نورالدين مدني/ سيدني
شغلت الساحة الثقافية في السودان منذ أن فازت بجائزة الأديب السوداني العالمي الطيب صالح للشباب في القصة القصيرة عن قصتها "العزلة" التي تحولت إلى فيلم سينمائي على يد المخرج والسيناريست الأردني برهان سعادة' وقد ترجمتها إلى الإنجليزية نجلاء عثمان التوم' كما عرض الفيلم بالمركز الثقافي الفرنسي بالخرطوم.
مجوعتها القصصية "مرايا" التي صدرت عن دار ميريت بالقاهرة لفتت أنظار النقاد بأسلوب سردها الغني بالرموز والدلالات المشحونة بالمحبة والأمل المتجدد.
تقول القاصة صباح سنهوري في قصة العزلة: ترى أين البشر' إنها طاحونة هوائية' دخلت فيها حتى بيوت العنكبوت' تبدو مهجورة..
توجد العديد من جوالات الدقيق وهذا الوعاء ملئ بحبوب الغلال' لابد أن يوجد أحد هنا..
لم أتحدث مع أحد منذ فترة طويلة' فقدت صوتي للأبد.. تذكرت العسل' وجدته أين؟ أخذته.
ترى هل مرت الحرب من هنا ولقي الجميع حتفهم .. لم لم ألق حتفي أيضا...
الشاب عاقبته الالهة فحولته إلى زهرة' وفي ذات مكانه حولتنا إلى زهرتين جميلتين.
تقول صباح في حوار أجراه معها محمد علي عوض ل" حراك" الثقافية:
العزلة ورطتي العظيمة والتحديق بوابتي لعوالم القص.. إنها تحلم بأن تكون أخطر كاتبة قصة قصيرة في العالم.
إنخرطت في نشاط ثقافي متنوع في شتى ساحات الإبداع في السودان ونفذت مشروعاً لتدريب الشباب من الفئة العمرية ١٨ - ٢٨ عاماً بدأت تنفيذه في فبراير ومارس هذا العام في الخرطوم والقضارف وبورتسودان وود مدني وأعلنت عزمها على الإنتقال به لولايات السودان الأخرى في نوفمبر القادم حيث من المقرر أن تزور عطبره وسنار وكوستي.
صباح سنهوري عبرت في إحدى اللقاءات الصحفية عن أملها في أن تسود المحبة جميع انحاء العالم رغم تزايد جرائم العنف والكراهية والعنصرية البغيضة التي طفحت على سطح الكثير من المجتمعات.