د. هاشم حسن التميمي/ بغداد
شغلت ماساة الكرادة او محرقة الكرادة التي لاتقل اثارة من محارق النازية في العالم ومحارق النابل التي ارتكبتها الصهيونية اهتمام الراي العام المحلي والخارجي لان هذه الكارثة اكثر اثارة لغموضها وتعدد تفسيراتها واتجاه اصابع الاتهام فيها للجميع للصديق وللعدو ولمن يلعب على الحبلين من المنافقين والدجالين......!
لقد اطلعنا على كم هائل من القصص والحكايات والتفسيرات والتحليلات الواقعية والخيالية الساذجة العفوية وذات الابعاد السياسية والافاق الستراتيجية الرسمية والشعبية الواقعية والخيالية الحريصة لكشف الحقيقية والدعائية المضللة الهادفة للخداع وخلط الاوراق والتجارة بدماء الشهداء واستخدامهم ورقة لتصفية الحسابات الشخصية والسياسية دون الحد الادنى من وازع ضمير واخلاق...
المهم ان هنالك نقصا خطيرا في المعلومات والوثائق والاعتماد على الاحتمالات والتكهنات والانطباعات في تفسير ما حدث وتحديد الجهات التي نفذته بهذه الطريقة الوحشية ردا على انتصارات الفلوجه والهزيمة المريرة لداعش وتدمير رتلها المريب وما كان ينطوي عليه من اسرار خفية..
والامر المتفق عليه المواد الحارقة التي استخدمت والعناصر المندسة التي تعاونت مع راس الافعى الاجرامية في تنفيذ عملية ابادة جماعية نوعية بكل المقاييس بما في ذلك الصمت الدولي والمنظمات ذات العلاقة وعد الامر واحدا شبيها بالتفجيرات السابقة وليس بداية لكوارث مثيرة ستصاحب نهاية واحتضار داعش على ايدي قواتنا وحشدنا المدني وهذا الامر لايروق لمن يراهن على استمرار اللعبة مع داعش الاجرام وداعش الفساد...!
المطلوب وباختصار وبعد فشل التوصل للحقائق لابد من المبادرة لجهد صحفي استقصائي دولي للكشف عن المستور يتطوع للعمل فيه نخبة من الصحفيين الاستقصائيين لوضع النقاط على الحروف لفضح داعش ومن يقف وينتفع من مخططاتها لحماية الانسانية من الابادة الجماعية على يد عصابات دولية ولابد من التحرك السريع والدقيق وعدم انتظار الكوارث الاكثر هولا.