د. هاشم حسن التميمي/ بغداد
فضلت الصمت في العامين الاخيرين ليس خوفا من (العلاسة والصكاكة) وهما تعبيران شعبيان عن الغدر والاغتيال الجسدي او المعنوي عن طريق ابواق التشهير من الماجورين والمتاجرين بشرف الصحافة والمعطلين بل المزورين لدورها الوطني والانساني.
واليوم لم يعد الصمت ممكنا امام قيادات لكتل وكبار المسؤولين في الحكومة ومجلس النواب ينقادون من دون وعي باساليب رخيصة للاساليب الناعمة للعلاقات العامة ويمهدون الطريق لاصدار قوانين وتعديلات مفصلة حسب رغبة اشخاص محددين ولايبالون بانتهاك الحريات وتكريس للفساد وللدكتاتوريات المهنية والثمن معروف شراء اصوات المزمرين والمطبلين فلسان حالهم يقول ان الانتخابات على الابواب لنشتري الابواق ولتذهب الاخلاقيات والقيم تحت اقدام السماسرة والطيور كما يقولون على اشكالها تقع فكلا الطرفين من الحفاة الذين تسلقوا في غفلة من الزمن واصبحوا سادة يستمتعون بثروات البلاد التي سرقت من افواه الشرفاء والشهداء والمفكرين والعلماء، ان هذه البطون الحكومية والبرلمانية الرخوة تساند بغباء هذه الرغبات ففي الوقت الذي تمتنع من اعتماد قرارات لتمديد ولاية رؤساء النقابات استنادا لقرارات مجلس قيادة الثورة المقبور يمررون تعديلات تتيح للسادة رؤساء النقابات وطاقمهم من الحرس القديم البقاء في مواقعهم لعشرات السنين وكان الامة العراقية والنقابات لم تنجب مهنيا اخر غير هذه الوجوه والتي انتقلت من حال لحال ليست في غفلة بل علنا ولولا هذه المواقع ما تغير الحال وتحقق المستحيل والمحال..
والحر تكفيه الاشارة..!
الاتكفي الهيمنة منذ سقوط النظام حتى الان لذات الوجوه من قادة الكتل واعضاء الحكومة والبرلمانيين والنقابيين من الذين شيدوا امبراطوريات شخصية ودكتاتوريات تتفرد بالقرارات باسم الديمقراطية والانجازات الوطنية والمهنية والصحيح بالعربي الفصيح تحقيق مكاسب شخصية باساليب لايتخيلها عقل ولاتتضمنها الا حكايات الخيال والاساطير. اليس من الغريب ان لايسمح للرئيس الامريكي والاوربي ان تمتد ولايته لاكثر من دورتين... فلماذا يستميت ويخطط رؤساء واعضاء مجالس النقابات والهيئات الادارية في النوادي والمؤسسات الاخرى ومجالس الادارات والامناء في الهيئات والمفوضيات للبقاء حتى نهاية العمر.. اليست هذه دكتاتوريات اكثر خطورة من دكتاتورية الرؤساء ..؟
لماذا لانترك للاخرين خاصة الشباب لتجريب قدراتهم في القيادات المهنية بعقليات نظيفة ورؤى جديدة تخدم المهنة وتطورها وتعيد ثقة الناس بها عن طريق دورها في الرقابة ومحاربة الفساد بدلا من سياسة الترضية والاستجداء وتلميع الوجوه الكالحة والتكتم عن الحقيقة بل تزويرها لمصلحة من يدفع...!
لقد ان الاوان ان نقرع اجراس التغيير لوجوه الحكومة والبرلمان والهيئات وقيادات الاتحادات والنقابات فزمن الدكتاتوريات افل ولابد ان تسقط عروش وتفتح الكروش لنعرف ما ابتلعته طوال تلك السنين....!
وبغير ذلك لنقرا سورة الفاتحة لحلمنا بوطن حر ومواطن سعيد ومهني اصيل يواجه الديناصورات بقوة الكلمة الشريفة وينتصر عليهم لانه لا يساوم بل يقاوم من اجل الحق ولايصح نهاية المطاف الاالصحيح حين يصحو الناس من غفوتهم وغسيل ادمغتهم ويتحررون من مخاوفهم ويدركون ان اجبن الناس اطلاقا هم الصكاكة والعلاسة، والاكثر خسة وجبنا منهم من يسلطهم لترهيب الانقياء الشرفاء.
وسيكون حتما ماوهم قبل جهنم حاويات الازبال اسوة بالدواعش..!