نورالدين مدني/سيدني
أصبح العالم في أمس الحاجة لتعزيز قيم التسامح الديني والتعايش المجتمعي في ظل تنامي التوترات المحلية والإقليمية والدولية بفعل المساعي المحمومة لنشر القتن المصطنعة بينالمكونات المجتمعية.
أصبحت بلادنا وشعوبنا التي إستقلت من الإستعمارسياسياً هدفاً متعمداً لتأجيج الخلافات المذهبية والإثنية وسط مكوناتها المجتمعية بهدف إستعادة الهيمنة على ثرواتها وخيراتها.
لذلك نتفاءل بكل خطوة جادة نحو الإصلاح المؤسسي مثل الخطوات التي نفذها ولي العهد السعودي الأمير محمدبن سلمان في الداخل ومع العالم، والتي نأمل أن تتوج لصالح تعزيز السلام في المملكة ومع محيطها العربي والخليجي والإيراني والتركي، وطي صفحة الخلافات والحروب التي باتت تهدد السلام في الداخل وفي كل المنطقة.
بذات القدر نجتهد في دفع كل الخطوات الجادة نحو تحقيق التراضي الوطني داخل كل قطر ومع الاخرين بعيداً عن النزاعات والحروب المدفوعة الثمن لمن يؤججونها خاصة الولايات المتحدة الامريكية التي أفصح رئيسها المثير للجدل والفتن دونالد ترامب عن برامجه ومخططاته لتفعيلها خاصة في الشرق الأوسط.
لذلك نبارك الحراك الديني الإيجابي الذي شهدته العاصمة الأسترالية قبل أيام حيث إستقبل القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية بمقر السفارة بكانبرا مفتي أستراليا عبدالعظيم العفيفي والمفتي السابق الدكتور إبراهيم أبو محمد ورئيس مجلس الأمة الفدرالي مصطفى السراقبي.
هذا اللقاء إكتسب أهميته من الروح الإيجابية التي سادته حيث تم الإتفاق على أهمية نشر نهج الوسطية والإعتدال والتسامح وسط الجاليات اللإسلامية وفي المجتمع الأسترالي المتعدد الثقافات والأعراق.
إننا في امس الحاجة لتعزير القيم الدينية السمحة المرتكز على نهج الوسطية والإعتدال والتسمح والتعايش الإيجابي في مجتمعاتنا وفي العالم من حولنا ومحاصرة كل أسباب الفتن المدفوعة التي تؤجج النزاعات والحروب التي تهدد السلام في بلادنا وفي العالم أجمع.
رمضان كريم