نورالدين مدني/سيدني
لست من أنصار إنشطار الكيانات السياسية والثقافية والمجتمعية، ومع ذلك حرصت على المشاركة في منتدى سوداناب الثقافي بسدني الذي عقد في التاسع من شهر رمضان الحالي بصالة جمعية بحنين المنيا بأوبرن.
ندوة سوداناب التي أقيمت عقب الإفطار الرمضاني الجماعي كانت بعنوان"المؤتلف والمختلف في الثقافات السودانية" عقب الإفطار الرمضاني الجماعي، أدارها بكري جابر ومن بعده د. أحمد محمد الحسن وقد إنصب حديث المنصة حول بعض عادات وطقوس الزواج في مناطق السودان المختلفة.
إستمعنا إلى إفادات شيقة من امال إدريس وأحمد شميلا والعمدة خليل د. الطيب حسين، وطافوا بنا في بعض أقاليم السودان لكنهم فطنوا إلى غياب متحدث عن عادات وطقوس الزواج في الشمالية وتم تقديم عبد اللطيف فقيري ليحدثنا في هذا الصدد. كانت بداية موفقة من "سوداناب" إختيار هذا الموضوع المجتمعي الجامع وقد إجتهد المتحدثون كل بما يملكه من معلومات في إستعراض بعض العادات والطقوس التي كانت ممارسة في مناطقهم.
صحيح أنهم ركزوا على عادات وطقوس الزواج القديمة لكنهم تحدثوا أيضاً عن المتغيرات التي حدثت وقربت المشترك بينها جميعاً. مشاركة بعض النساء في هذه الندوة بالحضور والإسهام في الحديث أعاد للأذهان مسألة ضرورة مشاركتهن ومشاركة الشباب في فعاليات المنتدى.
أثرت مداخلات الحضور - خاصة من الشباب - الندوة وتم تقديم بعض المقترحات لتفعيل المنتدى وتنزيلها على أرض الواقع عبر عروض حية من التراث السوداني، والمشاركة في المناسبات والفعاليات الأسترالية، وفي يوم السودان بسدني.
من بين المقترحات المهمة المقترح الذي تقدم به هاشم عبدالله للإهتمام بتوثيق التراث السوداني الغني بتنوعه والبحث من المشتركات في ثقافة السودان التليد، وإقامة ورشة عمل تقدم فيها أوراق حول التنوع الثر للتراث السوداني.
قدم الفنان المتألق راشد انور والعازف القدير خالدقباني فاصل من الأغاني التي جسدت التنوع الخصيب في التراث الثقافي السوداني وسط تجاوب الحضور وزغاريد النساء.
لائحة سوداناب التي وزعت على الحضور أكدت أنه منبر حر يعنى بشؤون الاداب والفنون وأن عضويته مفتوحة لكل السودانيين من الجنسين المقمين في سدني، في بادرة حسن نية للم الشمل الثقافي بعيداً عن التصنيفات والأحكام المسبقة.