حذرت الجمعية الألمانية لطب الجهاز الهضمي وأمراض الهضم والتمثيل الغذائي من استخدام مضادات حموضة المعدة مؤكدة أمكانية أن يتسبب الاستخدام طويل المدى لهذه الأدوية في آثار جانبية أكثر مما هو معروف حتى الآن.
بات تعاطي مضادات حموضة المعدة يتم غالبا دون استشارة طبيب، فأغلب الناس يشترون هذه المضادات من الأسواق أو الصيدليات ويتعاطونها طبقا لحاجتهم.
والحموضة تنشأ في الحالات العادية نتيجة تناول الدهون والزيوت بكثرة، ونتيجىة الافراط في اضافة التوابل والمطيبات للطعام.
ويرصد الأطباء في ألمانيا بقلق الزيادة الكبيرة في تناول مضادات حموضة المعدة.
وأوضحت الجمعية الألمانية لطب الجهاز الهضمي وأمراض الهضم والتمثيل الغذائي أنه على الرغم من أن هذه الأدوية المعروفة علميا باسم "مثبطات مضخة البروتون" تعد مهمة، فإنه يتم استخدامها كثيرا عند المعاناة من أمراض لا تتناسب معها هذه الأدوية.
وحذرت الجمعية أيضا من أن هناك إشارات كثيرة على أنه من الممكن أن يتسبب الاستخدام طويل المدى لهذه الأدوية في آثار جانبية أكثر مما هو معروف حتى الآن.
ومن بين المخاطر التي من الممكن التعرض لها ارتفاع خطر الإصابة بهشاشة العظام والفشل الكلوي وأمراض الخرف والنوبات القلبية.
وقال متحدث باسم الجمعية البروفيسور كريستيان تراوتفاين إن وضع الدراسات في هذا الشأن يعد ضعيفا ومتعارضا جزئيا أيضا، ومع ذلك أكد أن الإشارات الحالية تعد سببا كافيا لضرورة إعادة التفكير في وصف أدوية مثبطات مضخة البروتون وتناولها دون تمحيص كما يتم حاليا .
وأوصت الجمعية بضرورة أن يتم التناول الدائم لهذه الأدوية تحت إشراف الطبيب فحسب وفي ظل تشخيص واضح للحالة المرضية، لافتة إلى أنه غير مجدي أن يتم تناولها مثلا عند الإصابة بتهيج المعدة أو باضطرابات المعدة المصاحبة لتناول الطعام مثل التجشؤ أو الشعور بالامتلاء أو الغثيان.