أعربت أكاديمية الأوسكار عن "انزعاج الشديد" بسبب احتمال منع المخرج الإيراني أصغر فرهادي من دخول الولايات المتحدة لحضور حفل توزيع جوائزها، وذلك بعد قرار الرئيس دونالد ترامب بمنع دخول مواطني 7 دول، من بينها إيران، إلى الولايات المتحدة.
ورشح فيلم "البائع المتجول"، وهو من إخراج فرهادي، لجائزة أفضل فيلم أجنبي.
ومن المقرر أن يقام حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام في السادس والعشرين من فبراير/ شباط المقبل، أي خلال مدة التسعين يوما التي يحظر فيها دخول مواطني إيران إلى الولايات المتحدة بموجب أمر تنفيذي أصدره ترامب.
وقالت متحدثة باسم أكاديمية أوسكار: "باعتبارنا مؤيدين لصناع الأفلام ولحقوق الإنسان حول العالم، نجد أنه من المزعج للغاية احتمال تعذر دخول أصغر فرهادي وطاقم الفيلم إلى الولايات المتحدة بسبب دينهم أو بلدهم".
وقالت الأكاديمية إنها تحتفل بصناعة السينما "التي تهدف لتجاوز الحدود، ومخاطبة الجماهير حول العالم، بغض النظر عن الاختلافات القومية والعرقية والدينية".
وكانت الممثلة الإيرانية ترانه عليدوستي قد قالت الخميس: "حظر ترامب دخول الإيرانيين لبلاده أمر عنصري. وبغض النظر عما إذا كان الحظر سيشمل حدثا ثقافيا أم لا، فإنني لن أحضر حفل الأوسكار لعام 2017 تعبيرا عن احتجاجي".
وكتب المخرج السينمائي الأمريكي مايكل مور، وهو واحد من أشد منتقدي ترامب، على موقع تويتر: "إلى جيراننا المسلمين في كل أنحاء العالم: أنا وعشرات الملايين الآخرين آسفون للغاية. أغلب الأمريكيين لم يصوتوا لصالح هذا الرجل".
ويواجه ترامب معارضة قوية من نجوم هوليوود.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، انتُقد ترامب من جانب الممثلة ميريل ستريب، الفائزة بجائزة أوسكار لثلاث مرات، وذلك في كلمة لها خلال تسلمها إحدى جوائز غولدن غلوب.
وخلال تسلمها جائزة شرفية عن مجمل أعمالها، انتقدت ستريب الرئيس الأمريكي بسبب سخريته من صحفي معوق، وقالت: "حينما يستخدم الأقوياء موقعهم للاستقواء على الآخرين، نخسر جميعا".
وعلق ترامب على حديث ستريب قائلا: "إنها إحدى أتباع هيلاري كلينتون، الذين تلقوا هزيمة قوية".