يركز المراقبون بشكل دائم على متابعة حركات ولغة جسد الرؤساء والزعماء، والتي عادة ما تحمل معنى يختلف عما هو متعارف عليه بين الناس العاديين، ويقول المؤرخ الملكي هوغر فيكرز إن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية تستخدم حقيبتها وخاتم زواجها لتوجيه بعض الرسائل الخفية لمساعديها ومرافقيها.
وكشف فيكرز عن بعض الإشارات السرية للملكة، حيث تستخدم حقيبتها عادة لإرسال رسائل لمساعديها بأنها ترغب بإنهاء المحادثة الحالية. ويقول فيكرز لمجلة "بيبول" الشهيرة إن تبديل حمل الحقيبة من يد إلى الأخرى يعني أن الملكة على استعداد لإنهاء المحادثة، في حين أن وضع الحقيبة على الطاولة خلال بعض الاحتفالات والأحداث الهامة، يعني أنها جاهزة للمغادرة.
الإشارة السرية الثالثة التي كشف عنها فيكرز تتعلق بخاتم زفاف الملكة، فعندما تقوم بتدوير الخاتم فهذا يعني أنها ترغب بإنهاء المحادثة بشكل سريع، بحسب ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
إلا أن عملية إنهاء المحادثة مع شخص ما تتم بمنتهى اللباقة، فبعد أن يتلقى مساعدو الملكة إشاراتها السرية، يسارع أحدهم إلى الشخص الذي يتحدث إليها، ويخبروه بأن أساقفة كانتربري يرغبون بلقائه.
وبحسب فيكرز، فإن الملكة عندما تكون حريصة على إنهاء محادثة مع أحد الأشخاص، تلجأ إلى تدوير خاتم زواجها، في إشارة لمساعديها بضرورة التدخل، وخلال عقد الاجتماعات الرسمية في قصر باكنغهام، تستخدم صفارة خفيفة لتنبيه المساعدين بضرورة فتح الأبواب ومرافقة الضيوف إلى الخارج.
وتم تصميم حقائب الملكية بمقابض طويلة، حتى لا تضايقها عندما تصافح الضيوف، ونظراً لأنها ترغب بفتح الحقيبة بشكل سريع، فهي لا تستخدم حقيبة الكتف، كما لا يتم تزويد الحقائب بالسحابات. وتكون الحقائب دوماً مزودة بمرآة وحقيبة صغيرة وعلبة للنظارات.
وعلى الرغم من أن النموذج الأسود يعتبر المفضل لدى الملكة، إلا أنها شوهدت وهي تحمل ألواناً أخرى على مدى السنوات الماضية، وتضم الحقيبة عادة أشياء أساسية مثل المناديل وقلم الحبر والنعناع.