رعد زامل/ ميسان
تمـهـيـد :
عن أبي
عن أجداده السومريين
انه جاء في لوحهم الأخير
هذا ما ادخره كلكامش
للمنسي في الاهوار
وهو سقيم
لرعد زامل الطاعن بالعطش
قارورة من الدمع
وعشبة أخرى
لا علاقة لها
بالخلود او
بالفناء.
****
لم يتداركني
الغيم بالمطر
غداة نطفة على وجه الرمال
كنت أستغيث
لقد أشاحت بخضرتها
الأشجار عن وجهي
فلست على وفاق
مع أحد
روحي بذرة الشك
والعالم حقل اليقين
ملوثا بغبار الخلق
انحدرت إلى العالم
وفي الطريق
من نطفة الى علقة
تعثرت بأكثر من حجر
لقد أصبحت مضغة
ولكن بلا قرار مكين
خلف تلال الوحشة
أمسيت عظماً
يتسكع في السديم
فما أن أوشك الله
أن يكسو ذلك العظم لحما
حتى نهشته أنياب الحروب
هكذا في ساعة نحس
من نيسان
هزيلا دون الناس أتيت
جرفتني ريح الولادة
نحو الجنوب
وليس مهماً
لو ألقاني هبوبها في الشمال
فأنا في الحالتين
كنت سأولد
أولد صارخا حتما
أولد وفي عيني
حمامةٌ مذبوحة