أ. د. عبدالاله الصائغ - ميشكن
فكرة قتل البنات في العصر الجاهلي كانت نتيجة للغزو واختطاف الفتيات والصبايا والاطفال واغتصابهن دون رحمة ثم حرمها الاسلام لكن الانحراف حاق ببعض المتجلببين بالدين ومشيخة العشائر ووجهاء المدن فاستبدلوا قتل الطفلات بقتل شرعي وهو الزواج منهن زاعمين انها سنة الله ورسوله واليوم نلاحظ اصرار البعض من الشيعة على تشريع قانون الاحوال الشخصية الشيعي المقرف بل الكارثي ولا ادري ولست اخال ادري كيف يسوغ الكثير من العرب والمسلمين نكاح الصغيرات ولنا ان نراجع كتب بعض المراجع الكبار فينوشنا الغثيان والرغبة بالقيء كذا !
في الدول المتحضرة الغربية التي يسبغ عليها الجهلة والمخرفون صفة الدول الكافرة في هذه الدول قوانين تحكم من يتحرش بالصغيرات بسجن قد يصل الى عشرين سنة! اما الزواج من الطفلات والصبيات في الغرب فهذا يعني ان القانون الغربي سيصدر احكاما غاية في القسوة ويسجن المرتكب مدى الحياة؟
فلماذا نحن نتزوج من هن في مرحلة الحضانة والاول الابتدائي ان لم نقل مرحلة الرضاعة!
ويقول لك قائلهم وهذا موجود في كتبهم يحق لك ذلك ولكن اكتف بالتبويس والشم والضم والتفخيذ!
اللهم ان كنت راضيا استغفر الله فنحن لانرتكب الرضاء ولكن الله ارحم الراحمين فان كنت غير راضي فانزل غضبك عليهم كما انزلته من قبل على عاد وثمود! قصيدة لوليتا لنزار القباني تعكس ولع العربي بالصغيرات ويعكس الشاعر الآية فالصغيرة هي التي تطالب الكهل بنكاحها!
وحاول نزار قباني صناعة تجربة عشق مع صبية كانت طفلة ثم بلغت الخمس عشرة محاكاة للشبق العربسلامي قال نزار القباني ربما على سبيل السخرية من عشق بين كهل وصبية:
صار عمري خمس عشرة
صرت أحلى ألف مرة
صار حبي لك أكبر
ألف مرة..
ربما من سنتين
لم تكن تهتم في وجهي المدور
كان حسني بين بين ..
وفساتيني تغطي الركبتين
كنت آتيك بثوبي المدرسي
وشريطي القرمزي
كان يكفيني بأن تهدي إلي
دمية .. قطعة سكر ..
لم أكن أطلب أكثر
وتطور..
بعد هذا كل شيء
لم أعد أقنع في قطعة سكر
ودمي.. تطرحها بين يدي
صارت اللعبة أخطر
ألف مرة..
صرت أنت اللعبة الكبرى لدي
صرت أحلى لعبة بين يدي
صار عمري خمس عشره..
*
صار عمري خمس عشره
كل ما في داخلي .. غنى وأزهر
كل شيء .. صار أخضر
شفتي خوح .. وياقوت مكسر
وبصدري ضحكت قبة مرمر
وينابيع.. وشمس .. وصنوبر
صارت المرآة لو تلمس نهدي تتخدر
والذي كان سويا قبل عامين تدور
فتصور ..
طفلة الأمس التي كانت على بابك تلعب
والتي كانت على حضنك تغفو حين تتعب
أصبحت قطعة جوهر..
لا تقدر ..
*
صار عمري خمس عشره
صرت أجمل ..
وستدعوني إلى الرقص .. وأقبل
سوف ألتف بشال قصبي
وسأبدوا كالأميرات ببهو عربي..
أنت بعد اليوم لن تخجل في
فلقد أصبحت أطول ..
آه كم صليت كي أصبح أطول..
إصبعا.. أو إصبعين..
آه .. كم حاولت أن أظهر أكبر
سنة أو سنتين ..
آه .. كم ثرت على وجهي المدور
وذؤاباتي .. وثوبي المدرسي
وعلى الحب .. بشكل أبوي
لا تعاملني بشكل أبوي
فلقد أصبح عمري خمس عشرة
ووصف شاعر مخرِّف عشق كل صغير فقال :
وتعشق نفسي كلَّ شيءٍ مصغرٍ
وقد عشقت حتى صغار العقارب .
جمهورنا لن يرضى ولكن استجابته لم تكن بمستوى التحدي فلم يغضب مثل بركان او تسانومي ويقول كارل يونغ ان الشعوب تمرض كما يمرض الفرد وتعالج كما يعالج الفرد انتهى.
كيف نقهر الشبق القبوري وقانونه معروض على البرلمان العراقي الذي بات مضرب الامثال في التقاعس وكسر العقد بين الناخب والمنتخب بل الانحطاط! والفرهود، وبعد سقوط نظام صدام حسين في 2003 تسارع البعض وربما تدافع لاقتراح الغاء قانون الاحوال الشخصية الذي وضعه الشهيد عبد الكريم قاسم وفيه صون لكرامة المرأة ومساواتها بحقوق الرجل نعم بعد 2003 اقترح احد العلماء القادمين للحكم على ظهر دبابة المحتل اقترح الغاء قانون الشهيد عبد الكريم قاسم ووقتها لم يصغ الى طلبه احد!! وكم كتبت عن هذه الظاهرة التي يحاول المتأسلمون اسباغ الغطاء الشرعوي عليها! وكم كتب غيري ولم يتواضع احد في السلطة التنفيذية او التشريعية او القضائية للتعاطي مع كتاباتنا وربما استغاثاتنا ولعل سلطاتنا الثلاث لاتقرأ!
زواج الاطفال كان ويكون فعلا ارهابيا اجراميا وان من يفتي بزواج الرضيعات والصغيرات يستحق الحكم عليه مدى الحياة استنكروا ايها المثقفون ايها الناشطون في الحق المدني استنكروا اجازة المتأسلمين الشيعة الكبار لزواج الرضيعة دون افتضاضها والاكتفاء بالتقبيل والتفخيذ والضم حتى تصل التاسعة من عمرها، لماذا لاتمطر السماء دما ولماذا لاتشرق الشمس من المغرب ولماذا يصمت الرأي العام العالمي على هذا الضرب من الارهاب الذي يفوق ارهاب داعش وارهاب داعش من الخارج وارهاب زواج الصغيرات من الداخل ولماذا لم تصدر فتاوى من العلماء الشيعة المتنورين بتحريم زواج الاطفال!! وعموما لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها.
سوف يزعل المتطرفون والمخرفون والمكبسلون وهم وياللفجيعة جمهور كثير منتشر في كل مكان من العراق الى بريطانيا الى فرنسا الى المانيا الى كندا الى امريكا الى القطب الشمالي وجنوب افريقيا وقدر العقول الصغيرة ان تتخدر وتتدثر ببقايا الطبائع السحيقة في القدم يوم كان رجل الكهوف لم يفقه بعد استخدام عقله فقد يفترس الرضيعة وقد ينزو بها فهو غريزة بدائية جامحة!!
العالم يخطو للامام ونحن نتقهقر!
الى اين نحن ذاهبون بحق السماء؟
لماذا تصمت الامهات لماذا لاتغضب النساء لماذا لماذا ياجماعة الخير!!!!