كشف القيادي المنشق عن تنظيم “داعش” أبو مصعب الأردني عن تفاصيل اللحظات الأخيرة والترتيبات التي سبقت حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، مشيراً إلى أن الكساسبة لم يكن يعلم أنه سيحرق إلا قبل التنفيذ بوقتٍ قليل.
جاء ذلك في الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة “العربية” تحت عنوان “استوديو الرعب” والذي قال فيه :”إن القسم الإعلامي المشارك في التصوير والمنظم للعملية كانوا 5 أشخاص وكانت هناك 4 كاميرات احترافية”.
وأضاف أن هؤلاء الأشخاص كانوا مسؤولين عن توزيع الكاميرات بالمكان لتصوير عملية الحرق، وأيضا عن توزيع المقاتلين وأفراد القوة الخاصة بلباس جيد وأقنعة محكمة جيدة ليتم التصوير، مشيراً إلى أنهم يشرفون أيضا على تصوير حركات المقاتلين ومشي الكساسبة، وماذا يفعل بطريقة إخراجية احترافية.
وتابع: “كان الفيديو يظهر حركات الكساسبة ضمن سيناريو معين، حيث يعرض في الوقت نفسه ما كان يفعله الكساسبة من عمليات جوية لقتل المدنيين، لكي يوصلوا رسالة تهدف لأن لا يشفق عليه أحد إذا أحرق، لأنه كان يقوم بحرق المدنيين، مشيرا إلى أن الكساسبة لم يكن يعرف أنه سيحرق إلا قبل عملية الحرق بوقت قليل، عندما وضع عليه البنزين ووضع في القفص.
وحول الشخص الذي أشعل النار في الكساسبة، ذكر أبو مصعب أن الشخص الذي ظهر وهو يمسك شعلة النار يدعى أبو محمد العدناني، حيث ظهر في الفيديو تحت اسم أمير أحد القواطع التي قصفها التحالف، مؤكداً أن أبو محمد العدناني هو أمير داعش في الشام وليس كما ذكر التنظيم في الفيديو، لافتاً إلى أن العدناني كان يعتبر اليد اليمنى لأبو بكر البغدادي والمتحدث الرسمي لداعش وقائده في سوريا إلى أن قُتل في غارة للتحالف أواخر أغسطس 2016.