فرقة مكي البدري للتمثيل
في امسية خاصة لعرض فيلم أقفاص مهجورة
سلام ناصر الخدادي- سيدني
أمام جمهور كبير متنوع، من اطياف الجالية العراقية والعربية ومن كادر العمل الاستراليين، الذين غصت بهم قاعة بيت المندائيين في مندي يهيا يهانا، أقامت جمعية سومر للثقافة والفنون أمسية خاصة لعرض فلم أقفاص مهجورة مساء السبت 19/1/2019، بطولة فرقة مكي البدري للتمثيل.
وبعد الترحيب بالضيوف والحضور الكرام، والشكر لتلبية الدعوة لمشاهدة الفلم، تحدث سلام ناصر الخدادي رئيس جمعية سومر للثقافة والفنون بكلمة تعريفية عن قصة الفلم وما رافقه من أحداث.
(الحرب بعيون طفل)
قصة الفلم واقعية حدثت للمخرج مصطفى علاوي، حيث كان عمره آنذاك 8 سنوات في بغداد عندما بدأت امريكا وحلفاؤها بضرب العراق وثم احتلاله عام 2003 . كتب القصة مصطفى علاوي وكان اعداد السيناريو والاشراف العام لسلام ناصر الخدادي.
طرح المخرج من خلال هذه القصة الساعات والايام المرعبة والخوف من المصير المجهول، والانتظار والترقب وتلك المعاناة التي مرت على عائلته خاصة وباقي العوائل بشكل عام.. وكيف كان تفكيره واهتمامه بمدرسته واصدقائه والخوف من فقدانهم!
التقى المخرج الشاب مصطفى مع رئيس واعضاء فرقة مكي البدري للتمثيل قبل وبعد عرضهم لمسرحية اليدري يدري، وطلب من رئيس الفرقة سلام الخدادي مشاركة الفرقة لبطولة الفلم..
وهكذا وقع الاختيار على معظم الممثلين لأداء الادوار المطلوبة بشكل طوعي دون أي مقابل من قبل الجميع وكانت احدى الممثلات قد سخرت بيتها وكل الاثاث فيه للتصوير.
المخرج مصطفى علاوي له افلام وثائقية قصيرة اثناء فترة دراسته الاخراج في جامعة (يو تي أس) في سيدني/ استراليا، والمعروفة عالميا بكفاءتها وسمعتها الجيدة.. وكان هذا الفلم مشروع تخرجه لعام 2018.
حيث دخل الفلم ضمن 60 فيلماً للمسابقة السنوية التي تقيمها الجامعة.. ليتم اختيار 15 فيلما فقط للمنافسة.. لينال بعد عرضه امام لجنة تحكيم مؤلفة من سبعة اساتذة في الجامعة على جائزة ( أفضل فيلم ) إخراجا وتمثيلا وتصويرا .
أبطال العمل:
فرقة مكي البدري للتمثيل.
تأسست الفرقة في عام 2016 من قبل سلام ناصر الخدادي، لتضم فريق عمل ناهز الـ 22 شخصاً من الهواة، ليتم تدريبهم وتهيئتهم لتقديم العمل المسرحي الاول (مسرحية الإيد الوحدة ما تصفك) في قاعة مسرح كسولا باورهاوس في سيدني.
ثم قدموا العمل الثاني لهم (مسرحية اليدري يدري) عام 2018 في نفس مسرح كسولا باورهاوس، ليقع الاختيار عليهم لتمثيل أول فلم سينمائي لهم، بأداءٍ باهر وعفوية اعطت انطباعها الكبير لدى المشاهد.
المهمة الشاقة: التصوير
بعد رحلة شاقة من البحث والسؤال والمعاناة لإيجاد المكان المناسب لتصوير الفلم ومحاكاة وضع البيت والاثاث مع نفس البيوت العراقية والصعوبة الكبيرة بسبب الوضع المغاير تماماً من حيث الاختلاف الكبير والمغاير بطريقة بناء البيوت في استراليا واختلافها جذريا عن البناء العراقي!
ليتبعها بعد ذلك ايجاد الاثاث وباقي الاكسسوارات التي اردناها تتطابق مع تلك الفترة تطابقاً تاماً.
فكنا جميعاً فريق عمل واحد.. نجمع ما موجود لدينا اولا من ادوات واشياء كنا قد جلبناها معنا من العراق.. مع مساهمات من الاصدقاء.. حتى وقع الاختيار على بيت الفنانة سندس السليم مع والدتها الرائعة وعراب فرقة مكي البدري التي واكبت عملنا منذ التأسيس والى الان، السيدة الفاضلة ام بشار ليتم تهيئة المكان وتغيير كل ديكور المنزل حسب متطلبات التصوير ..
ليبدأ العمل من الساعة 6 صباحاً وحتى الساعة 11 مساءً ولمدة يومين فقط وهو زمن قياسي وغير مسبوق!
بلغ عدد كادر التمثيل 18 شخصاً.. في حين بلغ كادر التصوير والصوت والمكياج 22 شخصاً من الاستراليين المهنيين المتخصصين بمجال الصوت والصورة في السينما والتلفزيون.. والجميع كان مثل خلية النحل التزاماً وعملاً وعطاءً..
وكنا جميعا وهذا العدد في البيت الذي اتسعت قلوب اصحابه قبل سعة المكان ليضمهم في أجمل تجربة فنية عائلية بمشاعر صادقة عشناها سويةً مع بعض.
بعد ذلك تحدث مخرج الفلم بكلمة قصيرة بالانكليزي عن الفلم..
ثم عرض الفلم امام الجمهور لينال التصفيق والاعجاب.. ثم وزعت الشهادات التقديرية لكل ابطال العمل وأخذت الصور التذكارية.
سيدني 2019