د. هاشم حسن التميمي/ بغداد
اكدت الترشيحات الوزارية الاخيرة والتي سبقتها زيف شعارات التكنوقراط والاصرار على المحاصصة الحزبية التي تنصب الاقل خبرة وكفاءة لارضاء الاحزاب وتحقيق مصالحها ليكون الخاسر الوحيد الشعب العراقي الذي بلغ من الضعف ان تبتلع امارة صغيرة اراضيه ومياهه الاقليمة وتهين سيادته وكرامة اهله..! ان الترشيحات الوزارية الاخيرة وكذلك سلم الوظائف الخاصة والسلك الدبلوماسي ومؤسسات بكاملها تعمل لمصالح حزبية ضيقة ادت لتنصيب الجهلة واهانة من ادنى منهم في السلم الوظيفي بتاريخهم المهني ونزاهتهم واخلاصهم لوطنهم وذنبهم الوحيد الانتماء للعراق وشعبه وليس للاحزاب وصفقاتها المريبة والقوة المتنفذة والمتحكمة بالعملية السياسية داخلية وخارجية جعلت من هؤلاء دمى عمياء تتحرك على رقعة الشطرنج بدون شرف او ضمير فتضطر للكذب وتضليل الناس لتبرر قبولها بالمنصب وتنازلها عن كل شىء حتى الكرامة الشخصية..!
هل يعقل ان ينصب وزيرا للدفاع من ادنى السلم العسكرى ويتوج على قادة وابطال كانت لهم معارك مشهودة ضد الارهاب، لاسباب تتعلق بالمحاصصة الحقيرة ويقال ذات الشىء للوزارات كافة، ووصل التمادى ان يتولى وزير من احد الاحزاب ادارة اكثر من وزارة بخبرة متواضعة لاتزيد على خبرة موظف في ادنى السلم الوظيفي.
فهل هنالك مهزلة اكبر من ذلك تعبر عن تحقير الشعب والاستهانه بمشاعره ومستقبل اجياله. ان تامل اسماء اغلب الوزراء والوكلاء والسفراء والهيئات غير المستقلة يعد فضيحة وطنية من الطراز الاول تصلح ان تدرس في اكاديميات الشفافية الدولية انموذجا عن شعب دمرت ربعه الحروب والدكتاتوريات والارهاب وخربت ارباعه الثلاثة المتبقية المحاصصة والفساد والحفاة والمزورين الذين صدقوا الكذبة بانهم قادة فلبسوا الحرير واحذية الذهب وامتلكوا الفلل والمليارات والحياة المرفهة وتركوا الشعب لمخالب الارهاب وافتراس مافيات الفساد والجريمة المنظمة..!
انها ماساة تحتاج التفكر والثورة لاسيما ان قوى الاصلاح هي الاخرى تعيد تصنيع المحاصصة بطريقة اخرى وتنصب الجهلة لغايات في نفس يعقوب وليس بينها مصالح الشعب وتغيير المعادلة لاستبدال حكومة وبرلمان الفساد والفشل، والذي يحصل يذهب محمود وينصب حميد وكليهما حجارة صماء في رقعة الاحزاب واصحاب النفوذ بتسمياتهم المختلفة الوطنية والدينية.. تاكيدا لاكبر اكذوبة في تاريخنا الوطني والانساني اسمها حكومة التكنوقراط..!