الحب، والصداقة، والكرم، والتفاؤل، والسعادة، والثقة في النفس، والمرح والتفكير الإيجابي... إنها عواطف يختبرها الإنسان بشكل يومي وتؤثر في صحته من دون أن يعلم ربما. نعم! تؤثر العواطف في الصحة، ولاسيما إذا كانت إيجابية. إليك التفاصيل...
الحب والصحة المثالية
يقول العلماء إن الاستسلام المنتظم لفرح الحب يمكن أن يزيد أمد العيش لغاية 10 أعوام. والسبب في ذلك إطلاق الدوبامين والأدرينالين، الهرمونين الضروريين للحفاظ على شبابنا، والتستوستيرون الذي يقوي المفاصل والعظام، والاستروجينات التي تسهم في إنتاج الكولاجين المحارب للشيخوخة. كما يزيد فرح الحب من إنتاج كريات المناعة أ (Immunoglobines A) التي تؤدي دوراً في حماية الجسم من الالتهابات.
الصداقة إلكسير الشباب
كلما امتلكت عدداً أكبر من الأصدقاء، تضاءل احتمال معاناتك من إعاقات جسدية عند التقدم في العمر. فقد أظهرت الدراسات أن غياب الأصدقاء المقرّبين أو الموثوق فيهم مؤذٍ للصحة بقدر الإدمان على التبغ. هيا، باشري إذاً في عقد صداقات جديدة وابحثي عن أصدقاء موثوقين يمكنك البوح بأسرارك أمامهم.
الكرم مقوّي القلب
يؤثر الكرم إيجاباً في الصحة تماماً مثلما يؤثر الأسبيرين في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية. يمكن القول إذاً إن الكرم هو أحد أفضل المنبهات القلبية والمقوّي لعضلة القلب. كما يحفز إفراز السيروتونين ويحارب الاكتئاب.
التفاؤل لأمد عيش أطول
رؤية الحياة بمنظور وردي، أو بتفاؤل وفرح، يمكن أن تطيل أمد العيش لغاية سبع سنوات تقريباً حسب ما جاء في دراسة أميركية حديثة أجريت في كلية الصحة العامة في جامعة يال الأميركية. واللافت أن التفاؤل يمكن تعلمه، إن لم يكن موجوداً، بحيث يعدّل الدماغ إفرازاته، وينظر المرء إلى النصف المليء من الكوب بدل النصف الفارغ، مما يزيد الرغبة في الحياة.
السعادة الزوجية دواء فعال
المرأة السعيدة في زواجها تعاني بصورة أقل من ارتفاع ضغط لدم، وارتفاع معدلات الكولسترول، والوزن الزائد. أما المرأة التي تعاني من مشكلات زوجية وأوقات عصيبة في منزلها فتعاني من ضيق في الشرايين، مما يزيد من خطر التعرض لأمراض القلب.
التفكير الإيجابي محفز للمناعة
أمكن قياس ذلك بواسطة لقاح الزكام. فالشخص صاحب الموقف الإيجابي امتلك أجساماً مضادة بعد مرور ستة أشهر على اللقاح. وأظهرت الدراسات أيضاً أن أصحاب التفكير الإيجابي يملكون معدلات أقل من السيتوكينات، أي مؤشرات الالتهاب المسؤولة عن أمراض المناعة الذاتية والقلب والاكتئاب...
الثقة ترياق ممتاز
مجرد الوثوق في الطبيب مفيد جداً. فقد تبين أن هذه الثقة يمكن تحفز إنتاج الأندورفينات. وعند المصابين بداء باركنسون، تؤثر الأندورفينات إيجاباً في المادة السوداء المنتجة للدوبامين الناقصة لدى هؤلاء المرضى. وعند المصابين بالاكتئاب، يمكن للأندورفينات أن تنشط بعض الدوائر العصبية المعطلة. استفيدي إذاً من علاقتك الإيجابية مع الطبيب وثقي فيه قدر المستطاع.
الضحك علاج سعيد
يؤدي الضحك إلى إدخال المزيد من الأوكسيجين إلى الجسم، ويؤثر إيجاباً في صحة القلب والشرايين، بقدر الرياضة ربما. فمعدلات الأندورفين ترتفع في الجسم، ويمكن لدقيقة واحدة من الضحك أن تفيد الجسم بقدر ثلاثة أرباع الساعة من الاسترخاء. هيا، باشري البحث عن كل الوسائل التي تجعلك تضحكين من قلبك، سواء تمثل ذلك في مشاهدة أفلام كوميدية، أو الجلوس مع الأصدقاء، أو اللعب مع الأولاد...
كتابة : جولي صليبا