د. هاشم حسن التميمي/ بغداد
يستعد الالاف من اساتذة الجامعات بتخصصاتهم المختلفة وفي الجامعات العراقية كافة للتظاهر او الاعتصام والعصيان المدني لإسقاط مؤامرة برلمانية تهدف لإذلالهم وانتزاع حقوقهم التقاعدية وافراغ قانون الخدمة الجامعية من محتواه والتعامل مع الاستاذ الجامعي مثل عامل الاجرة البنغالي...!
ان هذا الحراك الاكاديمي مسنود جماهيريا من كل فئات الشعب العراقي التي خرجت تحتج على رواتب البرلمانيين وقانون امتيازاتهم الخرافية ومعهم الرئاسات الثلاث وكبار المسؤولين ولم يخرجوا او يعترضوا على قانون الخدمة الجامعية لانهم يدركون بحسهم الوطني وفطرتهم خصوصية الاستاذ الجامعي وسيرفعون في تظاهراتهم ( كلا كلا.. قانون الخدمة الجامعية خط احمر ) وكلا لمحاولات البعض من اعضاء مجلس النواب بتعطيل العمل بقانون الخدمة الجامعية في تعسف واساءة مقصودة تدعمها قيادات حكومية فشلت في الاصلاح وانتزاع حقوق الشعب من البرلمانيين واصحاب الدرجات الخاصة حرصا على المحاصصة او لان البعض منهم يعاني من نقص وعقدة بسبب الفشل الدراسي وعدم التفوق و فشلت باستكمال دراستها الجامعية او لجات للتزوير او القبول بخلاف التعليمات ومنهم من يكره اصلا العلم والعلماء والنخب الاكاديمية وينظر اليها بعين الاحتقار ، ولهذا وتحت ذريعة العدالة في الرواتب التقاعدية قاموا بتضمين قانون التقاعد الموحد فقرات تسلب الاستاذ الجامعي حقوقه التقاعدية وتفرغ قانون الخدمة الجامعية من محتواه وفلسفة اقراره بالتعامل مع العلماء والمشتغلين بالبحث العلمي بما يضمن كرامتهم وابداعهم وتفرغهم للبحث والتفكير لتطوير بلادهم اسوة بأقرانهم الذين يعاملون معاملة خاصة في بلدان العالم كافة. من لندن وسنغافورة ونواكشوط..!
العجيب ان هؤلاء وللأسف تجاهلوا مطاليب الشعب بإلغاء تقاعدهم وامتيازاتهم ويناقشون الان قانونهم الذي يشتمل على امتيازات غير مسبوقة منها رواتب ومخصصات وزير وجوازات دبلوماسية لهم ولأسرهم ومصاريف علاج خارج البلاد ومنح للحمايات وتحسين الاحوال ومصاريف ما انزل الله بمثلها لبرلمانات العالم كافة هكذا يخصصون لأنفسهم ما لا يستحقونه ويتعاملون مع من حرم نفسه من كل ملذات الحياة واساليب الاستحواذ على المال العام بالحلال او الحرام وتفرغ لأداء انبل مهمة تعليم الاجيال والبحث العلمي من اجل المجتمع والانسانية.
نقولها بالفم الملأن والصوت العالي ومعنا كل ابناء الشعب والمنصفين والمثقفين من النواب كلا للتجاوز على حرمة الجامعات وكرامة الاستاذ الجامعي ونعم اتركوه لما تبقى من عمره يعيش بحرية وكرامة بدون عوز ليواصل مشواره العلمي ومسيرته الابداعية في التأليف والبحث والتواصل مع المؤامرات العالمية من خلال تقاعد مجزي والعجيب ان الدكتاتور نفسه لم يتجرا بإلغاء امتيازات الأساتذة لكن من يدعي الديمقراطية والعدالة والاصلاح انحرف عن الاتجاه وترك من ينهبون المال العام بدون وجه حق وبامتيازات مبتدعة وجاء ليحارب اهم شريحة في المجتمع وينتزع منها حقوق مشروعة لها ما يبررها شرعا ويسندها قانون نافذ لم يعترض عليه احد الا الحاقدين على العلم والعلماء في سياسة متعمدة لتهجيرهم القصري او قتلهم وهم احياء بالتلاعب بحقوقه التقاعدية وافراغ مقاعدهم للجهلة والمنافقين المتسلقين باسم الديمقراطية والدين..
ونقولها للمرة المليار كلا لمصادرة قانون الخدمة الجامعية بدونه سنعلن العصيان والمطالبة بإسقاط الحكومة والبرلمان فأما نعيش في ظل هذا القانون او نموت في ساحات الكرامة دفاعا عن حقوقنا وحقوق كل الفقراء فتحسين مدخولاتهم يأتي من محاربة الفساد وتعظيم الموارد والغاء الامتيازات الطارئة وليس بقتل اساتذة الجامعات. لو حصل ذلك سيلعنكم التاريخ مثلما يلعن داعش التي تقطع اعناق الناس وانتم تقطعون ارزاقهم وتتجاهلون ادوارهم ومكانتهم وتخالفون شريعة الله وسيسالكم يوم الساعة هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون اللهم اشهد اني بلغت.