حسنين عبد الجليل السوداني/ كانبرا
الى المهاجرين عبر البحار الذين خسروا اموالهم وارواحهم الى تلك الطفلة السورية التى لقيت مصرعها على شواطئ تركيا واليونان الى السودانيين الذين ماتوا على قوارب الموت.
قبور بلا شواهد
دوزنة الرجوع بعد الغياب حالة
يربطها المهربون بالسواحل يربطونها
بعصر الرجوع بعد غياب
الغربة أيها العشاق وما بين ذلك الأمان
وهذا المرسى،
لا مكان على الشواطئ
ولا امان في الخروج
يقول السيد القبطان "الولد الصغير" الأماكن هي الشوارع والبحر يعشق الأمواج
والريح تغسل الأرواح، استراح السيد المهرب
من القارب
أشرقت شمس اليوم الثاني والقبطان
لا يعرف هول الريح
الرياح تتعب الاسماك تتعب السفن المسالمة
البقع على سطح البحر الزبد ورغوه
يعلوا على سطح السفينة،
ما بالك انتبه مراكبنا من ورق لن تبلغ اصفرارها بعد اليوم صار لونها اخضراً مثل الطحالب
انتهاء تاريخ الصلاحية يفسد الأنتاج
عفوا لأصحاب القلوب الضعيفة
حين تصاعدت الأمواج نفد الرصيد
سقط الرضيع في الموج،
تقاذفته الأسماك المسالمة اسماك الدلافين
في عمق البحار
والأسماك الشرسة الضخمة الشهباء تقفز
من قوة التيار، تخاف من أسرار القوارب،
تلاشت باتجاه الخروج من البحار
يقول الولد الصغير أو السيد القبطان
حجم السفن فى هذا المحيط من اصغر الأشياء، القوس في الأعماق مفتوح على سطح الماء
يا مياه الطحالب الخضراء الجثث طفحت
على سطح المحيط هؤلاء من هؤلاء؟
يعبرون الموت بالقوارب يرفعون
الراية البيضاء فى لجج البحار
يحفظون الأسماء كلها يتدبرون الآيات
في خشوع وأسماء الله الحسنى
وعند المرسى ينسون الأدعية.