خليل الحلي - سيدني
افتتحت الاعلامية الاستاذة وداد فرحان رئيسة تحرير صحيفة بانوراما نهار السبت 7/4/2018 المعرض الشخصي السادس لفن الرسم والنقش على الزجاج واعمال السيراميك للدكتورة اياد الحكاك في سيدني. وبحضور جمع غفير من أبناء الجالية وممثلي الاعلام في سيدني ومنهم هيئة تحرير صحيفة العهد المندائية، الزميلة الإعلامية نضال عامر، ورئيسة رابطة المراة المندائية السيدة صباح الخميسي وقناة الفضائية العراقية بمدريها الفني الاستاذ المخرج سمير قاسم اضافة الى عدد من ممثلي المؤسسات والمنظمات المجتمعية، الذين أشادوا بالإبداع المتميز للفنانة د. اياد التي نقلت صورا مختلفة لتراث وتاريخ العراق بلوحات واعمال خزفية يدوية متميزة، وتصاميم مطعمة بالألوان والقصائد، وتطعيم الذهب والمجوهرات، والزخرفة على القماش والسيراميك والبورسلين.
ومن على هامش المعرض تحدثت د اياد الحكاك عن مسيرتها العلمية والفنية فقالت: كنت طبيبة استشارية في التخدير والانعاش الرئوي في مدينة الطب سابقاً ثم عملت في الامارات في التسعينات كرئيسة لقسم التخدير في مستشفيات دبي. وكذلك دكتورة استشارية في سدني سابقاً. وكنت اعشق التاريخ واتوق الى معرفة المزيد من التراث والتقاليد الشرقية عموما والعراقية خاصة، فإضافة الى مهنتي الطبية عملت في مجال الرسم والتصميم والزخرفة على القماش والزجاج والسيراميك استوحي افكاري من التراث البغدادي الاصيل. وفي الحديث مع شقيقتها السيدة سناء الحكاك التي تجشمت عناء السفر من دبي الى سيدني لتحضر حفل افتتاح المعرض السادس ولتشارك العائلة نجاحاتهم وافراحهم حيث قالت: ان اختي د. اياد فنانة موهوبة، تعشق العراق وتراثه، فكانت عنوانا للنجاح والتميز في مهنة الطب بجانب نجاحها في عملها بالفن التشكيلي والتصميم، اتيت لاشاركها فرحة النجاح واتمنى لها الموفقية في كل ما تتمناه.
ويذكر ان جانب معرض السيراميك المُنفرد للفنانة الدكتورة اياد الحكاك احتل موقعا متميزا في التصميم والنقش والتلوين واظهر ما تتمتع به الدكتورة اياد من خبرة راقية بهذا النوع من الفنون، حيث ضم هذا الجانب أعمالًا ذات ألوان مفعمة بالحيوية وتحف رائعة تجمع بين الخزف والصور الملونة والملابس الفلكلورية المطرزة.
وتشهد المعروضات الفنية بالكثير من الصور والرؤى الفلكلورية المستوحاة من الواقع الريفي العراقي والبغدادي، من ملابس ومصوغات ذهبية وأواني مطبخيةً زينتها تلك الصور بمقاطع من الأغاني الفلكلورية، وقد نالت المرأة العراقية حيزاً كبيرة من تلك المعروضات الخزفية والمنقوشة. وقد زينت تلك التحف الرائعة جميع جدران الصالات والغرف داخل اروقة المعرض.
قدمت الفنانة مجموعة من الأسطح الملونة المصقولة مرسوم عليها الكثير من الرموز الفلكلورية والتراثية العراقية. استطاعت د اياد الحكاك ان تجعلنا نعيش وكأننا في بغداد من خلال تجولنا في اروقة المعرض الذي اظهر العراق مزدانا بفلكلوره وتراثه وقوس قزح ألوانه. واحتشد الاستوديو بالزوار وادهشت د. الحكاك الحضور بالذوق والرقي وكرم الضيافة لضيوفها حيث قدمت القهوة والشاي العراقي المهيل والمعجنات التي امتازت بنكهتها العراقية اللذيذة.
وعبرت الاعلامية د. وداد فرحان عن اعجابها باسلوب طرح افكار الفنانة الحكاك الفنية، وقالت د. فرحان: كل الاعمال التي نراها في هذا المعرض المدهش تذكرني بقول الفنانة د اياد الحكاك بقولها الشهير ان ”العراق هو دمها الجاري في عروقها وهي التي لا تملك وليفا سواها“. صدقت الحكاك في قولها حيث انها برهنت واوجدت الوقت لاستكشاف متاهات الفن واسرار الفولكلور الشرق اوسطي والعراقي على وجه الخصوص بعد تقاعدها من مهنة الطب. مبارك لها من القلب هذا النجاح في معرضها السادس على التوالي واتمنى لها المزيد من النجاحات. وهنأت الاعلامية نضال عامر اد الحكاك متمنية لها المزيد من التقدم اضافة الى استقبال الحكاك التهاني من جميع الحضور.