عدنان الفضلي/ بغداد
تضمن كتاب "والليل إذ .. تلك قصصنا" دراسات عن المشهد القصصي في الناصرية بالعراق إضافة إلى عدد من القصص.
وابتدأ الكتاب الذي صدر عن دار الينابيع بدمشق، بدراسة بعنوان "الطريق الى الفردوس.. استشعار ضفة القصة في الناصرية" للقاص إبراهيم سبتي جاء فيها "إن الحديث عن بدايات المشهد القصصي في مدينة الناصرية يبدأ منذ صدور الصحف فيها. فقد تزامن ظهور لمدينة الناصرية مع صدور أول صحيفة فيها على يد محمد القطيفي واسمها "البهلول" ثم أصدر لفتة مراد صحيفة "المنتفك" الأسبوعية عام 1939 واتسم الإطار العام لها باقترابها من الصحف البغدادية الرائجة انذاك، وأسهمت في نشر أخبار ونشاطات مدينة الناصرية وبعدها أصدر عبدالغفار العاني صحفا عدة منها الطليعة واللواء، إلا ان أهم إصدارين كانا: مجلة "البطحاء" للمحامي شاكر الغرباوي، ومجلة "الناصرية" التي أصدرتها مديرية التربية في الناصرية.
لكن الغريب في مجلة "البطحاء" انها لم تنشر قصة واحدة على امتداد الستة عشر وللامانة نقول بانها نشرت محاولتين في النثر لاتصنف ضمن خانة القصة لعدم توفر عناصرها ولكنها اقرب الى الخاطرة " .
كما وردت دراسة أخرى بعنوان "عرض توثيقي للمشهد القصصي في مدينة الناصرية بعد عام 2003" جاء فيها: "لا يختلف القاص والروائي عن المؤرخ المختص في صناعة المدونة التاريخية، ولكنهما قد يتفوقان باستخدام الدلالة المعبرة عن عمق وفداحة الفاجعة وما يترتب عليها باستخدام لغة توثق ما جرى ويجري ضمن مساحة بوح محددة شكلا وجنسا، وهذا ما حصل بعد 2003 إذ شهدت الناصرية نشاطا قصصيا وروائيا محموما.
لقد كان لفسحة الحرية في طبع المنجز الإبداعي تأثيرا واضحا بتوجه كافة الكتاب إلى طبع منجزهم دون خشية من رقيب معين، فعالجت معظم الإصدارات ما يختلج في النفوس وما يعتصرها من ألم وهموم وراحت إصدارات أخرى تظهر المعاناة والزمن العصيب الذي كان يشغل بالهم.
ولأن الرواية أو القصة المسجلة لوقائع مهمة والمكتوبة بعيدا عن الجمود أو القصور ستكون وثيقة خالدة لأيام لا يمكن أن تروى شفاها فحسب، وقد تسجل بذكاء يؤدي إلى سحب الحدث إلى زاوية الضوء وبالتالي جعله مبهرا كحقيقة مطلقة لا تحتاج إلى كثير من التزويق، وبوقفة مركزة نجد أن الإنتاج الإبداعي من القصص والروايات والكتب النقدية سجل رقما كبيرا مشجعا بعدد الإصدارات فبعد عام 2003 سجل أدباء الناصرية حضورا لافتا في المشهد القصصي والروائي والنقد العراقي".
أما القصص الواردة في الكتاب فهي "يا الشاتل الساقين" للقاص خضير فليح الزيدي، و"أقصى يمين الصورة" للقاص إبراهيم سبتي، و"البحث عن وجه الشيطان" للقاص عبدالهادي والي، و"ما يبقيه الرواة المدخنون" للقاص محمد الكاظم، و"رحيل" للقاص امجد نجم الزيدي، و"رافة البحر" للقاص هيثم محسن الجاسم، و"المضرجة ابتسامتها" للقاص وجدان عبدالعزيز، و"الجزاء" للقاص فاهم وارد العفريت، و"اشتباه" للقاص علي موسى حسين، و"المفكرة السوداء" للقاص فاقد الحمداني، و"رسائل البحر" للقاص عقيل هاشم الزبيدي، و"في النسيان نعمة" للقاص اياد خضير و"زقزقة عصفو أو زهرة ارجوان أو.." للقاص محمد رسن، و"الجنسية الهولندية" للقاص يوسف هداي الشمري. يذكر أن اتحاد أدباء ذي قار سبق وأن أصدر أنطولوجيا مسرحية بعنوان "جمرات"، وفي النية إصدار أنطولوجيا شعرية تضم عددا من القصائد التي كتبها شعراء محافظة ذي قار .