نورالدين مدني/سيدني
شهدت مدينة سدني السبت الماضي الموافق الثاني والعشرين من ابريل الحالي مهرجان السودان السنوي السادس الذي أُقيم هذا العام تحت شعار "حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي" حيث احتشدت ساحة مدرسة Seven Hills بالأسر السودانية والضيوف الكرام.
نجحت اللجنة المنظمة للمهرجان في إحداث نقلة نوعية في حجم المشاركة من كل مكونات النسيج السوداني سواء في الخيم التي انتظمت في ساحة المدرسة طوال النهار أم علي خشبة المسرح عبر العروض الرمزية التي جسدت بعض إبداعات أهل السودان.
الملاحظة الأولي التي لفتت انتباه جمهرة الحضور ونالت استحسانهم إعطاء الشباب الفرصة لتقديم كلمة الترحيب حيث قدمت الشابتان نور بشري الفكي وزينب محمد ادم كلمة المهرجان الإفتتاحية، وجاءت كلمات الترحيب مشحونة بتطلعات أهل السودان المشروعة في أن يسود السلام ويبسط العدل ويعم الخير وينعم جميع السودانيين بحياة حرة كريمة.
كانت الفقرات الاستعراضية التي قدمت في هذه الأمسية معبرة عن التنوع الجميل الذي يشكل النسيج السوداني الذي تاثر سلباً بسياسات الإنفراد والاستبداد التي دفعت السودانيين في الجنوب للانحياز للإنفصال، ومازالت تهدد السلام المجتمعي في السودان الباقي.
كان الشباب والأطفال نجوم هذا اليوم بمشاركاتهم في كل المناشط خاصة في أداء بعض طقوس التراث السوداني الثقافي والفني من مختلف ألوان الطيف المجتمعي.
نجح مهرجان السودان السادس في غرس نواة طيبة لإحياء المشروع القديم المتجدد بقيام كيان سوداني جامع لم يقم بسبب أمراض الداخل السياسية والمجتمعية التي انتقلت بكل سلبياتها "هنا" ،، خاصة وأن هناك رغبة صادقة في إحياء مشروع الكيان السوداني الذي يمكن أن تستظل بظله كل المكونات المجتمعية السودانية.
إن كانت هناك ملاحظة للأسف تكرر حدوثها العام الماضي تتعلق بالإضاءة والصوت إضافة لضيق صالة المسرح الأمر الذي اضطر الكثير من الحضور الوقوف طوال ساعات العرض.
تحية مستحقة لكل أعضاء اللجنة المنظمة - شيبا وشبابا - ولكل الذين أسهموا في إنجاح هذا اليوم خاصة الشباب والأطفال ولنجوم سدني الذين صدحوا بجميل الاغنيات السودانية في سماء سدني ياسمين والسموءل والنذير، وتحية خاصة لضيوف مهرجان السودان الذين شرفونا بزيارتهم، ونجدد العهد بأننا بعون الله وفضله سنعمل جميعا علي تحقيق تطلعات أهل السودان ودعم الحراك الإيجابي للانتقال به وبأهله الي رحاب السلام والديمقراطية والعدالة والخير العميم للجميع.