أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي ان الانتخابات البرلمانية ستجري في موعدها المقررة في 12 من آيار المقبل.وقال العبادي خلال المؤتمر الصحفي الاسبوعي “شاركنا في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس وعقدنا عدة لقاءات مع كبريات الشركات العالمية وزعماء الدول والمسؤولين الدوليين، والهدف من حضورنا هو تعزيز مكانة العراق وتشجيع الاستثمار باعتبار منتدى دافوس اكبر ملتقى اقتصادي عالمي، والعراق الآن بحاجة كبيرة الى اهتمام اقتصادي واستثمارات”.وأضاف “وجدنا اهتماماً فوق العادة من قبل الشركات العالمية للاستثمار في العراق، وماسمعناه في منتدى دافوس من قبل الشركات هو ان الهاجس الامني بدأ بالتنازل لديهم، لكن الروتين الحكومي هو من يقف في طريق الاستثمار، واتخذنا اجراءات وقرارات لتذليل العقبات امام الاستثمار والنمو الاقتصادي الذي يخلق فرص عمل للمواطنين ويحسن اقتصاد البلد”.وأشار “وجدنا احتراما كبيرا للعراق ومكانته بين دول العالم، ولدينا تعاون كبير مع الانتربول لملاحقة الفاسدين والمطلوبين وهو نجاح كبير، كما وعدنا مواطنينا بمحاربة الفساد فقد بدأنا بخطوات اساسية، ويجب اكمالها ولكنها تحتاج الى وقت فعملية محاربة الفساد لاتحسب بالايام لانها عملية كبرى”.
وتابع العبادي “نلاحق الفاسدين خارج البلد وليس فقط في العراق، وأكثر الفاسدين اموالهم خارج العراق، ويجب التعاون مع دول العالم لملاحقتهم وهذا ما فعلناه”.وأوضح ان “العراق اليوم يثبت للآخرين بانه فعلا يتصرف وفق القانون بمهنية عالية وهناك من يخلط بين المعارض للنظام وبين المجرم والفاسد ونحن لا نخلط بينهم، ولدينا معارضين يتحدثون عن الحكومة بكل حرية ولا نحاسبهم”.ولفت “التقينا بسفراء الدول السبع الاقتصادية الكبرى للتحضير لمؤتمر الكويت لإعمار العراق، والمشاركون في مؤتمر إعمار العراق في الكويت من الاوربيين والامريكان تجاوزوا العدد المقرر من مقاعدهم، وهناك ضغط دولي للمشاركة في المؤتمر، ونأمل ان نلمس نتيجة ايجابية بعد ان هيأنا مستلزمات المؤتمر، ونشكر دولة الكويت لاستضافتها المؤتمر”.
وأكد العبادي “نحن لا نستجدي الاسناد من أحد، فالعراق كسر شوكة الارهاب كسرة عنيفة في حرب مشرّفة خاضها العراقيون، وإعادة إعمار العراق مسؤولية العالم كله، والاستثمار يخلق فرص عمل ويقدم خدمات للمواطنين، والاستقرار الامني تحقق ولن يمثل همّاً للشركات المستثمرة”.وتابع ان “اختيار بغداد عاصمة للإعلام العربي تطور مهم، واحيي كل الإعلاميين العراقيين لانجازاتهم ولماقدموه من تضحيات سواء في تغطية معارك الشرف او في وقوفهم مع مطالب المواطنين، وندعو الإعلام العراقي والعربي الى عكس حقيقة العراق اليوم”.
وأشار الى ان “ما مرّ به العراق في السابق على مدى سنين طويلة خلق انطباعا سلبيا لدى العالم، واليوم تحوّل هذا الانطباع نحو الاقبال على العراق والعمل فيه، ومستمرون بجهدنا الاستخباري والامني في ملاحقة الارهابيين وفي كل مكان، وهو امر مهم ومازلنا نلاحق الارهابيين في الصحراء والجزيرة والمناطق النائية”.وقال رئيس الوزراء “قضينا على منظومة عسكرية ارهابية، لكن هناك من تبقى في اماكن وعرة، وفي الجانب السوري مازالت هناك مناطق تدرب الارهابيين، ومستمرون بتطهير المناطق، ونحتاج الى دعم لوجستي وطيران لملاحقة الخلايا الارهابية، والتحالف الدولي مازال موجودا لهذا السبب”.وأستطرد بالقول “ما حصل في البغدادي غرب الانبار شيء مؤسف، وفتحنا تحقيقاً شاملا في الحادثة، وليس كل مانُشر دقيق”.
وأكد رئيس الوزراء “مازلنا مصرين على صرف رواتب موظفي الاقليم وفتح المطارات، واللجان مازالت تعمل في كل مناطق الاقليم، وهناك تقدم كبير، ويجب ان تنفذ سلطة القانون على الجميع، وهناك اجراءات قريبة، ومازلنا نطالب بتسليم النفط من الاقليم ونطالب بمعلومات دقيقة عن موظفي الاقليم، ولا نريد دفع الاموال لجهات او موظفين تابعين للاحزاب”.
وذكر “نتواصل مع جميع الجهات في الاقليم ومع المواطنين فواجب الحكومة ان ترعى جميع مواطنيها وفي كل مكان، وكما وعدنا المواطنين، فان مجلس الوزراء صوّت على تخفيض اسعار تعرفة وحدات الكهرباء للاستهلاك المنزلي والتجاري والصناعي والزراعي بعد ان راجعنا الجباية والهدر والتجاوز على الكهرباء وتأثيرها على المواطنين وخصوصا الطبقات محدودة الدخل”.ودعا العبادي “جميع المواطنين الى التعاون مع ملاكات وزارة الكهرباء لانها تريد وقف هدر الكهرباء وضمان وصولها الى جميع المواطنين وبسعر منخفض، ونستجيب للمواطنين لان قوة الحكومة في استجابتها لمواطنيها”.
ولفت الى ان “مجلس الوزراء صوّت على قانون حماية المعلمين والمدرسين”.وقال العبادي “كانت لقاءاتنا في دافوس اكثر مما هو مقرر في البرنامج وهذا يدلل على الاهتمام غير العادي بالعراق، وقدّمنا مقترحاً لاقامة منتدى شبيه بدافوس في العراق ولاقى ترحيبا كبيراً” مشيرا الى “أننا نحافظ على علاقتنا مع الاخوة في تيار [الحكمة] ومع جميع الكتل”.
وبين ان “الانتخابات هي اختيار المواطنين لمن يرونه الاصلح، ولكل طريقته ورؤيته، وادعو الى علاقات راقية وحضارية بين الكتل والابتعاد عن التسقيط”.وشدد “مستعد لحضور جلسة مجلس النواب ومناقشة الموازنة واسعارالنفط ارتفعت مؤخرا لكنها متذبذبة وهذا يشكل خطورة على اقتصادنا، لاننا لانستطيع اقامة تنمية اقتصادية صحيحة في ضوء هذا التذبذب”.
وأضاف “نجحنا [بصبر المواطنين] في خفض الإنفاق الى درجة كبيرة، ورغم نفقات الحرب استطعنا تسيير امور البلد”.ودعا العبادي الى ان “لا يكون نقاش الموازنة في مجلس النواب نقاشا انتخابيا، وتأخيرالموازنة خلل كبير وكلما تأتي سنة انتخابية تؤخّر الموازنة، ونعلم ان هذه وسيلة لتأجيل الانتخابات وقد تجاوزنا هذا ضمن صلاحيات الحكومة” مؤكداً “مستعد للتعاون مع لجان مجلس النواب لتمرير الموازنة بشكلها الصحيح من اجل توفير قوت المواطنين”.وشدد على ان “الحكومة ملتزمة باربعة امور اساسية ومهمة هي [حصر السلاح بيد الدولة، وعودة النازحين، واستتباب الامن، ودعم مفوضية الانتخابات بالاجهزة الالكترونية لمنع التلاعب بالتصويت]”.وبين ان “عودة النازحين تتم بشكل صحيح ولا توجد اعادة قسرية، ومفوضية الانتخابات وعدت بانها ستنجز توزيع البطاقات على النازحين قبل الانتخابات وستُمكن النازحين من التصويت لمحافظاتهم حتى وان كانوا في غير مناطقهم، والانتخابات ستسير بشكل صحيح وستُجرى في موعدها”.وقال ان “الخلافات العشائرية قديمة ونحاول حصرها والقضاء عليها، ومحافظة البصرة تحتاج الى عمل مكثف، وسننزع السلاح ممن ليس له الحق في حمله”.واختتم كلامه بالقول “سنحاكم الارهابيين الاجانب المعتقلين لدينا وفق القضاء العراقي ولا نقاش في هذا، ولدينا معلومات وبيانات عن الارهابيين المعتقلين في كردستان ونتابع هذا الامر وهناك تعاون مع قطعات من البيشمركة لملاحقة الارهابيين المتسللين وندعو الاقليم الى تعاون أكبر”.