كتبت لويز كالهان في صحيفة ذي صانداي تايمز من مدينة غازي عنتاب التركية الواقعة بالقرب من الحدود مع سوريا، مقالاً تحدثت فيه عن تفشي ظاهرة "شراء رجال أتراك لفتيات سوريات لاجئات" واتخاذهن كزوجات ثانيات.
تقول كالهان إن بعض الرجال الأتراك "يشترون" القاصرات ويتخذونهن كزوجات ثانيات، لكن في الغالب يهجروهن بعد شهور قليلة، خاصة وأن تعدد الزوجات في تركيا أمر غير قانوني.
و في حديثها مع محمد أبو جعفر وهو رجل يقوم بدور الوسيط الذي يبحث للرجال الأتراك عن زوجات ثانيات، قال " الرجل يبحث عن قضاء وقت ممتع، وعائلة الفتاة تريد المال، هكذا تجري الأمور".
وتقول كالهان إن الحرب المستمرة لأكثر من ست سنوات في سوريا خلفت قرابة ثلاثة ملايين لاجئ يعيشون في تركيا وحدها، معظمهم لا يملكون الحق في العمل ويجدون مشقة في الحصول على مأوى.
وتضيف كالهان أن هذه الأوضاع الصعبة تدفع بالكثير من العائلات إلى اللجوء إلى وسطاء مثل أبو جعفر لتزويج بناتهن مقابل مهور بخسة لا تتجاوز قيمتها 1200 جنيه استرليني.
كما تشرح أنه بسبب عدم شرعية تعدد الزوجات في تركيا، ينتهي الحال بمعظم هؤلاء الفتيات إما بهجران أزواجهن لهن أو بهروب الفتاة بسبب سوء معاملة الزوج.
وبعد ذلك تعود بعضهن للعيش مع أسرهن، لكن البعض الآخر ينبذن من قبل عائلاتهن ولا يجدن أمامهن من خيار سوى العمل في الملاهي الليلية.
تجارة تهريب المهاجرين
تناولت صحيفة ذي ميل أون صنداي مقالاً تحليلياً للكاتب مايكل برلي، حول العصابات الإجرامية المسؤولة عن تهريب المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.
ويشير المقال إلى وصول أكثر من 600 ألف مهاجر إلى إيطاليا عن طريق البحر قادمين من ليبيا منذ عام 2014، مات منهم 12 ألف شخص أثناء العبور.
كما يضيف إن الشرطة الأوروبية يوروبول تقدر عائدات عمليات التهريب على العصابات التي تقوم بها بنحو 6 مليارات جنيه استرليني سنويا، وتشير إلى أن هذه العصابات مكونة من عناصر "عربية أو من شمال أفريقيا".
ويقوم هؤلاء بإرسال المهاجرين القادمين من تشاد أو إريتريا أو النيجر، ناهيك عن بنغلاديش وباكستان إلى ليبيا، ومن ثم يرسلونهم في البحر ليواجهوا مصيرهم، إما بالغرق أو بالوصول إلى إيطاليا حيث تتولاهم هناك المافيا الإيطالية.
ويشرح الكاتب أنه كون إيطاليا هي الحكومة الأوروبية الوحيدة التي تربطها علاقات وثيقة بحكومة الوفاق الوطني المدعومة دولياً في طرابلس، فقد استخدمت هذه العلاقات لتتمكن من إعطاء المال إلى وزارتي الدفاع والداخلية في ليبيا. وهذا بدوره يمول اثنتين من الميليشيات التي تسيطر على بلدة صبراتة التي تعد مركزاً رئيسياً لتهريب المهاجرين.
كما فرض الإيطاليون قيودا على جمعيات خيرية يقولون انها تعمل كغطاء لمهربي البشر، بالإضافة إلى انضمام إيطاليا إلى فرنسا وألمانيا وإسبانيا في دفع المال لحكومتي تشاد والنيجر بهدف تعزيز الضوابط الحدودية أمام تهريب البشر.
ويخلص الكاتب إلى أن النهج الذي تبعته إيطاليا يبدو ناجعاً، حيث بدأ يتردد الحديث عن تحول وجهة المهاجرين الذين يتم تهريبهم إلى إسبانيا بدلاً من إيطاليا.