رعد زامل/ العراق
1
ربما سيمر اسمي
عليك سريعا
كطائر نشبت
في جناحه النيران
ربما ستنكرين وجهي
بعد أن شوهت ملامحه الحروب
أنا الذي
قطعت طرقا ملتهبة
حتى اشتعلت على بابك قدماي
لن أذكرك في وصيتي
ولن أعدك
بحفنة من رمادي
ولكنني متقدا سأنتظرك
كجمرة تنبض
في موقد النسيان.
2
غدا عندماً
يذوي في عينيك البنفسج
سيرتد بصري
خائبا وهو كسير
عندها سنفترق
أنت كسفينة
في قاع الزمن
وأنا كشراع على ضفاف الوجع
غير اننا
كلما حان دفء
سنلتقي
كبذرتين
تحت جليد النسيان.
3
ما كان ينبغي
لنا ركوبه
هذا القطار
الذي لا يوصلنا الى العقل
ولا يغادر محطات الجنون
كم كان
من الأجدر بي
ان أظل في كهوف العدم
على أن
أهبط إلى هذا الوجود
مصحوبا بنزف شديد
في الذاكرة
وبنوبات مسعورة من الأرق
ترى
هل لي من رجعة؟
الى سيرتي الاولى
الى تلك النطفة
التي كانت ترفل
بالدفء والأمن
وهي تنحدر
من صلب الى أخر
قبل أن يحكم عليها
بعد القذف
مرة بالنفي
ومرة بالهجر والنسيان.