د. هاشم حسن التميمي/ بغداد
اكثر الاشياء اثارة للانتباه في بيانات وتصريحات اصحاب المعالي تكرار عبارة دعا رئيس الوزاراء او رئيس الجمهورية ومجلس النواب لايقاف الانتهكات الامنية او لتطبيق القانون وتحقيق العدالة.
انه كلام جميل تستانس له وتعتمده العناصر الدخيلة لعالم الصحافة وهي بالطبع لاتفسر للجمهور معنى هذه الدعوة او الرغبة والجهة التي يناشدها صاحب المعالي وبالتاكيد لايقصد الرجل المارد الخارج من مصباح علاء الدين او الشرطي البسيط والمسلح الذي يبتز الناس باسم عشرات الجهات المسلحة والمنزوعة السلاح، لانعرف بالضبط لمن توجه الدعوة لقوات التحالف او قوات التخالف الوطني والمحاصصة المقيتة ونواب اخر الزمان وبالتاكد ومن تكرار هذه الدعوة في المناسبات المختلفة ندرك ان صاحب الدعوة لايفهم ان موقعه الجديد ليس فيه مناشدة ودعوات والتماسات بل هو مصدر قرارات وتعليمات واجبة التنفيذ ونحن عباد الله المغلوبين على امرنا في غابة المليشيات وتعدد المرجعيات ندعو الله ان يحفظنا منهم وندعو عبود وسلوم ومعصوم ان يوفروا لنا الحد الادنى من الكرامة والامن وتطبيق القانون على الجماعات المنفلته، لاندري متى سيستفيق اصحاب المعالي ويقررون وتحترم قراراتهم ويتركون لنا التسبيح والدعاء..؟
اما المصطلح الاخر الذي يتكرر كل يوم ويرسم بحروف كبيرة فهو (برعاية الاستاذ) فلايفتتح مؤتمر او مهرجان ولاتشيد بناية بائسة الا برعاية فلان الفلاني وكان المشاريع تدفع تكاليفها من جيبه الخاص وان الجميع هم رعية وهو الراعي المبجل المقدس، والعجيب انها دائما تقرن بالاستاذ وصاحبنا لايعرف ان يفك طلاسم حروف الابجدية وهو لايعلم ان الاستاذ هو اعلى لقب علمي فليس بعد البروفسور من مرتبة علمية الا السيد والعلوية..! ارحموا الناس من دعا ويدعو وارفعوا عنكم لقب الاستاذ لانه لايليق بكم وليس من المنطقي ان تكون سيدا اوتكوني علوية وكليكما يختلس المال العام ويحلل الحرام لنفسه ونزواته ويحرم الحلال على خصومه ولمن يعاكس رغباته.