نورالدين مدني/ سيدني
وسط تنامي بعض الجماعات العنصرية الرافضة للآخر تزداد الحاجة لنشر ثقافة السلام وتعزيز قيم وممارسات وأفعال التسامح الديني والتعايش السلمي وسط كل الناس بمختلف ألوان طيفهم العقدي والثقافي والإثني.
شهدت أستراليا في الآونة الاخيرة حراكاً مجتمعياً إيجابياً أثمر لقاءً تشاورياً لاتحاد مسلمي أستراليا للسلام عقد السبت الماضي بأوبرن وسط حضور نوعي من مختلف ألوان الطيف الإسلامي اتفقوا على العمل سوياً لنشر ثقافة وقيم وممارسات السلام وسط المسلمين وبينهم وبين كل مكونات النسيج الاسترالي.
تعاهدوا أيضاً على تكثيف الجهود وسط الشباب لتجسير الهوة بين الأجيال والإعداد لبرامج ثقافية وفنية ورياضية يتبنونها هم أنفسهم وينفذوها‘ في إطار عمل منظم لتنمية وتطوير قدراتهم وربطهم بأسرهم وبالمحيط العام. تزامن هذا الحراك المجتمعي الإيجابي مع حلول شهر رمضان المبارك‘ هذا الشهر الذي تتجسد فيه معاني التواصل والتراحم والتكافل داخل الأسر ومع الاخرين بما يعزز الروابط الأسرية والاجتماعية.. نسأل الله عز وجل ان يعيده عليكم وعلينا بالخير والبركات.
أستراليا التي تحترم كل المعتقدات الدينية وتحميها وتكفل لمعتنقيها ممارسة عباداتهم وطقوسهم الدينية دون تدخل او تغول في ظل قوانين تحمي الجميع بلا تمييز بينهم تهيء مناخ التعايش السلميين الجميع بعيداً عن كل مظاهر كراهية الاخر ومحاولة إقصائه.
لذلك لم يكن غريباً من رئيس وزراء أستراليا مالكولم تيرنبول تهنئة المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك وهو يؤكد احترام استراليا لصيامهم وكامل عباداتهم‘ وأضاف قائلاً: إن المشاركة في الطعام تؤسس لمزيد من العلاقات الإنسانية.
ننتهز حلول شهر رمضان المارك وندعو الجميع لتنزيل معاني وقيم وممارسات التواصل والتراحم الأسري والمجتمعي بمشاركة الاخرين سواء في مواقع العمل او مناطق السكن لتمين العلاقان الإنسانية التي تعزز السلام وتحمي النسيج المجتمعي من كل الشرور والفتن.