د. هاشم حسن التميمي/ بغداد
تعد المشكلة الاساسية في عدم تفعيل حركة الاصلاح للمسار الديمقراطي في بلادنا لعدم وجود وعي حقيقي وضعف التضامن والفشل في ايجاد اليات شعبية حقيقية غير مسيسة للوقوف بوجه الدكتاتوريات والشخصيات الفاسدة في اطار وقفة انسانية وطنية شعبية وليست شخصية او مزاجية، ولابد من اسناد ودعم الصوت الواحد ليصبح اصواتا تهز عروش الطغاة.
نقول ذلك ونحن نتابع الحملة الظالمة التي تشنها السلطات في كردستان العراقي ضد النائبة الشجاعة سروة عبد الواحد ونخبة من البرلمانيين والناشطين الاكراد المدافعين عن الديمقراطية والرافضين للهيمنة والدكتاتورية والتفرد بالسلطة واتخاذ القرارات وتاجيج الصراعات المريرة التي اسفرت عن خسائر جسيمة للوطن والمواطن وادت الى تازيم الاوضاع واحتلال مدن عراقية عزيزة من داعش وانتشار الفساد على نطاق واسع خلق طبقة مرفهة تعيش في قصور فخمة وتستحوذ على الثروات الوطنية وتقمع بقسوة كل الاصوات المطالبة بالحرية والدفاع عن شعب عانى الامرين من دكتاتورية سابقة سحقته بالاسلحة الكيمياوية ودكتاتورية لاحقة تركته بدون حقوق وسلبت حتى راتبه الشهري ومنعت رئيس البرلمان من اداء واجباته والدخول لمدينته، واليوم تشن ذات السلطات حملة ظالمة وتهديد بهدر دم النائبة سروة عبد الواحد ومن معها من نواب وناشطين في قوى التغيير لانهم نطقوا بالحق ودافعوا عن حقوق مواطنيهم ومصالحهم العليا ضمن خيارهم الحر في الدولة الاتحادية وليس الانفصال القسري المنتزع في ظروف استثنائية وليس دستورية.
والتوافق مع القرار العراقي الضامن لحقوق مكوناته كافة وهذا الامر لايروق لكل من تفرد وتفرعن ولايسمع الا صوته..! ونحن نقول لسروة ومن معها ان دمك ليس امانة عند الله فحسب وليس عند الشعب الكردي فقط انها امانة في اعناق كل العراقيين والشرفاء في العالم.
ولن نسكت جميعا على الباطل مهما كان مصدرة في الاقليم او المركز في الرئاسات الثلاث او الاحزاب والقوة المتنفذة، لان ارادة الشعب هي الاساس ومصدر كل السلطات..
كلا للطغاة اينما كانوا ومهما كانت توصيفاتهم وتسمياتهم ونعم للاحرار ونقولها بالصوت العالي نعم كلنا سروة عبد الواحد من اقصى الفاو لاقصى قرية في كردستان، وكفى تضحيات ودكتاتوريات وتفرد بالسلطة وسرقة اموال الشعب من الحثالات الفاشلين القمعيين..
ولتكن صرخة يتضامن معها الجميع من اجل عراق جديدة بادارة حكيمة وبرلمان يمثل خيرة الناس ولايتاجر بقضاياهم ويستقطع لنفسه الامتيازات ويجامل السلطات ويشارك المفسدين غنائمهم ويتسر على جرائمهم..!