبلت) دعمه للتظاهر ولمطالب الشعب ولكنها ماعادت تنطلي علينا والشعب اكبر وعيا من ذلك.
لاننكر وجود مساع لشق صف المتظاهرين وتصعيد المواقف وعلى المتظاهرين ان يعوا ذلك وان يضعوا نصب اعينهم اهدافهم الوطنية التي خرجوا من اجل تحقيقها وان يقطعوا الطريق امام بعض المتصيدين بالماء العكر، وان يسعوا للحفاظ على سلمية واستقلالية التظاهرات ويوحدوا اهدافهم لان تشظي الاهداف يعني ضياعها بينما تأتي الاهداف الموحدة باُكلها عاجلا ام آجلا وبالتالي يمكن نيل المكاسب في العملية الاصلاحية.
قد يخالفني الرأي الكثير، لكني لست مع وجود قيادة موحدة للتظاهرات لوجود البعض ممن يسعى للإستحواذ على المنجز المتحقق وينسبه لنفسه ثم ان ساحة التظاهر متعددة الايديولوجيات وبالتالي لا اعتقد ان الموضوع سينجح وقد يشكل بذرة اختلاف ونزاع ويأتي بنتائج عكسية، انا اقول لندع القيادة للشعب ولنجعل من كل مظلوم وجائع وثائر ضد الفساد قائدا في هذه الثورة السلمية ولنتذكر ونتأسى بثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني التي لم تُسجل بأسم قيادة معينة بل قادتها كل فئات وطبقات المجتمع العراقي في وقتها واصبحت مفخرة لكل العراقيين لا لفئة معينة.
الكاتب المسرحي والقاص
عبد السادة جبار:
يتضح من خلال مراقبة الواقع ان التظاهرات اصبحت ذات طابع تقليدي ولم تكن ضاغطة بما يكفي اذ تحولت الى ما يشبه الطقس الاسبوعي محدود التاثير ولم تكن حزمة الاصلاحات المعلنة او المنفذة منها كافية لتحقيق اهداف الشعب اذ ان الاصلاحات الجوهرية لاتتحققها تغيير الوزراء باخرين بل في القدرة على وضع برامج اقتصادية ينعكس تاثيرها على الواقع المعيشي والخدمي للشعب.
وهذا الامر لا يتحقق الا بتغيير الدستور والنظام الانتخابي وانهاء فكرة الاستحقاقات الانتخابية التي يستفيد منها فقط الاحزاب..
والحل هو ان تتشكل كتلة معارضة من الشعب تضم كل المكونات يقودها شخصيات تثق بها الجماهير على ان ينسحبوا بالكامل من الحكومة الحالية والبرلمان تحت مسمى لايمت لاي جهة حزبية ليمارس ضغطا فعالا ويطرح مطالب جوهرية ويزيد من ضغطه باساليب سلمية فعالة وبرنامج واقعي ياخذ بنظر الاعتبار الصراع الضاري مع الارهاب على ان يمهد لانتخابات مبكرة تمكنه من تغيير الدستور الذي اعتبره علة العلل. اضافة الى القدرة على اقناع القوى الدولية والاقليمية المعتدلة بان التغيير المرتقب لايهدد مصالح احد وفي نفس الوقت لا يتهاون في استقلال العراق السياسي والامني.. انا مع القيادة الموحدة التظاهرات شرط ان يكون لاي جهة منها تمثيل داخل الحكومة او البرلمان لانه سيتم اصطيادها وافشالها بحجة انها تسعى لمكاسب شخصية او كتلوية باسم التظاهرات.
الكاتب والصحفي احمد جبار غرب:
التظاهرات حق دستوري وهي تمثل ارادة انسانية وتعبير عن رفض واحتجاج ضد نظام يعاني من تآكل في بنيته التنظيمية ﻷنه قائم على المحاصصة التي جلبت كل المآسي. وكل ماعملته الحكومة من ترقيعات لايوازي حجم المشاكل الكارثية التي يعاني شعبنا الكريم ولهذا استمرار التظاهرات امر لابد منه لاجبار الحكومة على تبني مطالب الشعب لكني لست معها أﻵن لوجود فيصل مهم اننا نحارب عدو شرس مدعوم من كل القوى الرجعية العربية المتربصة بشعبنا وتريد انهيارنا بأي شكل كان.. نعم وهذا احد اسباب رفضنا لها انها مخترقة من جماعات تحاول ان تشوه فعل التظاهر وتحول مساره الى اعمال تخريبية غايتها اجهاض العملية السياسية برمتها..
ومانريده من التظاهرات واضح وصريح ان شعبنا يعاني كثيرا بسبب اخطاء لاتغتفر يقوم بها السياسيين او المنظومة الحاكمة اتجاه شعبنا الذي يعاني الكثير بسبب الفساد الذي انتجته المحاصصة البغيضة فلايعقل ان تكون هناك دولة لديها ميزانيات انفجارية ان يعيش مواطنيها حياة بائسة وانعدام كل متطلبات الحياة الحرة الكريمة كأنسان ومواطن.
ومسألة التجاوز والاعتداء على المتظاهرين بوسائل تؤدي الى الموت امر مرفوض وغير قابل للنقاش كون التظاهر مكفول دستوريا وافعال كهذه تثلم الوضع الديمقراطي وتكرس للدكتاتورية.
بالتأكيد الحكومة وطاقمها تحاول اجهاض التظاهرات وتفتيتها لانها ضد توجهاتها ومصالحها النفعية وبالتالي ستعمل على ايجاد مسوغات للنيل منها حتى وان كان بطريقة الدس.
بالتأكيد نحن مع سلمية التظاهرات وعدم اعتماد وسائل غير شرعية اخرى كونها تدخلنا في دوامة العنف الذي طبع حياتنا بشكل مخيف منذ التغيير والى أﻵن. واعتقد ان التظاهرات ومظاهر الرفض والاحتجاج تمثل ارادة شعبية ووطنية وانبثقت من واقع مرير وتشارك بها كل القوى الوطنية والتيارات الديمقراطية والشعبية في البلاد ولا حياد او استقلالية في المطالب والحقوق طالما كانت شرعية وتمثل رغبات الشعب وتطلعاته.
واهم عامل فاعل للمحافظة على التظاهرات هو وحدة التوجهات واهدافها المشتركة ووحدة القيادة وفاعليتها في الانخراط في صفوف الجماهير وايضا تفعيل الجانب الاعلامي لانه حيوي في اظهار الحقوق والضغط على الحكومة.
وعلينا عدم اعتبار مانقوم به عبارة عن حرب وامامنا عدو ينبغي الانتصار عليه اعتقد يجب علينا فهم الواقع الديمقراطي والتأسيس عليه وايضا عدم التشرذم والتشظي الذي تعاني منه التنسيقيات ﻷنها من اسباب تدهور حالة التظاهر. وكلما ابتعدت قيادة التظاهرات عن الطابع الفردي وانغمرت بالعمل الجماهيري كلما كان اداؤها فعالا وايجابيا اما حالة من يقود ومن يأمر فتلك مصيبة وتنزع القناع عن اهداف عملية التظاهر وغاياتها النبيلة وعليه اظن كلما كان عملها واداؤها قائم على روح الجماعة ستصل الى تحقيق أهدافها.
الشاعرة والإعلامية
حذام يوسف طاهر:
منذ الشرارة الأولى للتظاهرات واقصد أول التظاهرات في شارع المتنبي وكنا ننطلق منه إلى ساحة التحرير.
منذ تلك الأيام وأنا قلقة من اختراق التظاهرات، أو من الإساءة لها سواء من (المندسين) أو من أصحاب (العملية السياسية)، لكن مع هذا كان هناك حلم بأن نخرج من دائرة الخوف والخنوع إلى دائرة التمسك بحياة لا تنتهك كرامتنا وإنسانيتنا.
ومع اختلاف الرؤى والتوجهات حتى داخل الحراك المدني، أصبح الوضع أكثر قلقا بسبب تشتت لجنة تنظيم التظاهرات وسلبية ردود أفعالهم تجاه سلوكيات بعض زملاءهم، فالاتهامات جاهزة دوما للتشكيك بالآخر للأسف الشديد!.
ولذلك أجد إن التظاهرات سوف تبقى على وضعها من حيث عدد المتظاهرين المدنيين، ومن حيث الخلافات حول من يقودها!
وسيبقى الوضع السياسي قلق من كل حركة وسيصطدم مع المدنيين، ويتعاون مع المتدينين!،
وسننتظر جهة خارجية تنهي القضية بسلام..
او بدون سلام.
الشاعر عبد السادة البصري:
التظاهرات حق كفله الدستور، وخصوصا اذا كانت ضد شيء ملموس ومحسوس كالفساد والظلم والخيانة وبيع الضمير، والعراقيون الذين اكتووا بنار الدكتاتورية لعقود خلت ونزيف دمهم لم ينقطع منذ ثمانينات القرن الماضي ولحد الان، كانوا يمنّون النفس بحكم عادل ونزيه وصادق في كل شيء وان تتحسن احوالهم المعيشية والخدمية وتستقر البلاد،، لكنهم فوجئوا بمحاصصة بغيضة وطائفية مقيتة اسست لفساد لامثيل له أكل الزرع والضرع وخرّب البلاد.
لهذا ثارت ثائرتهم وخرجوا يطالبون بالاصلاح والعدالة والدولة المدنية التي توفر الخبز والحرية والأمان والسعادة،.
فمنذ ما يقارب السنة وهم يتظاهرون مطالبين بالاصلاح،، ووقف معهم مَن رأى الحقّ بعينه وقلبه مطالبا بالاصلاح.
وأُطلقت حزمة اصلاحات كانت جلّها هواء في شبك،، فأُصيبوا بالصدمة نتيجة المراوغة والخداع وظلّوا يتظاهرون يوما بعد يوم. إندسّ بينهم مَن يريد أن تنحرف التظاهرات عن سلميتها ومطالبها الحقيقية لهذا ظهرت بعض الارباكات والاصطدامات والشد والجذب نتيجة تصرفات البعض.
لكن المتظاهرين الحقيقيين والمطالبين بالاصلاحات وبحكومة مدنية تعطي للناس حقوقهم بعيدا عن المحاصصة التي أسست للفساد والخراب.
وبرلمان يشعر بمعاناة ابناء الشعب لا يفكّر أعضاؤه بمنافعهم وسفراتهم ونزيف الدم العراقي لمّا ينقطع بعد،، كذلك نبذ الطائفية التي مزقت البلاد والعباد.
سيظلون على مواقفهم وسلميتهم التي تعطي للعالم مثالا كبيرا على ان العراقيين صنّاع حياة ومبدعو جمال.وبقاء التظاهرات على سلميتها سيمنحها موقفا اكثر مصداقية وشرعية وعدالة وحتماً ستنصاع الحكومة لمطالب المتظاهرين وتبدأ بفتح حزمة الاصلاحات للعمل بها سواء طال الوقت أم قصر لأن الحق يعلو ولا يُعلا عليه.
الفنان التشكيلي معراج فارس:
أنا في المظاهرات من 2011 ولحد الأن..
سلمية التظاهر حالة متحضرة تناط بشعب واع وذو دراية بماهية تظاهره عند اصطدامه بظروف قاهرة نالت منه واوصلته إلى فقدانه أبسط مستلزمات الحياة وخاصة المعيشية شرطا أن تكون ذات طابع سلمي في المقابل أن تكون هناك سلطة ذات حرص ووعي متحضر للتجاوب مع مايطرح من مطالب أدت لهذا الحراك.
أما مانراه منذ عام 2011 ولحد الآن وخاصة الحراك العراقي أراه في حالة ارتباك من كلا الطرفين وفيه عدة تجمعات وقيادات تتنافس في مابينها في البدء.
ثم دخلت عليها التيارات الإسلامية المشاركة بفعالية في السلطة وقد غطت على الحراك الشعبي المدني ذو الإنطلاقة والمبادرة الأولى.
أما جانب السلطة منقسمة ومشتتة بين مؤيد من خلال التصريحات ورافض وناعت للتظاهر بأبشع العبارات والاتهامات.
لذا أرى أن تكون للتظاهرات قيادة موحدة تتخلى عن أي هدف أو غاية وفكر سواء كان إسلامي أو ليبرالي علماني أو يساري وتتسلح بإسم العراق وانقاذه من محنته فقط.
وإن تؤسس لجان ذات ضبط حديدي لمراقبة المندسين وحماية الحراك من انحرافه عن هدفه ولا تجير تلك بجهة معينة حتى على مستوى التفتيش.
كذلك تجاوز روتين التوقيت في يوم الجمعة فقط بعد أخذ الإجازة والتحظير وكأنه على موعد انطلاق فعاليات مهرجان في مكان وزمان محددين.
الناشطة المدنية انتصار جبار:
استمرار التظاهرات ارهبت الفاسدين.
مما جعلهم يدسون من منتسبيهم حتى يغيروا مسار التظاهرة.
لكن كل متظاهر حريص على تنظيم التظاهرة وحذرين من كل غريب في الساحة وعدة مرات نشخص المندسين.
التظاهرات اليوم أخذت نطاق واسع وفي كل محافظات العراق ووعت الناس على مايدور في البلد من سرقات وعدم المبالات لحقوق الشعب.
وقامت السلطات بقمع التظاهرات عن طريق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع. كل هذا القمع لا يثنى الشعب عن التظاهرات والاحتجاجات واستمرارها حتى التغيير. الشعب لن يسكت بعد وهذه التظاهرات للحراك المدني هي النواة الأولى. وبعدها التيار الصدري وكافة أبناء الشعب من كل طوائفه وليس لتيار خاص. وإنما الشعب هو الذي ينتفض. أكثر من مليون ونصف عبروا الجسر ودخلوا الخضراء وكانت بصورة سلمية.. وأعطى للفاسدين إنذار.
الشعب كله انتفض.
وسلمية التظاهرة ارعب الفاسد وهز العالم كله.
نضال الشعب العراقي يحتاج الى صبر ووقت كي نرجع العراق من الأيادي القذرة.
وضروري تكون للتظاهرات قيادة أو ادارة مركزية كي يعرف المواطن أن هناك من يمثله وحتى يكون له مرجع بالاقتراحات والتطورات.
انا مع التظاهرة السلمية التي تكون فاعلة أكثر وعاكسة لوعي المواطن العراقي.