د. هاشم حسن التميمي/ بغداد
شهدنا منذ سقوط النظام السابق عام 2003 وحتى يومنا هذا صراعات سياسية مريرة فتحت الابواب للارهاب والفساد ففرقتنا الهزائم المريرة في المجالات كافة وذروتها احتلال داعش للموصل، واليوم امامنا فرصة تاريخية لنعيد وحدتنا ونحن نحشد كل الطاقات لتحرير الموصل وبقية المدن ونسجل انتصارا على عدونا الداعشي وضعفنا الداخلي.
نعم ان روح النخوة والتضامن الوطني والدولي في الحرب ضد الارهاب التي تعاظمت مؤخرا بعد سنوات من المعاناة تركوا الارهاب ينخر في جسد العراق الوطن والانسان ويتفنن في قتلهما وتخريب مدنه ومعالمه التراثية والحضارية وتشويه الهوية الوطنية وتمزيق اواصر الاندماج والتضامن والسلم الاهلي وادخال البلاد في مارثون مخيف للقتل والدم والتنكيل وانتهاك مريع لحقوق الانسان بل الحياة بكاملها.
ان ماينجز الان ومايقدم من تضحيات على مشارف الموصل وتخومها استكمالا لانتصارات صلاح الدين وبيجي والفلوجة والرمادي وحزام بغداد بادرة خير وبارقة امل في استعادة القدرة والارادة الوطنية والادارة التي تقرر وتنفذ بحكمة ومسؤولية ومن خلال التنسيق المخلص مع الاطراف الوطنية بعناوينها المختلفة، لقد توفرت لنا فرصة ان توحدنا دماء شهداء العراق من مكوناته كافة التي توحدت لتحرير الارض والانسان من يد التطرف والظلام.. انها صورة جميلة ان تتناسق صفوف قواتنا الوطنية والبيشمركة وحشدنا الشعبي والوطني والعشائري وهم يمثلون فسيفساء العراق الجميل ليرسمون سوية ملحمة النصر الكبير.. نسال الله ان لاتشوهها الاصوات النشاز والاعلام الفاسد والمزايدات السياسية والاجندات الخارجية انها فرصتنا لانهاء كل الخلافات والصراعات واشكال الفساد ولابد ان ناخذ العبرة والدرس وخلاصتها ان الهزائم فرقتنا ولابد للانتصارات ان توحدنا وتعيد الامل لنا ولاجيالنا الاتية بعراق حر سعيد وامن مستقر يسوده القانون وينتشر العدل في ربوعه يقصده المسالمون المبدعون ويهرب من ارضه الارهابيون وكل مفسد اثيم، انها امنيات عسى ان تحققها تضحيات الابطال وانتصاراتهم في نينوى الحدباء.