عادت الفنانة سهى غريب مؤخرا الى بلدها الثاني أستراليا بعدما قامت بجولة فنية في ربوع بلدها الأم العراق، حيث تخللت الزيارة مشاعر الشوق والحنين التي أدت بفنانتنا الرقيقة أن تحمل دموعها على مدى خمسة أيام رفيقا لجولتها.
التقتها بانوراما لتتحدث عن زيارتها الى العراق ومشوار رحلتها الفنية، حيث قالت: كان حلم عمري أن ارى بغداد بعدما باعدت بيني وبينها الغربة، حملت فرحي وغادرت أولا الى تركيا لتسجل أغنيتين مع مجموعة لامعة من الفنانين العراقيين باستديو جان وهو اكبر استديو باسطنبول وبعدها سافرت الى أنطاليا وصورت أغنيتين بعنوان: عماني حبك والثانية لاتنسى قلبي من كلمات الشاعر عمار التركي وألحان المتألق علي بدر وإخراج المبدع سوران علي شريف صاحب قناة الميوزك الحنين وبعدها سافرت الى أربيل حيث الوطن، والتقيت بالفنانين وجمعية الصابئة المندائيين الذين رحبوا بي وأقاموا لي حفلتين عملت خلالها لقاء مع أذاعة صوت الغد واحزمت حقائبي الى بغداد الحبيبة " كان حلم عمري أن ارى بغداد: ”الله.. الله.. صدك حتى الهوى يم أهلي يختلف والله اهواي يختلف“ وانهمرت دموع سهى وأكملت اكيد الدموع ما فارقت عيني خلال الخمس ايام التي بقيت فيها ببغداد، كانت كالحلم وكأنما خمس دقائق.
لقد تم استقبالي بطيبة أهلنا وحنيتهم، وأجريت لقاءات تلفزيونيه مع قناة العراقية وقناة السومرية وقناة هنا بغداد وقناة الرشيد وقناة اسيا وايضا لقاء مع الشاب والاعلامي ساري في برنامج سبع ارواح كانت لقاءات رائعة تستحق الثناء والتقدير، والأروع أن اختتمت زيارتي بذهابي الى المتنبي. الله كم احتاج من الوقت الطويل للحديث عن المتنبي، قلب بغداد النابض بالثقافة والأدب والجمال.
ولمصادفة اغتيال الفنان الوسيم كرار أثناء زيارتي، وجدت من واجبي أن أحضر تشييع جنازته بعد أن غدرت بروحه يد الإرهاب والجهل، حيث فقد حياته بسبب رسالته الإنسانية المسرحية. لقد راودني شعور أن الأشياء الجميلة في بلدي تختفي بسرعة، الله يرحمه ويصبر محبيه.
رجعت بعدها الى إسطنبول التي منها كانت رحلة عودتي الى أمنا استراليا، أرض الحب والجمال وأستعد لمشاريع جديدة قادمة، علما أن اغنيتي الاولى عرضت وحققت نجاحا هائلا وصدى جميلا بالعراق والثانية تعرض بالعيد ان شاء الله.
واخيرا شكرا الى ملكة الصحافة الراقية ست وداد على اهتمامها المستمر ومتابعتها اخبار الفنانين ودعمها المستمر، الف شكر لجريدة بانوراما المميزة دائما كل الحب والاحترام مني لكم .