تمكنت ثلاث فتيات شيشانيات من الاحتيال ماليًا على عناصر من داعش، وسرقن منهم 3300 دولار، قبضن المال واختفين على ساحات التواصل الاجتماعي.
لكن الأمن الشيشاني اعتقلهنّ.. يحار المرء كيف يصف هذه المسألة.
أهي جرأة تفوق الوصف أم جنون يفوق الخيال؟ فأن تتمكن ثلاث فتيات شيشانيات من الاحتيال ماليًا على تنظيم داعش ليس بالخبر الذي يقرأه المرء كل يوم.
فقد أوهمن عناصر التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي بأنهن يحتجن إلى المال للرحيل عن بلادهن إلى سوريا، والانضمام إلى التنظيم، وتمكنّ من الحصول منهم على 3300 دولار أميركي.
والقصة ليست حكاية من نسج الخيال، إنما واقعة تناولتها وسائل الاعلام اليوم الخميس.
وفي التفاصيل أن عناصر داعش حادثوا الشابات الشيشانيات على مواقع التواصل الاجتماعي، وطلبوا منهن الانضمام إلى صفوف التنظيم.
قبلت الشابات العرض وهن يضمرن غير ما يظهرن، وأرسلن صورًا مزورة وأوهمنهم أنهن سيسافرن إلى "أرض الجهاد" سوريا.
انساق الدواعش وراء غرائزهم، وأرسلوا المال للفتيات، اللواتي ما إن حصلن عليه حتى أغلقن حساباتهن وتوقفن عن التواصل الاجتماعي مع رجال التنظيم، حتى أنهن لم ينوين مغادرة البلد، إلا واحدة قالت إنها فكرت في الأمر.
وتشير صحيفة ديلي بيست إلى أنه من غير الواضح منذ متى تعمل هذه المجموعة النسائية فى عمليات الاحتيال، لكنهم قالوا إنهن استطعن الحصول على 3300 دولار من داعش، وهو ما كان كافيًا للفت نظر وحدة الجرائم عبر الإنترنت في الشيشان لنشاطهن.
وتم اعتقال هؤلاء الشابات أخيرًا من قبل الشرطة المحلية، للاشتباه فى ضلوعهن فى تجنيد العناصر لصالح التنظيم الإرهابي.
وتواجه الشابات الثلاث تهمًا بالاحتيال تصل عقوبتها إلى ست سنوات سجنًا.
وقال فاليرى زولوتاريوف، الضابط في وحدة جرائم الإنترنت، فى تصريحات لصحيفة محلية، نقلتها إذاعة روسيا اليوم: "لا أتذكر سابقة مثل هذه في الشيشان، ربما لأن لا أحد بحث بعمق في مثل هذا الاتجاه".
وهذه المكيدة لم تكن الأولى من نوعها، ففي شباط (فبراير) الماضي اجتاحت حالة من السخرية مواقع التواصل الاجتماعي عقب أنباء سرقة أبو عبيدة، القيادي المصري في داعش والمسؤول عن ديوان الزكاة في التنظيم، مليار ليرة سورية (نحو 5 ملايين دولار) من بيت الزكاة بمحافظة دير الزور في سوريا.
ويستهدف تنظيم داعش دولًا مر عليها التشدد، كالشيشان في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية لتجنيد أشخاص جاهزين للقيام بأعمال إرهابية في بلادهم.
وقال عناصر داعش إنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لإيجاد أولئك الأشخاص.