مساء يوم السبت الماضي 17 شباط، أحيا رفاق واصدقاء وعوائل الشهداء وجمع من بنات وابناء الجالية العراقية في سدني استراليا ذكرى 14 شباط يوم الشهيد الشيوعي.. هكذا تدور السنين دورتها وتعود ذكرى قيم الكفاح والتفاني تضوع بجلالها وتنير بوهجها الأمل في حُلمنا الجميل بوطن حر.. وشعب سعيد. افتتح الحفل من قبل ر. ابو سرمد مرحباً بالضيوف ووقفة حداد بمصاحبة النشيدين الوطني الأسترالي والعراقي.
ثم القيت كلمة منظمة الحزب في استراليا قرأها سكرتير المنظمة ر. قاسم عبود اشاد فيها بشهداء حزبنا وشهداء الحركة الوطنية شهداء العراق وضحايا الأرهاب، واشار الى الأزمة المركبة التي تخيم على ارجاء وطننا العراقي جراء الفساد المستشري نهجاً وممارسة من خلال التمسك بنظام المحاصصة الطائفية والأثنية التي ادت الى تفتيت تماسك النسيج الأجتماعي ووحدة العراق كوطن للجميع جراء النهج الذي تمسكت به احزاب السلطة من احزاب الأسلام السياسي، متعمدةً ابعاد ذوي الكفاءة والخبرة من الكوادر العلمية والوطنية المخلصة والنزيهة.
اعقب ذلك كلمة التجمع اليساري العربي القاها ر. عبد المجيد حجازي من منظمة الحزب الشيوعي اللبناني، الذي اشاد بالدور البطولي لرفاق الحزب الشيوعي وتضحيات شهدائه الأبرار. تلا ذلك كلمة التيار الديمقراطي العراقي في استراليا، قراها الزميل امين خضر المنسق المناوب للربع الأول من 2018.. اشار فيها لمعنى الأحتفاء بهذه الذكرى من كل عام، وما سطر التاريخ من ملاحم بطولية لشهداء ورفاق الحزب الشيوعي العراقي، والتي اثقلت كاهل السلطات المستبدة فهوُوا الى قاع مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم تلاحقهم لعنات شعبنا واجيالنا، ثم جاء دور الشاعر الشعبي جليل داؤد الهلالي الذي اصر رغم وضعه الصحي الصعب إلا ان يشارك في الأمسية بقصيدة مطلعها:
ياشهيد.. يبقى بشفاف النشامه
اسمك نشيد وانت ابنهم ..
يل نذرت العمر متباهي ابحزبهم
ياشهيد.. انت وسط الكَلبْ ساكن
مو بعيد يل صنت مبدأ رفاقك..
من اجل يثبت شعارك
وطن حرُ.. وشعبُ سعيد
ثم قرأت مجموعة من البرقيات / الحركة الديمقراطية الأشورية (زوعا)، حزب بين نهرين الديمقراطي، جمعية البيشمركة القدامى في سدني، جمعية بغداد الثقافية.
بعدها عرض فلم يوثق قصة يوم الشهيد الشيوعي ساهم في اعداده رفاق واصدقاء الحزب في استراليا بعنوان شموس الدرب.
كلمة عوائل الشهداء قرأها الزميل الأعلامي خليل الحلي.
وفي تكريم متواضع لعوائل الشهداء في سدني، قدمت وردة حمراء لكل عائلة من المتواجدين في الحفل. ثم وزعت الورود المتبقية على الرفيقات والزميلات والسيدات من ضيوف الحفل.
اختتم الحفل بعد حوالي 2:30 بتقديم الشكر لجمهور الحضور ولزميلات رابطة المرأة العراقية في سدني وجمعية بغداد الثقافية لجهودهم ومساهماتهم في تهيئة بعض مستلزمات الفعالية.
المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي والحركة الوطنية العراقية.