رحالة حقيبته الحب والجنون.. هو الضحاك الذي لفرط ضحكه مات بكاء
علاء الماجد/ بغداد
كريم جثير الذي ولد من رحم مدينة الثورة، المدينة التي ما توقف نزفها مذ شيدت في زمن قاسم ولحد الان. من رحم هذه المدينة ولد (المشاكس الجميل) ابن جثير، متمردا، عبثيا، حالما، (يبني بيوتا من الوهم) على ارض رملية، مهووسا بالمسرح، عاشقا للفن حد الخبل، مجنون لايأبه الا باعلان جنونه. فمنذ سنته الثانية عشرة هفا الى خشبة المسرح عاشقا جريئا، لم ترعد فرائصه الاطلالة الاولى على 1000 متفرج من طلبة اعدادية الثورة بمسرحية شاركه في تمثيلها ناظم فالح وجعفر درويش وعبد اللطيف الديوان، وبرغم تعلقه بالماركسية وايمانه بها، لم تغوه السياسة، وظل عصيا على التطويع حتى وهو يلتحق بمعهد الفنون الجميلة في لحظة خارج (القانون) آنذاك وفرها له صديق كي يؤمن مروره الى المعهد برغم اسوار (التبعيث )التي كانت حازمة وصارمة.
وفي حجرة صغيرة في داره في قطاع (36) بمدينة الثورة، ابتكر كريم مسرح الغرفة (الذي اصبح فيما بعد مسرح المقيل) وعليه عرض مسرحياته التي ألفها وأخرجها ومثلها، وبرغم صلته الوثيقة بصلاح القصب وتأثره به، الا انه لم يكن قصبيا بشأن (الصورة المسرح ) أو (مسرح الصورة) ولم يكن كروميا في مسرح (الغرفة )أومسرح (المقهى) أو مسرح (الفضاء المفتوح) برغم افتتانه ببعض تجارب عوني كرومي. ولم يكن كريم جثير في المهجر الا ذلك الولد المشاكس الذي احب المسرح وافنى ما افنى من اجله، ليصنع ابداعا عراقيا اصيلا ،فمن بغداد الى اليمن الى كندا والى بغداد ثانية حيث فارق الحياة فيها أثر نوبة قلبية "عراقية" لم تمهله حتى الوصول الى مستشفى الكندي ظل كريم جثير.. بعبثيته.. بنزقه.. ببساطته، محملا بالحب والاصرار على نفض غبار الزمن الماضي عن ثياب الابداع. التقينا عددا من مثقفي العراق الاصلاء ليتحدثوا لبانوراما عن كريم جثير في لحظة استذكار موجعة في ذكرى رحيله العاشرة:
الكاتب والناقد جمال كريم تحدث عن الراحل قائلا:
لم اتفاجأ في ظهيرة ايلولية من عام 1991 ان التقي بالراحل كريم جثير في مقهى (ازال ) وسط العاصمة صنعاء، فقد الفته متمردا ومغامرا جريئا، اتسمت تجربته المسرحية ببراعته، ممثلا بدلالات تحيل المتلقي الى كل ما هو انساني وجميل ومدهش، بل واستفزازي في بعض اعماله، وفي الوقت ذاته اتسم كريم جثير نفسه، بجنونه بالمسرح وباهدافه الانسانية النبيلة، وقد لا اضيف جديدا، حين اقول ان تجربته في المسرح استطاعت ان تسجل كل ما يتصل بهموم ومعاناة الانسان العراقي من خلال كشفه الجرىء والملتزم، لاساليب النظام القمعية والوحشية ،وبخاصة مشاهد الحرب الاكثر دمارا وويلات والتي غالبا ما كانت تختفي وراء انساق ثقافة العنف والقتل والدمار، كما تميز الراحل بمغامراته المسرحية ،بحثا عن الابداع، والتفرد والتجديد، تمرد ولاكثر من مرة على ضمير المسرح المألوف والسائد ، فوجد نفسه في صميم رسالة المسرح، جاءت معظم مسرحياته التي الفها او اخرجها، معبرة عن هموم واشكاليات الانسان العراقي، لم يبال في رفع صوته المسرحي واطلاق صرخته في ما اسماه مسرح البيت او مسرح المقيل في اليمن او تجاربه المسرحية الاخرى في منفاه الكندي وحتى رحيله على مسرح البتاويين.
الفنان عبد الوهاب الدايني قال:
ان جثير لم يمت لانه حي بارثه المسرحي وتجاربه الخلاقة مستدركا "لكنه فارقنا مبكرا.. فارقته الحياة او هو فارق الحياة .. هل هناك من فرق .. المهم انه ترك هذه الدنيا، تركها حسب علمي، وهو غير آسفا عليها بل كاره لها.. ان من يقول كريم جثير قد مات، فانا لا اصدقه، ان الذي يترك ارثا مسرحيا رغم صغر سنه، فهو حي بيننا .. فقدناك يا كريم جسدا.. لكنك بين ظهرانينا، حيا.. طوبى لمن يموت وهو حي، وكريم جثير أكيد حي".
الاعلامي ضياء الاسدي الذي تحدث بشجن عن الفقيد واحلامه التي لم تتحقق حيث قال:
كريم جثير الطائر الذي اثر الا ان يحط على شجرة الوطن المكلوم، ليجد ضالته في ان يتنفس الصعداء بين احبائه واقرانه.. لقد ترك كريم جثير شوارعا حبلى بالورود والامان في منافي القسرليستبدلها باخرى مفخخة ولاأمان فيها ابدا.
كريم رحل قبل اوانه بكثير ليغادر خشبة المسرح الذي احبه حد الثمالة ليدخل خشبة أخرى هي خشبة التابوت قبل ان يكمل حلمه الكبير في السفر الى اليمن واخراج اعمال كان متفق عليها في جديدة اليمن الاثارية.
كريم جثير كان يضحك كثيرا حبا بدفء وطن ادار له ظهره، ولم يحفل به وهو الابن البار والمقامر العنيد الذي اقحم نفسه عنوة في اتون المفخخات الموقوتة لخطف العراقيين على قارعة طرقها الوعرة.
كريم جثير.. ايها الحالم الصادق، المبتلى بحب المسرح والحياة. طوبى لك وانت ترقد قرير العين بين ثنايا وطن منحته الكثير دون مقابل.
كريم جثير، ايها الحاضر الغائب، سننسى ولو لبرهة من الزمن انك قد رحلت ونتذكر فقط انك عدت الى المنفى، لكنه منفى اللاعودة والوداع!.
ألشاعر الدكتور حمد محمود الدوخي تحدث عن تجربة كريم جثيروعلاقتها الجدلية بالمكان قائلا:
كريم جثير.. كائن مسرحي له موقفه من المكان، لذا وجدنا تحركه المسرحي تحركا مكانيا، وذلك منذ مسرح (الغرفة) حين صنع من مكانه الشخصي (الغرفة) مسرحا، أي أنه جعل خصوصياته تتمسرح في الواقع الذي يعيشه، وقد جاء سلوكه في اليمن تأكيدا على ذلك حين صنع مسرح المقيل.. جثير كائن حي على جدل الفعل المسرحي وهو ينزع باتجاه صناعة حياة مفترضة، لان الكاتب - ولاسيما المسرحي– يريد أن يقدم العالم من خلال واقع من صنع ذاته، لذا نجد عوالم جثير عوالم لديها اشكالية مع المكان، ونرى مكانها دائما غير منقول، انما نراه مكانا معاد الصياغة، لقد انتبه جثير الى (القصب) والى فعاليات مسرح الصورة، لكنه حافظ على هويته ،وظل هو هو محتفظا بكينونته وخصوصيته، وبقي له مذاقه الذي يميزه، ويعطي له كامل دسومته.. وسيبقى جثير هكذا.
الكاتب المسرحي عبد السادة جبار لم يستسغ فكرة رحيل جثير رافضا الحداد عليه اذ قال:
لأنه "كريم".. ولأنه "جثير" فلا حداد ولا رحيل، انه الراحل الذي يحيا بيننا، راحل في ذاته وفي الاخرين، بعيد.. قريب من البيت الذي اقام فيه قبل ربع قرن "مسرح البيت" حيث الغى غرفة الاستقبال وحولها مسرحا ليجرب ويبحث ويجدد في مدينة (قبلية) تخرج مزيدا من الصعاليك امثالنا من الخارجين على العشيرة (ودفع الودي) والخارجين على العرف والقانون وخطوط العبور الثقافية، صعاليك ولكن بلا عروة بن الورد لأننا لا نرعوى لقيادة. عد ياكريم، لقد سقـط "كاليجولا" كما تنبأت وشهدت ،ولهذا حدادك لا يليق بنا ، امضيت عمرا قصيرا في البيت وعمرا طويلا في الغربة، وهنيهة بعد (الحواسم )التي لم تنته بعد ،اذ طالت المال العام والحدود والمياه والثقافة، ولم تطلع جيدا لأنك رحلت قبل تصاب بخيبة، طوبى لك ولمن معك ، لأنك رحلت والامل متوهج في عينيك، شهدت بداية البداية ولم تشهد ضبابية الطريق ومفاجآت المتفقين المختلفين ،وحيرة الثقافة وانحسار الناس، وغياب المواهب، سقط عنك التكليف بعذر الرحيل، ورميت والراحلون حملكم علينا، لكننا لم نعد نلتقي بحرارة مثلما كنا ،بل نجتمع في المتنبي والشهبندر في كل جمعة، لا لنصلي للثقافة ونلقي خطبتها، بل لنولد الضوضاء مثل اي زبائن مقهى، ثم ننصرف ونحن مختلفون، لكل رأيه،ولكل صحيفته.. ولكن ليس التي يعمل بها.
يا كريم عد معي الى مدينة "الثورة " لنتلمس خطواتنا التي شهدت محاولات اتفاقنا على الرفض لكي نورط اهلنا مع النظام، البعض منا لم يزل يحب التورط والمشاكسة، ولم يروض بعد الى ان يعيد الامسيات الرافضة بدلا عن الاصبوحات المدعومة التي لا يحضرها الا النزر اليسير، ولم يعد هناك مسرحا كما تتمنى، بل شهادات عليا ونظريات وكل منا يدعي انه مدرسة، ولكن بلا معتنقين، مثل الاحزاب الجديدة.. بلا قواعد، لقد رحلت ولم تفوض احدا يحل محلك ونقضت عهدا كنا اتفقنا عليه مع صحبتنا قرب المستشفى في (شارع السادة)، ان لا يموت احد دون ان يخلف على الاقل مسرحيا واحدا افضل منه، من يحل محلك؟! لم اجد من يجمع مصروفه البسيط - كما كنا- من اجل النهوض بعمل مسرحي اكبر من حجمنا، من يتبنى " مسرح الاقنعة" و "المسرح العقاري" و "مسرح الحضارة "و"مسرح الرفض" و"مسرح المدينة" و"مسرح الجماهير "وغيرها من التجارب؟
وسوف ننهض به.. لأنك وغيرك من الراحلين تصيخون السمع ونخجل عتابكم، ولأنكم رميتم التكليف على اكتافنا، فلن نخيب ظنكم..
يا كريم.. ويا جثير.
الناقد المسرحي عدنان منشد تحدث عن رؤيته المسرحية في تجربة كريم قائلا:
لم تتميز التجربة القصيرة للفنان كريم جثير (1964 – 2007 ) بالعناية الملزمة للنقد المسرحي لاسباب عدة، منها غربته المبكرة من الوطن الى المنافي العديدة، وانهماكه بعدد من الهوايات والممارسات المسرحية زانشغالاته المتعددة في التمثيل والاخراج والتاليف المسرحي.
واحسب ان كان من اواخر الشباب المسرحيين الذي اطلوا على التجربة المسرحية في اواخر السبعينيات من القرن الماضي، بوجود اساتذة الريادة والتحديث المسرحي في العراق، من امثال جاسم العبودي وبهنام ميخائيل،قبل ان يشد رحاله اولا الى دولة اليمن. ولانني لست من الواقفين او المتتبعين على عمر هذه التجربة القصيرة اليافعة في العراق قبل مرحلة المنافي المريرة التي سعى اليها هذا الفنان، فقد سعدت شخصيا به كفنان محتدم قادم من بلاد (كندا) بعد سقوط نظام صدام باشهر معدودات. وللحق، فأنني ثملت ايضا بلقاء هذا الفنان الذي وضع خيمته الوطنية والفنية والجمالية داخل وطنه بعيدا عن غربة منافيه المتعددة، اذ ظل كريم جثير يحتفظ بالكثير من الوشائج التي تشده الى المؤسسة الاجتماعية العراقية، والى تطلعات الانسان العراقي لتحقيق التغيير ورفض المسخ والاستلاب اليت عاشها الوطن طيلة نصف قرن مضى. وكان يفتخر بتجربته الشيوعية القديمة، اذ كرسها سريعا بعودته الميمونة الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي داخل افياء الوطن. لا انسى ماحييت ايضا، تجربته المثيرة في تأسيس مسرح (المقيل) وهو يحدثني عنها في بلاد اليمن ضمن القواعد المتعارف عليها داخل سيوسيولجيا هذا البلاد التي تمضغ افيونها اليومي المتمثل بعشبة (القات) كانها الحال او دوام الاحوال لمشكلات الواقع والانسان لتحقيق التغيير ورفض المسخ والاستلاب في بنية المجتمع اليمني قبل ثلاثة عقود خلت. لكن، كريم جثير – مع ذلك – قد ورث بعض عناصر الاحتجاج والتمرد والغضب، التي ميزت شباب المسرح السبعينيين بصور عامة، فتحول في المنافي الاوربية المتعددة، سائحا ومسرحيا من اصحاب المشاريع الفنية المكتنزة، حتى استقر به المقام في احد المعاهد الكندية كطالب مثالي حصيف، فحاز على الشهادة الاولى والتكريم والايعاز بفتح ورشة مسرحية بأسمه. وهذا الامر ليس غريبا، ولا يعد افتراءا على تجربته المسرحية العراقية الاولى بعد العودة، اذ عمل بشكل ملفت للنظر في اخراج مسرحيته الاولى والاخيرة في العراق تحت عنوان (احدب نيو نوتردام) فبذل الكثير من المساعي والجهد من اجل ظهور هذا العمل، على الرغم من شحة الميزانيات، وعلى الرغم من تمرد كوادره التمثيلية والتقانية في تقديم هذا العمل. واحسب اخيرا، ان هذا العمل قد قدم بنجاح تجريبي ملموس في فضاء المسرح الوطني، الا ان رقة وحساسية صديقنا الراحل كريم جثير، جعلت منه الضحية الاولى في عرض هذا العمل. فمات على حين غرة، من دون ان يسمع قولا شافيا عنه!.
اما صديقه الشاعر جمال الهاشمي فقد تحدث عن رحيل صديق وفنان مبدع قائلا:
الكاتب المسرحي الراحل كريم جثير انسان وطني كتب مسرحياته عن جوهر الانسان وهموم المسرح المعاصر. رحل صاحب مسرح (المقيل) ولم يرحل كريم جثير/ ليس صديق ورفيق. بل رحل فنان كان مبدعا" قدم تجربة مسرحية ذات خصوصية أصبحت من التجارب الرائدة في المسرح وأثناء وجوده في اليمن وهي تجربة مسرح (المقيل) والذي اعتبرها د. عبد العزيز المقالح تجربة تاريخية رائدة. و(المقيل) عند اليمنيين هي مقهى الاستراحة والقيلولة وقدم أربعة أعمال هي (مسافر ليل) و (قمر الفقراء) و(الاقنعة) و(أغنية الممالك الضائعة) والتي اثارت التجربة الكثير من الاهتمام وتناولتها الدراسات الاكاديمية.
وصديقي قدم أول عمل مسرحي هو (أصوات من نجوم بعيدة) على خشبة المسرح داخل بيته في مدينة الثورة وهو مسرح ( موحة ) المرحومة والدة كريم والتي اقتربت من هاجس المسرح كي ترسم حلما طالما ظل في الافق مشروعا" مؤجلا" والتي حلفت كي تؤسس مسرح للفقراء في بيتها المتواضع والبسيط. عاد صديقي الى الوطن بعد غربة قسرية وانتقل بمحطات الغربة وعاد الى الوطن ولم يرحل صديقي المسكون بهاجس التجديد والبحث والمغايرة في المسرح.
لقد عاد الى الوطن ليكفن بسعفات نخيل الجنوب العراقي ومدينته الخالدة التي ولد فيها، رحل انسان شاهد على مرحلة الحروب والمأساة والموت والغربة وهو في أوج عطائه وفي اصعب مرحلة يمر بها شعبنا العراقي.
سيرة ذاتية لكريم جثير
ولد في بغداد عام 1961، دبلوم معهد الفنون الجميلة/ بغداد 1980 - 1981، فضلا عن دراسته في كندا التي حصل فيها على Honours Degree of Theatre And Drama جامعة وينيبك – مانيتوبا / كندا.
أقام جثير مسرحا صغيرا في بيته عام 1977 وقدم على خشبته عام 1979 مسرحية (أصوات من نجوم بعيدة) تناولتها الصحف في حينها واعتبرتها تجربة رائدة في مسرح البيت.
كتب وأخرج ومثل عشرات الأعمال المسرحية في العراق، اليمن، كندا وأميركا.
التمثيل: (الصياد) في مسرحية طير السعد تأليف وأخراج قاسم محمد، (هاملت) في مسرحية هاملت يستيقظ متأخرا لممدوح عدوان أخراج رعد الناشئ، (جيري) في قصة حديقة الحيوان أخراج فاضل دايخ، سيف الدين في مسرحية قضية الشهيد الرقم الف أخراج قاسم محمد، (المغني كوكول) في ماراصاد أخراج أياد حامد، أكثر من 25 شخصية في مسرحية الاقنعة من تاليفه واخراجه، موندراما أصوات من نجوم بعيدة، وغيرها عشرات الأعمال المسرحية الأخرى.
أخرج الاعمال المسرحية التالية:
أصوات من نجوم بعيدة، مضيفة النزلاء، الأقنعة، قمر الفقراء، مسافر ليل، اللؤلؤة، اغنية الممالك الضائعة، آه أيتها العاصفة، سيف بن ذي يزن، مذكرات هنادي الممنوعة، الببغاء الفيلسوف (م.طفل)، مشاهد شكسبيرية، اغنية التم، الأستثناء والقاعدة، عزف سومري (أحدب نيو نوتردام) وغيرها.
أثارت تجربته المسرحية (مسرح المقيل) التي أسسها في اليمن الكثير من الأهتمام في الأوساط الفنية والثقافية في اليمن وخارجها. وصل عام 1996 الى كندا واسس مع عدد من المسرحيين الشباب منهم سعيد كاكه ئي، سهام الخالدي، أمين الفضلي وسمير يوحنا فرقة (مسرح الغربة) وأختير مخرجا دائما لها ، وأخرج لها (آه أيتها العاصفة).
تناول تجربته المسرحية الكثير من النقاد والأدباء والكتاب ونشرت دراساته ونصوصه المسرحية في الصحف والمجلات العربية والعراقية (خارج العراق). صدر له عام 2001 وعن دار نشر نينوى في دمشق كتاب (الأقنعة ومسرحيات أخرى ).