د. هاشم حسن التميمي/ بغداد
تمكنا بفضل الله وحفظه من زيارة المناطق المحررة من مدينة الموصل، وهالنا حجم الخراب الذي تركه داعش الاجرام على معالم المدينة ومشاعر الناس، تحولت المدينة وكأنها خارجة من إعصار مدمر.
عمل يواصل فيه الأهالي ليلا ونهارا لتعمير وإصلاح البنية التحتية للمدارس والبيوت والمستشفيات لادامة الحياة لاهالي الموصل باصرار يستحق الثناء والتقدير ويعبر عن مدى محبتهم لمدينتهم ولعراقنا الموحد الصامد بوجه المؤامرات.
الموصل دفعت ثمن تصديها للإرهاب وتمسكها بوحدتها وهي اليوم ولكي تعود الى سابق عهدها بحاجة ماسة لجهود الدولة العراقية وإمكانيات الاغاثة، بأساليب سريعة ودقيقة بعيدة عن الفساد.
فهنالك وللاسف قوى داخلية وخارجية تضع الخطط لإبقاء الأوضاع مثلما هي عليهـ ودفع الناس لليأس للقبول بتقسيم المدينة ولابد من مشاركة قواتنا الأمنية وجهدها الهندسي لترميم الشوارع والبنية التحتية ومطلوب من أجهزة الحكومة كل باختصاصه لإغاثة المدينة.
وتطالب منظمات المجتمع المدني لأداء دورها بوضع الخطط لمساعدة الأهالي لينسوا سنوات البؤس والعنف الأعشى.
أن من أهم الصفحات والمهمات الحرص لاعتماد قيادات شريفة حريصة نظيفة اليد والروح، لكي لاتتكرر مأساة ترهيب المدنيين من قبل القيادات المدنية والعسكرية الفاسدة فهذه التصرفات هي التي فتحت الابواب لداعش، لاحتلال المدينة. وهذه المرة هنالك من يستثمر الأخطاء ونقص الخدمات لتمزيق المدينة.
نينوى.. تنتظر كل العراقيين الشرفاء للمساهمة في أعمارها وإعادة الحياة لها وتحصينها بوجه المتامرين.
لكي نسعى لحث العالم دولة، وشعب، ومنظمات، للمساهمة في إعمار المدينة لتعود الحياة لجامعاتها ومدارسها ومساجدها وكنائسها ومراقد الأنبياء ومتاحف الآثار الاشورية والإسلامية التي دمرتها عصابات داعش.
ونكرر ليكون لكل عراقي غيور لمسة وحصة في إعادة الحياة لام المدن، نينوى.