قاسم العزاوي/ بغداد
مترنحاً..،
سرب الأوز بوسائد الغيوم..،
ومطبات الفراغ الرهيب
مطر يهمي يغسل مخالب الدنس..!
الفراغ، يفتح كوّة تتسع من بياض الولادة
لآخر شهقة تتعثر باسلاك الحنجرة الزافرة صدأ الأستغاثة والتوسل..!
والريح الساخنة لدرجة الجحيم المئوي:
تصهر أوتارها وتزفر أنغام النار..!
(بنوتات) الرماد..
مترنحاً..،
سرب الاسماك (المزهورة)
في بركة تتنفس فقاعات الطين
تعتصرها رؤوس الطحالب الخضر.
وصغار الاشنات تتشابك بعراك
مع كبار الاميبيات..!
سرب الاسماك المزهورة تطفو
كبالونات مطرودة من اعالي السماء..
وفقاعات الطين تشيع جثامين
ما طفى من الاسماك..!
جثامين الاسماك تحدق صوب القاع:
بعلامة استفهام؟
وتعجب كبير..!
مترنحاً كان..،
بين علوٍ وهبوط،
من أبعد نجمة طردت من سرب مجرتها
الى جبهات عمال المناجم المسودة
ببريق الذهب..!
وثمة ورقة تتبعه بتأرجح
ترتعش عروقها مع كل علو وهبوط..،
ورقة التين البري،
تخصف عين القمر المحدق
بسيقان النجوم..
وهذا لايروق للقمر طبعاً:
لذا، ومن فرط غضبه
يحنطها بخيوطه،
ويقلد العناكب بالاقتناص
وينشر خيوطه حول المترنح
بين علوٍ وهبـوط..!