أ. د. عبد الاله الصائغ/ مشيغن
قاريء اليوم ذكي غبي ملول عجول مع وجود حدود بين الذكاء والغباء واستحالة تعايشهما فير جمجمة واحدة! لكن البعض لن يكف عن الكتابة مثل سلطوي فاشل لن يكف عن السياسة! هذ نفثة مصدور العرض--
الفيسبوك غدا مشكلة بالنسبة لي حتى انني افكر جديا ان اطلقه طلاقا خلعيا دون عودة فقد اتخذه البعض لاغراض لم يفكر بها مخترعه! اسوأ ما يستفزني ان يتخذ المحبطون هذه التقنية ليقنعونا بانهم موفقون ان يسعى الفاشلون ليجبرونا لكي نقتنع بانهم متفوقون! ولعل اقذر ما في القذارة ان يكون الفيسبوك دعاية مدفوعة الثمن لرجل دين جعل عمته دكانا لاقناع الناس بالوهم كي يمتص من دمائهم النقود! دعاية لشاعر او شاعرة دون غطاء ابداعي والضحية هي الشعر الذي بدأ الفارغون يكتبونه دون معرفة بأخلاق الشعر ثم يترجم هذا الشعر الى اللغات الحية والاساليب معروفة ومكشوفة ! ان غير الموهوب حين يظن ان الفيسبوك قادر على أن يعوضه النقص الذي هو قدره الذي ولد معه في رحم واحد! اقول محرجا ان الفيسبوك ليس استمناء امام الناس! ذا القول يضاف اليه كَروبات المخرفين والمخرفات فهم يتفقون على كتابات تفيهة يظنون انها ادعية وهرطقات يتوهمون انها نصائح ويطلبون اليك ان تنشرها بين قرائك واصدقائك الافتراضيين لكي تحصل على الجنة والحوريات والكَروب يريدون مليون مؤيد في الفيسبوك!
فما العمل يا اصدقائي هل يستحق التافهون هؤلاء ان اترك الفيسبوك كي لا ارى القرد ولا القرد يراني؟ ثم ثم ثم يكتب لك البعض جمعة مباركة وعراقه يتعمد بالدم ويغرق بالفساد والجوع والحكام الفاشلين؟ حتى هدد الشاعر الكبير كريم راضي العماري بوضع بلوك على اولئك الذين يرسلون له جمعة مباركة وعراقه يذبح من قفاه! وانا معه فمن لايستشعر مصائب بلده فعلام يتفاءل والناس تموت على الطرقات!!
ارى على صفحات بعض اصدقاء الافتراض يعطيك اخباره كأنه رئيس دولة او جيفارا الثاني!! واظن الاثرياء والسراق والفاشلين في القريب العاجل سوف يعينون لصفحاتهم سكرتيرات مشخلعات او مدراء مكاتب مفرقطين!! حتى وليمة الغداء تنشر علينا مادخلنا نحن؟ حتى التجول في الشارع يرسل الى الناس!! يا الهي كم يعشق هؤلاء المغفلون انفسهم!؟!
مرة سأل صديقنا معالي البروف طاهر البكاء وزير التعليم العالي الاسبق سؤالا عن ظاهرة الفرهود وكان جوابي عن سؤاله مقالة مطولة اكاديمية ويبدو ان معاليه يسال ولا يقرأ الأجوبة (هذه سيئة فيسبوكية) واللياقة تدعوه ان يقرأ جهدي المعبر عن تقديري لسؤاله دون ان يكتب تعليقا بله كلمة شكر في الاقل علما اننا اصدقاء حقيقيون لكنني التمس له العذر!
دعوني افتح قلبي لكم قبل اسبوع كتبت مقالة عنوانها تكريم المبدعين ورقيا وكان القصد السخرية من التكريمات الورقية التي بات خريج لابتدائية يمنحها للبروفسور وهذا الاخير يضع ذلك في رزمته كأنه حاز جائزة نوبل او الأخوين كنكور ! طلبت من مانحي تكريمات الورق والدروع النحاسية التي لاتزيد قيمتها المادية عن اربعة دولارات ان يقوموا بارفاقها بتكريمات مادية وذكرت اسماء بيدها الحل والعقد من الحكومة او من المؤسسات المدنية التي تكرم المبدع بشهادة ورقية ثم تسرحه مع القنافذ فرماني صديقي الشاعر النجفي مهدي شعلان بتعليق يتهمني فيه انني ذكرت الكبار واهملت ذكره لانه (ليس من الكبار) كتب عني مقالة اعتيادية بسعة العمود الصحفي فلم اذكره وهو يجهل انني لم اكن اتحدث عمن كتب عني (تب الشاعر الكبير عبد الامير جمال الدين قصيدة مديح جميلة في عبد الاله الصائغ وبخط يده فلم اذكره فلا علاقة للقصيدة بذكر ذلك وكتب عني البروف زهير زاهد فصلا كاملا مهما ضمن كتاب النجف فلم اذكره وكتب عني الشاعر الكبير الانسان والصديق مقالة عظيمة البروف عبد العزيز المقالح ولم اورد اسمه فلم يزعل ولم يشكك بي وبحجمه!
وكتب القس الكبير والشاعر الكبير جوزيف موسى ايليا قصيدة مهمة في الصائغ فلم اشر اليه) لانه ليس كمثل من ذكرتهم فشعرت ان الاستاذ شعلان لم يقرا مقالتي جيدا ففاته الهم المركزي للمقالة فقد كتبتها وانا انزف دما فلم اتملق كبيرا ومن هم الكبار فهؤلاء كبار ولكن ليس في نظري فانا مخلوق متمرد منذ ان كنت في مسقط راسي النجف.
تخيل ان العلامة البروف احمد مطلوب رئيس المجمع العلمي في الصائغ كتب في تلميذه الصائغ وقد درسني بكالوريوس ماجستير دكتوراه كتب قصيدة في الصائغ فلم اشر اليه في مقالتي:
جئتُ أسعى إليكَ عبدالإلهِ في اشتياق وما انا عنك ساهي/ ذكَّرتني بطاقةٌ عهْد خيرٍ كنتَ فيه مبرَّزاً غيرَ لاهي/ لم تغب ساعة فأنت بقلبي يا صديقاً به اعتزازاً أُباهي/ هل تُراها أنستْكَ حبَّكَ (ليلى)؟ لا وربي مازلتَ عبدَ الإلهِ.
والشاعر العربي الكبير أ. د. عبد المولى البغدادي:
ايه عبدَ الإله والشعرُ عندي كلُّ شيءٍ وأنت كلّكَ شعْرُ/ أنت رمزُ الوفاءِ والحبِّ لولا أن بعضَ الوفاءِ عندكَ هجْر/ ولأني أراكَ بحْراً شموخاً دأبهُ في الحياةِ مدٌّ وجزرُ/ فلكَ العُذْرُ إن عزمتَ رحيلاً ولنا في اعتراضِ عزمكَ عذر/ ومذاقُ الهوان مرٌّ كريهٌ غيرَ أن الفراقَ عندي أمرُّ.
وكبارُ النفوسِ في كلِّ عصْرٍ قِلَّةٌ وأراذلُ الناسِ كُثْرُ .
واستطيع ان اهدي الصديق الاستاذ مهدي شعلان كتابا بمجلدين عن القصائد التي كتبت عني فلن اعتدها تكريما!
قصائد من الكبار الذين لم اذكرهم في مقالتي السابقة لم اذكرهم لان المقالة ليست في هذا الاتجاه اهديه بعض باقات الشعر:
ارجو ان يقرأ الاخ مهدي شعلان كتاباتي جيدا ولايظن بي الظنون ليكون في المستقبل دقيقا في قراءة ديباجاتي والتاكد بأنني لا اعترف بالكبار كما قال وانا القائل دون تردد:
ما غربتي وطن اغادره بل غربتي وطن يغادرني
الاعلامي الكبير فائق العقابي قال عني في برنامجه التلفازي ياما فضلا عن مقالاته ولم اذكره.
وحين سالني العلامة الكبير البروف شاكر جرجيس في برنامج صوت الغد ماذا كنت ستطلب من الله لو منحك سانحة ان تخلق من جديد فتمنيت ان يكون مسقط راس امي الزرقاء ومسقط راسي اليابان فالزرقاء وولدها الصائغ لم يجدا في النجف سوى العذاب رغم الطوفان الديني في النجف!
فتفهم العلامة الكبير جورجيس محنتي وكتب عني كتابة اعتز بها طول عمري (على صفحتي) فقد سمحت النجف لوالدي الثمانيني الفقير ان يتزوج امي الوارثة الثرية جدا وهي ابنة سبع سنوات وسمحت لرجل ستيني ثري ان يتزوج اختي الصغرى اليتيمة حياة وهي في الصف الاول الابتدائي فخرب حياتها وحياتنا فهل كان هذا الحيف سيحصل لو كنا في اليابان التي لاتدعي الدين ربما ولا تعرفه ولا تعترف به! ومسك الختام سوف اتحدث عن البعض او البعضات الذين يكتبون الشعر وهم لايعرفون ان الفاعل مرفوع والمفعول به منصوب بل ان المصيبة تكمن في حروف الجر فهم لاسباب معلومة يرفعون الكلمة التي تاتي بعد حرف الجر ولسوف ارتجل قصيدة تحاكي شعر البعض او البعضات: ربابةً تعزفَ لذبابةٌ والذبابةَ فوق ذبابةً
الحربَ حصدت الارواحُ ونحنو نركضو وراء الوهمُ
يابلادي المذبوحتو من الوريدي الى الوريدُ
السماواتِ لاتمطرو والارضِ لاتخضرو الشعراء نائمين ونحو نتعذبْ والارقو رفيقنا.
قد يقول البعض ان عبد الاله الصائغ يبالغ وانا اعطي القائل الحق فلا يعقل ان مصلح السيارات ليس لديه علم البتة في التصليح!
القول ينطبق على منتحلي صفة الاعلامي ايضا وايضا وايضا مثل المذيع وكاتب المقال والمحاضر! المشكلة في زمن الفيسبوك اننا نكتب فقط ولا نقرأ ومن يحتاج معلومة يطلبها من غوغل بسهولة شرب الماء ثم يصدقها دون ان يتذكر ان زمان الكتاب الورقي لا ولم ينته بعد ولن ينتهي الى يوم القيامة والسؤال ما العمل هل نقول حشر مع الناس عيد والناس!! والناس صاروا نسناسا ورحم الله القائل:
تغيرتِ البلادُ ومَنْ عليها فوجْهُ الأرضِ مغبرٌ قبيحُ.