رعد زامل/ العراق
عن الزجاج
وهو يتهشم
تحت وقع نظراتي المتوسلة
الى ملامحك
وهي تتوهج مساء كل أرق
في الصورة..
صورتك التي
منذ سنوات وحسرة
وهي مثل كوكب غريب
تدور في فضاء الذاكرة
في كل هذا
وما سواه
وأنت مرضي
مرضي الذي
لا يبدأ بغير الدموع
ولا ينتهي بغير
الصداع
مع ذلك..
لا زلت أجري وراءك
مثل نهر أنكرته الضفاف
وتخلت عنه الينابيع
لاهثاً..
بعد كل عثرة
أجري وراءك
واقول:
" الله كريم.. الله كريم .."
غدا ستذوب الثلوج
ومثلما الى مجاريها
تعود على لهفة
سنعود قبل المياه
ولكن
كيف ستهتدين الى وجهي
وملامحي تذوي
على أرصفة الضياع؟
بل كيف ستصلين
والطرق متاهات تفضي
الى متاهات
لا سبيل أمامك
سوى النحل
فاقتفي أثره
وكعادتي
لا زلت – هناك –
احمل لك كل ما يفيض بالرحيق
من الازهار والكلمات.