تخوض شركة الخطوط الجوية الروسية "إيروفلوت" معركة قضائية مع عدد من العاملات فيها بسبب اتهامهن للإدارة بالتفرقة بين الموظفين على أساس "جنسي".
ورفضت محكمة في موسكو دعوى قضائية تقدمت بها إحدى المضيفات واسمها ايرينا ليريساليمسكايا، لكن الأخيرة أعلنت عزمها استئناف قرار المحكمة.
وقالت المضيفة في الدعوى إن الإدارة تفضل المضيفات "النحيفات، جذابات المنظر عن غيرهن من المضيفات"، وقد دعمتها في هذه الدعوى جماعات تعنى بالدفاع حقوق الإنسان والمرأة علاوة على بعض النقابات العمالية.
أما الشركة فتؤكد أنها تضع حدا أدنى لطول المضيفات العاملات لديها، مبررة ذلك بأنهن بحاجة للوصول إلى خزائن الامتعة فوق المقاعد لمساعدة الركاب في تخزين أمتعتهم، كما تقول إن كل كيلوغرام إضافي على متن رحلاتها يجبرها على إنفاق المزيد من الأموال على الوقود خلال الرحلات.
وقال ممثل عن الشركة خلال المحاكمة إن كل كيلوغرام إضافي على متن طائرات الشركة يجبرها على زيادة نفقات الوقود ب14 دولارا أمريكيا سنويا.
ويحتوي طلب العمل للمضيفات في شركة "إيروفلوت" على بيانات تتحدث عن أوزان المتقدمات للعمل وطولهن وقياس ملابسهن.
ومن المقرر ان تنظر المحاكم الروسية في عدة قضايا مماثلة من عدد من مضيفات الشركة خلال الفترة المقبلة.
المضيفات .. بطاقة تعريف روسية"
وقال مسؤول في الشركة "إن المضيفات ثقيلات الوزن سيجدن صعوبة في التحرك بين المقاعد على متن الطائرات، وسيجدن صعوبة في خدمة الركاب".
وأوضحت الشركة في بيان لها أن المضيفات على متن طائرات أي شركة وطنية هن بمثابة الوجه الممثل للشركة و بطاقة التعريف بالدولة التي تمتلكها.
يذكر أن مؤسسة فاينانشل براند صنفت شركة "إيروفلوت" الأسبوع الجاري أهم وأقوى علامة تجارية في روسيا.
وتشير التقارير الاقتصادية الدولية إلى أن الشركة تستثمر بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة في طاقم العاملين لديها، وفي التوسع في مجال الرحلات الجوية خاصة في قارة أسيا.
وتطورت شركة "إيروفلوت" بشكل كبير منذ حقبة الاتحاد السوفيتي السابق بعدما كانت حينها مثار التندر ومضرب الامثال في معاملة الركاب والخدمات.