وسط استعدادات عسكرية ضخمة ومشاركة طيران التحالف الدولي

العراق يعلن انطلاق عملية "الفتح" لتحرير الموصل

اعداد ومتابعة / علاء الماجد

كشف  رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، عن تعاون ابناء المناطق المغتصبة مع القوات العراقية من خلال طلب الاستنجاد بهم وهذا تطور في التعاون بين المواطنين والاجهزة الامنية داعياً، الدول الشقيقة ان تقف مع العراق حين تنتهك سيادته الوطنية".

وقال العبادي في بيان صدر عن مكتبه، ان" القوات العراقية فقط هي الموجودة على الارض وهي التي تحرر المدن ولاتوجد اية قوة عسكرية اجنبية على ارض العراق وتحدينا الجانب التركي ان يثبت اننا طلبنا ارسال قوة عسكرية، مبينا، ان  "ابناء المناطق المتغتصبة على تعاون مع القوات الامنية من خلال الاستجاد بهم وطلب  العون بهم". واضاف البيان، ان "العبادي طالب الاجهزة الامنية  باخذ المزيد من الحيطة والحذر في حماية المدنيين مبيناً، ان "مشاركة اي قوة عراقية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي يحدده القائد العام للقوات المسلحة ومتطلبات المعركة". وأشاد العبادي بالموقف الوطني الموحد من السياسيين والناشطين في مواقع التواصل والاعلاميين وهو موقف يستحق الثناء.

قائد عمليات نينوى: تحرير الموصل قريبا

وقال قائد عمليات نينوى على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي [الفيسبوك] انه التفى رئيس الوزراء حيدر العبادي وجرى خلال اللقاء بحث الاستعدادات الجارية لتحرير محافظة نينوى من براثن التنظيمات الأرهابية داعش. وحسب اللواء اكد العبادي على دعمه الكامل لقيادة عمليات نينوى حيث ساعد في أن تكون عمليات التحرير في وقت قريب جدا مشيدا في الوقت ذاته بالانتصارات التي تحققت في قواطع العمليات التي يشهدها العراق ومنها تحرير قضاء بيجي والمناطق المجاورة للقضاء وتوجه القطعات باتجاه الشرقاط مما سيؤثر سلبا على توازن التنظيمات الارهابية وزعزعة صفوفها. كما أشاد العبادي بمستوى جاهزية القطعات العسكرية التي ستشارك في عمليات التحرير عادا اياها بقوات باتت تمتلك القدرة والخبرة والعدة والعدد والأسلحة الحديثة وسط دعمها بطيران التحالف الدولي الذي حقق الكثير من الضربات الجوية المؤثرة والنوعية ضد عصابات داعش وقياداتها التكفيرية، مؤكدا في ذات السياق أن معركة الموصل ستكون معركة تتوفر فيها جميع الشروط والامكانيات العسكرية ويراعى فيها الجانب الانساني باعتبارها مدينة مأهولة بالسكان وان الاهداف ستكون منتخبه”. وأكد اقائد عمليات نينوى أن جميع الأستعدادات الخاصة بالتدريب تم الانتهاء منها وعملية التسليح للقطعات العسكرية على مستوى المشاة والصنوف الاخرى تتم وبشكل يومي بأحدث الاسلحة والمعدات. معربا عن تفاؤله الكبير وثقته بنتائج عمليات التحرير بعد انطلاقها حيث ثمن دور القائد العام للقوات المسلحة لدعمه المباشر ومتابعته لقيادة العمليات وأهتمامه البالغ لتحرير محافظة نينوى من براثن العصابات الهمجية وانقاذ الاهالي من بطش تلك العصابات.

سفرة (عائلية) من الموصل الى دير الزور ..!!

الكاتب علي فهد ياسين

تحدث عن الاستعدادات العسكرية لتحرير الموصل: الآن يمكن أن نقول أن الاستعدادات (العسكرية) لتحرير الموصل قد اكتملت، معتمدين على انجاز الاتفاق الامريكي السعودي حول (الممر الآمن) لنقل الدواعش مع عائلاتهم الى شرق سوريا قبل بدء (المعركة)، لتذهب جرائم هؤلاء المرتزقة المنفذين لبرامج الامريكيين وحلفائهم ادراج الرياح، وهي جرائم لاترقى الى بشاعتها كل مثيلاتها المصنفة ضد الانسانية على مدى تاريخ البشرية. مرة اخرى ينفذ الامريكيون مخططاتهم الاجرامية ضد الشعوب علناً ودون حياء وبالاتفاق مع عملائهم في المنطقة، ثم يقومون بحماية المجرمين من العقاب بشقيه، المباشر في المعركة والقانوني امام المحاكم المحلية والدولية، طالما لازالوا قادرين على تنفيذ الأوامر، قبل أن يتخلوا عنهم بعد نفاذ (صلاحياتهم)، كما فعلوها مع العملاء والمرتزقة الذين سبقوهم وعلى اختلاف مستوياتهم، حكاماً وجواسيس وباقي العناوين!.

في كل معارك العراقيين ضد داعش كان للامريكيين نشاطهم (الفاعل) والمتنوع في حماية مرتزقتهم المجرمين وتقليل خسائرهم، بدءاً من القاء المؤن والعتاد من الجو للمحاصرين منهم، ومروراً بتسريب المعلومات الاستخبارية لقياداتهم حول انشطة القوات العراقية ومواقعها وتفاصيل تجهيزاتها، ووصولاً الى تنفيذ الضربات الجوية ضدها، والاعتذار لاحقاً بحجج واهية تخجل من اعتمادها قيادات اضعف جيوش العالم، خاصةً بعد تكرارها على نفس السياق والتوقيت والاسباب والاهداف!. المعلومات التي أوردتها وكالة انباء (نوفوستي) الروسية، تشير الى سيناريو تنفيذ طيران التحالف لضربات جوية على مواقع (متفق عليها) داخل الموصل، يتم اخلائها من قبل الدواعش مسبقاً، وهو اسلوب مفيد اعلامياً وسياسياً للامريكيين، ويعيد الى الاذهان تفاصيل بيانات حربية امريكية حول قصف الامريكيين للمصارف في الموصل مثلاً، وادعاءاتهم انها كانت تحتوي على المليارات من الدولارات الامريكية، بحجة اضعاف القدرة الاقتصادية لداعش، فيما يتبين الان بجلاء بان تلك المصارف كانت افرغت من الاموال والبشر (بالاتفاق) قبل تنفيذ تلك الهجمات!. لكن أخطر ما بالاتفاق هو انتقال الآلاف من الدواعش بكامل اسلحتهم وعتادهم واموالهم مع عوائلهم بأمان من الموصل الى سوريا بقوافل طويلة وفي وضح النهار، وهي جريمة كبرى بحق الشهداء والسبايا والمغتصبات والايتام والارامل والجرحى والمعوقون، وبحق كل المفاهيم الانسانية، لان السماح لهؤلاء بالمغادرة كأنهم في رحلة (سياحية عائلية) جماعية وتحت رعاية الامريكيين وحمايتهم، الى سوريا لدعم المجرمين هناك، بعد انتهاء حفلهم الكبير ضد الشعب العراقي، هو اهانة لكل شعوب العالم التي نددت بجرائمهم البربرية طوال السنوات الماضية. هذه فرصة للروس كي يجهزوا على قوافل المجرمين حال وصولها الى الحدود، خاصة وانهم يقاتلون الارهاب جنباً الى جنب مع الجيش السوري، وليس من مصلحتهم وصول امدادات السلاح والمقاتلين لعدوهم، لكن من دون ذلك سيفقد الروس الكثير من مصداقيتهم في هذا الملف الخطير، بعد ان ساهم تدخلهم بمنع انهيار المنطقة برمتها، فهل يفعلونها ويلقنوا الامريكيين وعملائهم درساً نوعياً في الحرب والسياسة؟ أم للدهاليز وما تحت الطاولات صفقاتها واساليب تمريرها وترويجها الاعلامي؟!. لقد ازف موعد تحرير الموصل، وستكشف عملياته ونتائجها الكثير مماقيل ويقال، وسيقال فيها وخلالها وبعدها الكثير، عندها سيكون المشهد معبئاً بالاجابات على كل الاسئلة، بغض النظر عن صدقية الاسئلة أو (خبثها)، وبغض النظر عن صدقية الاجوبة او (دجلها)، لأن كل الاطراف متهمة بالحدث وتبعاته!.

القوات العراقية قادرة على انجاز عملية التحرير

الباحث عبد الرضا الحميد تحدث عن المحاور التي تسعى لابقاء العصابات الإرهابية في سوريا والعراق وقال: من المعروف ان القوات العراقية بمختلف مسمياتها الرسمية والشعبية قاب ساعة صفر او ادنى من عملية تحرير محافظة نينوى ومركزها الموصل من دنس العصابات الارهابية، واذا كانت هذه النية قائمة والاستعدادات استكملت والمعنويات في ذروتها عراقيا، فان ما يقابلها من وسائل اثباط الهمم تتجلى في عدة محاور: محور اميركي تركي يسعي الى ابقاء العصابات الارهابية في الموصل لضمان وجود عمق سوقي للعصابات الارهابية في سورية، وابقاء العراق على سطح صفيح ساخن لضمان ديمومة الهيمنة الاميركية على قراره السيادي، واخر ما انتجه هذا المحور هو مخطط لنقل قيادات العصابات الارهابية من الموصل الى معسكر القوات التركية في بعشيقة وهو وشيك الحدوث ان لم تتيقظ الحكومة العراقية من غفلتها.

• محور اميركي كردي يبتغي وضع العصي امام عجلة التحرير وتأخير عملية انطلاقها قبيل انجاز اتفاق بين بغداد واربيل يفضي الى تقاسم السلطة في مناطق محافظة نينوى، وهذا الامر جوبه برد فعل شعبي كبير لكنه لم يرق الى مستوى التحدي.
• محور اميركي كردي غربي خليجي تركي يبغي خلق منطقة عازلة بين العراق وسورية وبذلك يتم عزل ايران والعراق عن سورية ولبنان حيث تشكل هذه الدول القطب الاساس في محور المقاومة والممانعة للمشروع الصهيوني في المنطقة مما يوفر انفرادا غربيا اميركيا بسورية ومن ثم انفرادا اميركيا غربيا بالعراق تمهيدا للانفراد لاحقا بايران.

وهذه المحاور اساسها الجوهري يكمن في مخطط اميركي غربي لمحاصرة الدب الروسي والتنين الصيني لابقاء القطبية الواحدة هي القوة المهيمنة على العالم. ما يترشح عن الاستعدادات العراقية يشي بانها قادرة على انجاز عملية التحرير بسقف زمني سريع نظرا للانتفاضة الكبيرة التي تشهدها الموصل ضد العصابات الارهابية، لكن ما يثير القلق ان هناك نيات لخلط الاوراق في المعركة من قبل قوات اثيل النجيفي من جهة والقوات التركية من الجهة الثانية والبيشمركة من الجهة الثالثة مما قد يعكر مسار المعركة ويحول دون استمرارها بوتيرة واحدة واحتمال نشوب اعمال مسلحة بين تلك الجهات والقوات العراقية.

التحالف يعلن بدء عملية تحرير الموصل والعبادي يؤكد بإن الحشد سيشارك فيها

أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بدء عملية تحرير الموصل مشيراً إلى أنه يجري مشاورات للتنسيق والاستعداد لها بشكل جيد، فيما اكد رئيس الوزراء العراقي بان الحشد الشعبي سيشارك في عملية التحرير. الكلام جاء على لسان مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى التحالف الدولي بريت ماكغورك في مؤتمر صحافي عقده، في مقر السفارة الاميركية ببغداد حيث قال إن عملية استعادة الموصل بدأت فعلياً في 10 شباط/ فبراير الماضي لافتاً إلى أن "إنجازات عملية تحرير المدينة بدأت تظهر عند قطع الطريق بين الموصل والرقة" لكنه أضاف إن "عملية التحرير ستكون معقدة". وتابع ماكغورك أن التركيز ليس على هزيمة داعش فقط وإنما النظر هو إلى ما بعد داعش الذي "تسبب بدمار المناطق المحررة نتيجة للعبوات التي تركها التنظيم والتي تتسبب بقتل الناس". من جهة ثانية أعلن ماكغورك أن صندوق الأمم المتحدة جمع 100 مليون دولار لدعم استقرار المناطق المحررة من سيطرة داعش، مشدداً على ضرورة مساعدة العراق في المجال العسكري كونه يمر بأزمة اقتصادية، كما أكد دعم "إصلاحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي" واصفاً حكومته بأنها "قوية وتحظى بدعم الكتل السياسية". من جهته اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل من داعش.

فيما حذر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم من أن "الموصل لأهلها ولا يحق لأحد أن يحدد قائمة المشاركين في تحريرها".

وأكد الحكيم على ضرورة الاستعداد على نحو مكثف لمعركة الموصل كونها ستكون منطلقاً لكسر ظهر داعش، مشيراً إلى تمتّع العراق بالاكتفاء الذاتي على مستوى القوات البرية لكن "ما يطلبه هو الدعم الجوي والمعلومة الاستخبارية والجدية في قطع مصادر التمويل عن داعش".

التلفزيون العراقي يعلن بدء عمليات

تحرير الموصل

وقال التلفزيون العراقي الرسمي إن القوات العسكرية أطلقت ما أسمتها عملية "الفتح" لتحرير الموصل، عاصمة محافظة نينوى، من قبضة تنظيم ما يسمى بـ"لدولة الإسلامية" الذي احتل المدينة قبل نحو عامين. وأعلن تلفزيون قناة "العراقية" الرسمي ( عن انطلاق عملية "الفتح" لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية" بالتعاون مع طيران التحالف الدولي.

وقال التلفزيون في تغطية مباشرة إن "عملية الفتح انطلقت وتم رفع العلم العراقي فوق عدد من القرى" الواقعة في محيط المدينة الكبيرة.

وصرح متحدث عسكري عراقي اليوم الخميس بأن عملية "الفتح" لتحرير مدينة الموصل انطلقت فجر اليوم بالتعاون بين القوات العراقية وطيران التحالف الدولي.

وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة "انطلقت فجر اليوم عملية الفتح لتحرير مدينة الموصل وتمكنت القوات العراقية منذ الساعات الأولى لانطلاق العملية من تحرير عدد من القرى ورفع العلم العراقي عليها وبإسناد من طيران التحالف الدولي".

وأضاف أن عملية الفتح انطلقت من ثلاثة محاور وحققت أهدافها في وقت قياسي من خلال تطهير عدد من القرى وهي متواصلة لتحقيق أهدافها وتكبد التنظيم خسائر كبيرة أبرزها ضرب مقار القيادة والسيطرة وتجمعاته وآلياته العسكرية ومخازن الأسلحة.

وقال "هناك تعاون وتنسيق كبير بين القوات العراقية بكل صنوفها ورجال العشائر والحشد والتحالف الدولي في عملية تحرير الموصل من سيطرة داعش".

العبادي يعلن تحرير عدة قرى في بداية عملية تحرير الموصل من داعش

ومنذ الساعات الأولى لبدء العمليات اعلن رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ان عملية تحرير الموصل حققت نجاحات بتحرير عدد من القرى بهجوم مباغت.

وقال العبادي- في بيان صحفي "ابارك لأبناء شعبنا الكريم انطلاق عمليات تحرير نينوى وتحقيقها اول نجاح بتحرير عدة قرى بهجوم مباغت لمقاتلينا الغيارى الابطال، تنفيذا لما تعهدنا به بتحرير كامل المحافظات والمدن والقرى المغتصبة، والقضاء على عصابة داعش وتطهير ارض العراق من رجسها".

من جانب اخر، عقد العبادي اجتماعا مع القيادات العسكرية والامنية في مقر قيادة عمليات بغداد لمناقشة الوضع الامني في بغداد والتهديدات الارهابية في المحافظات الاخرى، واهمية الحفاظ على ارواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة والحذر من المندسين".

واكد العبادي على " اهمية ان يتم فرض القانون وهيبة الدولة وفق الدستور والقانون، مقابل احترام القانون وعدم الاعتداء على القوات الامنية والمواطنين، واحترام التعليمات التي تفرضها القوات الامنية ".

البارزاني: “حان وقت بدء عملية تحرير الموصل”

واعتبر رئيس إقليم كُردستان العراق “مسعود البارزاني” الوقت قد حان لبدء عملية تحرير مدينة “الموصل”، مركز محافظة نينوى، من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” المتشدَّد.

في تغريدة له على “تويتر” قال البارزاني: “حان وقت بدء عملية تحرير الموصل”، بعد أن كان قد أعلن في بيانٍ على موقع رئاسة الإقليم، “انتهاء كافة الاستعدادات” للمعركة.

وتؤكد قوات “البيشمركة” مشاركتها في المعركة إلى جانب القوات الحكومية العراقية، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وبرزت خلافات في الأيام الماضية، مع توارد الأنباء عن إصرار الحشد الشعبي المشاركة في عملية استعادة “الموصل”، رغم اعتراض شخصيات عراقية خوفاً من حصول الانتهاكات.

ويُشدُّد مسؤولون محليون على ضرورة إشراك مقاتلين من عشائر نينوى، والمحافظات الأخرى المجاورة، في معركة دحر تنظيم “داعش” من أبرز معاقله في العراق. يذكر أن الأمم المتحدة قد حذرت من أن عملية استعادة المدينة التي سقطت بقبضة التنظيم في حزيران/يونيو 2014، قد تؤدي إلى تشريد نحو مليون شخص مع اقتراب فصل الشتاء.

قائد عمليات نينوى: لن تكون هناك مقاومة كبيرة خلال عملية تحرير الموصل

كما اكد قائد عمليات نينوى أن "ما يتراوح بين 70 و75 بالمئة من سكان الموصل سيدعمون قوات الأمن خلال تحرير مدينتهم"، مؤكدا ان "بعض المقاتلين المحليين في تنظيم داعش انشقوا عنه".

واكد ان "عملية تحرير نينوى ستتم على مراحل، وإن القوات بدأت الآن بتنفيذ أمر القائد الأعلى للبدء في الخطوة الأولى، مبينا ان تقدم العمليات العسكرية في وادي نهر الفرات، حيث تتقدم القوات العراقية أمام داعش بعد أن طردتهم من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار ". وتوقع إنه "لن تكون هناك مقاومة كبيرة خلال عملية تحرير الموصل، لأن سكان القرى الواقعة جنوبي المدينة ضاقوا ذرعا بالمتشددين ومن المرجح أنهم سينتفضون ضدهم، كما ان التنظيم بدأ يغادر بعض المناطق ويركز وجوده قرب الموصل، لأنه يعلم أنه لا سبيل أمامه للمقاومة".

ونقلا عن معلومات مخابرات قال قائد العمليات "إن ما يتراوح بين ستة آلاف وثمانية آلاف من داعش كانوا في نينوى وأغلبهم عراقيون جذبتهم الامتيازات المادية أكثر من الفكر المتشدد للانضمام إلى داعش، وان هذا الأمر دفع كثيرا منهم إلى البدء بترك داعش وأرض المعركة".

وأشار إلى أن "الجيش العراقي يعلم أن المقاتلين الأجانب هم الذين سيحاربون بضراوة إلى جانب العراقيين الملوثة أياديهم بدماء أبناء وطنهم، متوقعا ان تكون هناك اشتباكات في شوارع الموصل، مؤكدا ان التحدي الرئيسي هو وجود أكثر من مليون شخص سيستخدمهم داعش كدروع بشرية".

وتابع قائد عمليات نينوى ان "المنافسة بين القوى المختلفة التي تريد المشاركة في الهجوم على نينوى وتأمين نفوذ لها في الموصل تمثل تحديا آخر"، لافتا الى إن"المهم الآن هو توحيد كل الجهود ووضع كل النزعات الذاتية والخلافات جانبا والتركيز على الهدف وهو تحرير الموصل".  

وانبثق تنظيم داعش اواخر عام 2013 في قضاء الفلوجة بمحافظة الانبار من العراق ثم اصبح له تواجد واسع في مناطق بسوريا، وسيطر التنظيم على محافظة نينوى في 10 حزيران ثم الرقة في اب 2014. ومن ذلك الوقت تقود الولايات المتحدة الامريكية التحالف الدولي الذي يضم اكثر من 60 دولة لحرب داعش.

أردوغان: لن نسمح بـ"الدماء والنار" في عملية تحرير الموصل

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تسمح بأن تتسبب عملية تحرير الموصل من "داعش" في "دماء ونار" بالمنطقة لما سيترتب عليها من صراع طائفي، حسب تعبيره.

وأضاف أردوغان، في تصريحات نقلها التليفزيون على الهواء، خلال احتفال للهيئة القضائية، أن تركيا مستهدفة بشكل شرس فيما يتعلق بمسألة الموصل، لأنها تحدث تغييرا في التوازنات الإقليمية.

ورغم اعتراضات، بغداد ترغب أنقرة في أن تبقي قواتها متمركزة في معسكر بعشيقة في شمال العراق إلى أن يتم إخراج "داعش" من الموصل.

بعد تركيا.. السعودية تتدخل في عملية

تحرير الموصل

الدكتور واثق الهاشمي، رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية قال: لدى السعودية وتركيا هدف مشترك يتمثل بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول، فلديهم عقدة التسيد والقيادة، وبالتالي هم متورطون بملفات في سوريا والعراق ومصر ودول متعددة.

وهذه الهجمة من هاتين الدولتين على الحشد الشعبي ما هي إلا محاولة لتسقيطه.

إن الحشد الشعبي هو حشد عراقي لا سعودي ولا تركي، وبالتالي هو شأن عراقي داخلي، ولا يحق لأي دولة التدخل به، وللعراق وسائل رد، وعلى المملكة السعودية أن تعطي للأقليات لديها حقوقها وكذلك الأمر بالنسبة لأردوغان الذي يقمع الأكراد ومافعله في الانقلاب الأخير وما فعله بالقادة والقضاة والإعلاميين دليل على القمع.

هناك شبه اتفاق في العراق على رفض الوجود التركي داخل الأراضي العراقية، باستثناء "الحزب الديمقراطي الكوردستاني"، وكذلك تحالف القوى أيضا يرفض هذا الوجود باستثناء أسامة النجيفي.

إن عملية تحرير الموصل ستمضي بغض النظر عن تصريحات السعودية وتركيا.

"داعش" يوجه بانسحاب عناصره من الموصل

أفاد مصدر محلي داخل محافظة نينوى، بأن تنظيم "داعش" وجه عناصره بالانسحاب من الجانب الأيسر من مدينة الموصل عبر مكبرات الصوت، وذلك لظهور ما وصفه التنظيم بظهور "النفاق في ارض الخلافة". من جهة أخرى اكدت قيادة الشرطة الاتحادية، انها ستتسلم بشكل مباشر اقتحام محور السهل الايمن في معركة تحرير الموصل.

وبحثت في اجتماع عاجل مع القيادات الميدانية من الجيش والرد السريع والشرطة الاتحادية خطة الهجوم".