عباس رحيمة/ سيدني
لكثرة ما زرعنا من قصائد
اخضر راس البلد!!
وكثرت الفؤوس لحطب الامل
ألا شيء في بلدي
لا تموت على ضفافة
احلام الطفولة...
يحلمون بحقائب واقلام الرصاص...
سوى شعراء يعتلون الأرصفة
ويهتفون بحياة القائد
من يقود الشاحنة الارزاق
الى بلد تكثر به
المطبات؟
غير سواق عاطلين
هربت من افواهم الكلمات
واصبحت الشتيمة قاموسهم
في بلد تكثر به القصائد
يورق به الحزن
وتذبل به الحقيقة
الكل يقول القائد بريء
اذن لماذا
كل هذه المقاصل؟!
اذا كان الوطن شجرة
لماذا هرب الفقير
في صحراء اللّٰه
يبحث عن ظله؟
واذا كانت النخلة عمتي
لماذا لم احمها من فاس
الجلاد حين هوت عليها؟
اذا لم تكن يدي ملطخة بالدم
فلماذا امسح وجهي
من العرق المتساقط
خجلا عندما اقرأ
قصيده كتبتها
لتبرير الجريمة؟!
اذا كنا أبرياء فلمن تلك الرايات
مرفوعة ؟
كتبت عليها
بالروح والدم
اذا لم يسقط احدنا كيف
يحيا القائد؟
واذا لم ينسكب الدم
في النهر كيف
يكون لونه أحمرا؟
اذا لم يسل الدمع
في النهر
كيف يكون طعم الماء
عسلا؟
القصيدة كمن يدق
ناقوس الخطر بيده
معلنا عن خراب المدن
منتظرا الطوفان كي
ينجو بنفسه
ليس هنا ابداع...
لمن هذه الشموع تضيء؟
احتفالا بالنصر!
وليس في يدي
زهور كي اهديها لك
هنا ضجيج يعج في راسي
وقصائد كالنمل تدب على جسدي...