نورالدين مدني/سيدني
أثارت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو الذي إستصحب معه كتيبة أمنية من قوات الشين بات والموساد' أثارت ردود فعل إحتجاجية في كامبرا وسدني وملبورن وسط الترحيب الرسمي بالزيارة.
تجمع عدد من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية وعددمن الناشطين الأستراليين أمام مقر السفارة الأسرائيلية في كامبراعشية وصول رئيس وزراء إسرائيل في تظاهرة إحتجاجية خاطبتها المتحدثة بإسم التجمع الأسترالي من أجل السلام والعدالة في فلسطين كاثرين كيلي. قالت كاثرين كيلي أمام المتظاهرين أن الشعب الفلسطيني عانى الكثير من صنوف الظلم والإضطهاد والممارسات اللاإنسانية على يد سلطات الإحتلال الإسرائيلي لدرجة تفوق ماحدث في جنوب إفريقيا إبان سطوة سلطة التفرقة العنصرية.
زعيم المعارضة الفيدرالية بيل شيرتون أكد دعم حزبه لحل الدولتين في فلسطين ومساندته لحق الفلسطينين والإسرائيلين في العيش بسلام في حدود امنة' ومعارضته لبناء المستوطنات الإسرائيلية التي تقف حجر عثرة أمام مشروع حل الدولتين.
في ذات الوقت تم التوقيع من قبل أكثر من ستين شخصية أسترالية على رسالة إحتجاجية على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لأستراليا' شدد الموقعون عليها على ضرورة وقف معاناة الشعب الفلسطيني جراء سياسات الإحتلال الإسرائيلي القائمة على الترهيب التي تتعارض مع المبادئ الأسترالية' وطالبوا الحكومة الأسترالية بإتخاذ موقف متوازن أكثر لدعم تطبيق القانون الدولي بعدالة.
*رئيس وزراء أستراليا مالكولم تيرنبول كتب في صحيفة"The Australian" مؤكداً أهمية تحقيق حل يرضي الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وأنه يدعم المفاوضات المباشرة للتوصل لإتفاق حول مشروع حل الدولتين كي يحصل الفلسطينيون على حقهم في إقامة دولتهم المستقلة' وشدد رئيس الوزراء الأسترالي على أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل الوصول لحل ناجز لهذه المعضلة القديمة المتجددة.
بغض النظر عن ثمار هذه الزيارة فإنها أتاحت الفرصة لإثارة القضية الفلسطينية المنسية في دوامة الحروب والنزاعات العربية العربية التي أضعفت روح التضامن العربي' فقد وضعت القضية الفلسطينية على طاولة المفاوضات الأسترالية الإسرائلية وحركت راكد الحراك الإقليمي والدولي تجاه هذه القضية العادلة.