قتل 17 شخصا على الأقل، وأصيب 80 شخصا آخر بجروح في انفجارات دمرت مسجدا في العاصمة العراقية بغداد، بحسب ما ذكرته مصادر طبية.
ودعا الصدر أنصاره الخميس إلى التزام "الصبر وضبط النفس"، وقال إن لجنة تحقيق ستقدم له تقريرا عن الحادثة خلال ثلاثة أيام.
وقالت الحكومة إن الانفجارات حدثت الأربعاء ليلا، وإنها كانت نتيجة تفجير مخبأ ذخيرة في مدينة الصدر ذات الأغلبية الشيعية.
ولم تحدد الحكومة موقع المخبأ بالضبط، غير أن بعض مسؤولي الأمن قالوا إنه كان بداخل المسجد.
وكان أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر يستخدمون المسجد .
وقاد الصدر تحالفا يضم عددا من الجماعات العلمانية إلى الفوز في الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي، وحصل على 54 مقعدا من بين 328 مقعدا.
ويتزعم الصدر أيضا مليشيا قاتلت قوات الولايات المتحدة عقب غزو 2003 للعراق، لكنها أخذت في السنوات الأخيرة تدعم قوات الأمن التي تساندها الولايات المتحدة في المعركة على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في الشرطة العراقية قوله إن مخبأ الذخيرة كان لجماعة مسلحة، وإنه كان يشتمل على قذائف صاروخية، وقذائف أخرى.
وقالت الحكومة إنها بدأت تحقيقا لتحديد سبب انفجار المخبأ، ولكن تقريرا آخر قال إنه يعتقد أن الانفجار حدث بينما كانت الذخيرة تنقل إلى شاحنة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن سيدة تدعى أم أحمد، تعيش قربيا من المنطقة، قولها "لقد وضعوا الذخيرة داخل المسجد. وانفجرت الذخيرة، فدمرت المنازل. ونحن نناشد مقتدى الصدر بمتابعة الحادثة. فقد دمرت تلك الجماعة حياتنا. وقد سويت ممتلكاتنا ومنازلنا بالأرض. وقتل أبناء وبنات لنا".
وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه أصدر أوامره إلى وزارة الداخلية "بالتحقيق في الحادثة واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد الجهة التي ارتكبتها".
كما أمر العبادي بخروج حملات تفتيش واسعة داخل المدن وخارجها لمصادرة مخازن الأسلحة والذخائر التابعة لجهات خارج الأجهزة الأمنية المسؤولة.