نورالدين مدني/ سيدني
- أثارت بعض الأحداث السالبة في سدني في الاونة الأخيرة الإستياء والغضب الشعبي والرسمي' خاصة حادثة وفاة طفل وإصابة اخر بإعاقة خطيرة بسبب معالجتهما بغاز خطأ في إحدى المستشفيات.
- الحادثة السالبة الثانية كانت إساءة معاملة بعض الأحداث المحتجزين في مركز تحفظ بالإقليم الشمالي كشفتها وسائل الإعلام الاسترالية عقب إنتشار فيديوهات تصور بعض حالات سوء معاملة هؤلاء الأحداث.
- لسنا في حاجة لتكرار الحديث عن تفاصيل هذه الأحداث فقد بث تلفزيون هيئة الإذاعة الأسترالية لقطات رصدتها كاميرات المراقبة لبعض الأحداث وهم يعاقبون بطريقة قاسية .
- كما بث التلفزيون مشاهد محزنة لأم الطفل المتوفي وهي في حالة يرثى لها بعد إخطارها بوفاة ابنها الوليد وعزا وزير الصحة بولاية نيو ثاوس ويلز جوليان سكينر أن الطفل إستنشق غاز أكسيد النيترون بسبب خطأ في توصيل أنبوب الغاز في المستشفى.
- صحيح جرت تحقيقات ولحقتها عقوبات طالت بعض المسؤولين ورغم تقديرنا للقطاع الطبى و الأجرءا ت التى أتخذت إلا أننا نرى ضرورة تمليك المواطنين الحقائق والتدابيرالتي عملت لعدم تكرار مثل هذه الأخطاء الطبية والإدارية.
- أن الخطأ الطبي تكرر في ذات المستشفى خلال الشهرين الماضيين الأمر الذي يستوجب إتخاذ إجراءات مشددة لاتقف عند معاقبة المتسبب في الخطأ' لان الأهم هو معالجة الأسباب لتلافي مثل هذه الأخطاء مرة أخرى.
- أما بالنسبة للاحداث المحتجزين فإن الأمر يحتاج لمعالجة جوهرية في أسلوب معاملتهم لأنهم في أمس الحاجة لدراسة حالاتهم النفسية والإجتماعية ومساعدتهم كي يساعدوا أنفسهم لإصلاحها وتقويمها' وليس الإساءة إليهم بهذه القسوة غير الإنسانية التي أثارت إستياء وغضب كل الذين شاهدوا هذه اللقطات.
- لايكفي في مثل الحالات تشكيل لجان التحقيقات وإتخاذ إجراءات عقابية وإدارية' إنما الأهم من ذلك معالجة أسباب مثل هذه الاخطاء الطبية والتعدي غير الإنساني على الأحداث المحتجزين في المراكز التي يجب أن تكون مهمتها الإصلاح والتقويم.