أ. د. عبدالاله الصائغ/ ميشغن
دائماً ثمة عنصران متناقضتان! عنصر صادق وآخر كاذب! عنصر يبني وثان يهدم! عنصر يشقى ليكرس الصح وعنصر يُسعد ليكرِّس الغلط! دائماً ثمة امتان امة تكدح وامة طفيلية!
قال شاعر عباسي: رَأَيتُ صَغير الأمر تعلو شُؤونُهُ
فَيَكبُر حَتّى لا يُحَدَ فيَعظُمُ
وَإِن عَناءاً أَن تُفَهِّمَ جاهِلاً
فَيَحسَب جَهُلاً أَنَّهُ مِنكَ أفهَمُ
مَتى يَبلُغُ البُنيانُ يَوماً تَمامَهُ
إذا كُنتَ تَبْنِيهِ وَغَيرُكَ يَهدِمُ
كنا قد كتبنا سلسلة من المباحث تتصل بالهم الأكاديمي من نحو ظاهرة التصحر في الدراسات العليا ،الأكاديميات العربية أنموذجا ومن نحو شهادة الدكتوراه والترقية العلمية في الجمهورية العراقية العظمى ومن نحو تدني المستوى الأكاديمي والنتيجة من جنس السبب!! وكتب غيرنا ايضا ولستُ وحدي الغيور ! وتوصلنا الى تشخيص الاوبئة الاكاديمية في الجامعات الحكومية وقدمنا بحوثاً بهذا الاتجاه في مؤتمرات عراقية وعربية1! ورأيت أن اتطرق الى موضوعة الاكاديميات العربية المفتوحة المعتمدة على الشبكة العنكبوتية فهي معضلة بدأت تستعصي! ويمكن القول ان العالم الأرضي برمته يعدو اليوم نحو العالم الافتراضي لمسوغات لايمكن تجسيرها ! فمثلا كان الكهرباء اذا توقف توقفت معه الحركة ولم يدر بخلد الانسان الاعتيادي ان الغزو الافتراضي سوف يفتح كل الأبواب المغلقة بحيث بات توقف الشبكة العنكبوتية يعني توقف الحياة برمتها! من غرفة العمليات الجراحية الى المركبات الفضائية الى النوادي الليلية الداعرة!! واستثمارات الطاقة الافتراضية بات الأقرب الى العلوم البحتة والعلوم الانسانية فضلا عن تكريس خطاب الكتاب والمعتقد والمكتبة والقاريء والنشر والفنون على اختلافها! وهو الأقرب كذلك للفعل الأكاديمي! وهكذا دبت الحياة الدافئة في الجامعات المفتوحة المتعاملة مع الانترنت! وعرفت الدول الغربية بأنها السباقة الى فتح الجامعات الافتراضية امام الطامحين في استكمال مشوارهم الأكاديمي فهي اقتصادٌ في الوقت والأموال والجهد! ونجحت التجربة نجاحاً منقطع النظير وتدافع آلاف الطلبة للانتماء الى هذه الجامعات الرصينة بعد ان اعترفت ببعضها دول الاقامة والاكاديميات الكبرى ودول الوطن ! واخيراً تنبه عدد من الأكاديميين العرب الى هذا المنجز العلمي المبهر فأسسوا الجامعات المفتوحة واستحصلوا الموافقات الرسمية الأصولية من دول الاقامة! وخضعت تلك الاكاديميات الى رقابة صارمة من تلك الدول لتقويم اللياقة الأكاديمية والأمانة العلمية! فكانت الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك رائدةً وممهدةً لسبيل عدد من الاكاديميات التي حاولت اقتفاء اثرها! الاكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك خضعت لاشراف كوكبة من الاساتذة الكبار المشهود لهم بالكفاءة وشرف المهنة فاختاروا من بينهم الاستاذ الدكتور وليد ناجي الحيالي الذي امتاز بصرامته الشديدة وتاريخه الديموقراطي اليساري المشرف بحيث باتت هذه الاكاديمية مسباراً دقيقا للشغل البنّاء الذي يمتلك هاجسه الأكاديمي دون الالتفات الى الربح المادي بل احيانا ودون الالتفات الى سد النقص في تلك الاكاديمية بل احيانا ينفق البروف الحيالي من حُرِّ ماله غير مبال بالخسارة المادية من اجل ان تقف الاكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك موقف الند مع الاكاديميات الغربية المتطورة ثم أُقيمَ صرحُها على بناء فوق الارض شبه متكامل يسع متطلبات العمل الاكاديمي وكل ذلك بجهد البروف الحيالي واجتهاده! وَجُلُّ مَن خرج منها من التدريسيين أو تم طَرْدُه (لأسباب أُعْلِنَتْ في وقتها) فتح باسمه أكاديمية وبات منافساً للأكاديمية الأم في الدانمارك! لاباس فالمنافسة احياناً مفضية الى التطوير! إلا منافسة الدخلاء على العمل الأكاديمي! فكل عمل مخلص ناجح لابد ان يقابل في عالمنا العربسلامي (بكل أسف) من قبل عصبة كسولة علميا نشطة عمليا وهمها الأوحد هو الكسب بأية طريقة حتى لو تعارضت مع الخلق الاكاديمي والمقاسات الدولية! وهكذا بات البعض يدير جامعته المفتوحة من البيسمنت (السرداب) مكتفيا بالكومبيوتر المحمول (اللابتاب) وفتح له مكاتب في عدد من الدول التي يكثر فيها العرب وواضح ان الغاية منها هي التضليل والابتزاز وجمع الاشتراكات من الطلبة وتكديس الاموال وبعد دروس وهمية وملزمات واهية غير امينة غبها يحصل الطالب على الشهادة المطلوبة سواء أكانت بكالوريوس او ماجستير او دكتوراه او درجة للترقية! وقد حامت الشبهات حول بعض رؤساء تلك الجامعات الوهمية هل ان رئيسها مثلا دكتور حقا! وكيف حصل على الشهادة ومن اية جامعة ومتى وما الأدلة؟ وهل درجة الاستاذية تحصل عليها بالطرق الاكاديمية التقليدية المشروعة أم انه منح نفسه اللقب ليقينه ان الناس عنه لاهون وربما ساهون ولا احد سيحقق في دكترته ويدقق في استذته! وحصلت مهازل يندى لها الجبين! وكان الاكاديميون العرب في الدانمارك وغيرها يكافحون بمروءتهم هذا الطوفان المعيب ويحاولون صده! وكيف يستطيع رئيس الأكاديمية العربية المفتوحة الرصينة لوحده مثلا هتك محترفين في جمع الاشتراكات دون وجه حق ودون ان يكتشف الطالب الطموح ما يدار لخداعه في الخفاء واما المكتب الذي يمثل المركز فهو يشرف على طابعة لصك الشهادات المزورة ويمكِّن الطالب من الحصول على شهادات مزركشة مبهرة لا تصلح لسوى تزيين الحيطان والابهة وما سوى ذلك فضحك على الذقون واستغلال غفلة الاكاديميين الغيارى! وقد يظن القاريء الكريم اننا نلقي القول على علاته دون برهان!
والحق ان البراهين كثيرة كثرة سراق المال وادعياء النزاهة في هذا الزمان الأكاديمي الملتبس فباتت بعض الجامعات المفتوحة السرابية او الفضائية تعلن في مواقعها عن حالات مزعومة من التوأمة مع جامعات رصينة امريكية او بريطانية او استرالية او فرنسية ولسوف انقل كلاماً عن الزميل البروف سعيد الصفار الاستاذ في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحده الامريكية في لوس انجلس ((.. نستعرض الإعلان الموجود على الموقع الافتراضي الرسمي لجامعة كاليفورنيا، وفيه: " تنصل ونفي.. أن المؤسسات، والتي تشتق أسماءً من اسمنا، هي مؤسسات ليست تابعة أو زميلة أو امتداداً لنا كما هي تدعي وتلمح في مواقعها الإلكترونية، وهناك شخص يدعى جوشوا ماكوير، يستخدم عنواناً بريدياً:
يروج عبر هذا البريد ليبيع شهادات مزورة مستخدماً اسمنا. وهذه المؤسسات المقصودة هي: "www.cufce.com، California University FCE Ideal Center،California University.Education، californiauonline، SICAT College- California University FCE DEAL Center."
او من حرص إدارة جامعة كاليفورنيا على مصالح طلابها أولاً وعلى سمعتها الأكاديمية ثانية فقد زودت على موقعها الافتراضي رابطين أحدهما للتأكد وتوثيق الشهادات الصادرة عنها، وذلك عن طريق إدخال بيانات تخص اسم الطالب أو رقم الشهادة الصادرة. أما الرابط الثاني فيحمل تعليمات وبيان للطلاب للتأكد من ختم الجامعة المعروض بصورة ثلاثية الأبعاد، وأنه يتوجب على الطلاب الاتصال بالجامعة على رقم الهاتف (1-323-464-5285 أو مراسلة الجامعة عن طريق البريد الإلكتروني، وإبلاغ الجامعة في حال تلقى الطالب أي وثيقة تخصه من طرف ثالث إن كان ممثلاً معتمداً للجامعة أو مدرسة الطالب. وبإمكان الطلاب أيضاً التأكد من محرري الوثائق العاملين لدى الجامعة)) وبين ايدينا امثلة كثيرة ولكننا نكتفي بهذا المثال ونترك للقاريء الكريم والجهات المسؤولة مهمة الاستزادة والتدقيق والتحقيق كمثل ظهور اكاديمية اطلقت على نفسها أكاديمية البورك للعلوم في الدنمارك (( والكلام مقتبس من اقوال البروف الدكتور وليد الحيالي والبروف الدكتور سعيد الصفار )) واكاديمية بورك في موقعها الافتراضي تطرح زعماً خطيراً جدا وهو تمثيلها لجامعة كاليفورنيا وانها تحمل تخويلاً رسمياً منها وان جامعة كالفورنيا هي التي تمنح الشهادة لطالب المتخرج من البورك وعلى الشهادة ختم جامعة كالفورنيا مع التوقيعات المطلوبة فهل يعقل اننا في زمن التواصل الاجتماعي نتعامل مع هذه الافتراءات بدم بارد وان ميزانية مثل هذه الجامعات المزعومة تصل ربما الى مبالغ طائلة جدا. إ. هـــ! من هنا يمكننا تعليل ظاهرة ادعاء كثير من الحفاة لحملهم الدكتوراه او درجة الاستاذية فكل شيء ممكن اذا دفع الراغب تكاليف الشهادة او الدرجة العلمية ما بعد الدكتوراه مثل مدرس واستاذ مساعد واستاذ مشارك واستاذ واستاذ متمرس! بعض الوزراء والوكلاء والمدراء العامين ومدراء الملحقيات الثقافية والمراكز الثقافية وحملة الصفة الدبلوماسية في عراق ما بعد الاحتلال 2003 يدَّعون زوراً وبهتانا انهم حملة شهادات عليا من الدانمارك او امريكا او هولاندا.. الخ! وقد يضع خلف كرسي مكتبه الشهادة متقنة الصنع بسبب فنون الفوتو شوب او تَرَسُّم خطوات شهادات الجامعات الرصينة! وبعد هذه المقدمة لابد لنا من ان نتساءل ونقول: اما لليل الاكاديميات الهوائية المفتوحة من آخر؟ هذي مشيغن مثلا فيها ممثلون عن عدد من الجامعات الهوائية الفضائية ولهم مكاتب وقد شاهدت مرة احد الادعياء ممن لايحمل اية شهادة مدرسية ناهيك عن الجامعية يُصَلِّحُ اوراقَ امتحانات القبول لطلبة دكتوراه احدى الجامعة المفتوحة؟ فقلت له اما تخجل من تصرفك هذا ؟ فضحك ولسان حاله يقول (اللي اختشوا ماتوا)! اذن لابد من وضع مقترحات لمعالجة هذه الظاهرة وكنت في واحدة من المكالمات بيني وبين البروف دكتور عبد ذياب العجيلي وزير التعليم العالي الاسبق حياه الله قد طرحت هذه المشكلة فقال لي انا آت الى واشنطن والتقي بك ونناقش مشكلات التعليم في الجامعات المفتوحة ! وكان عند وعده وجاء الى واشنطن وجلسنا معا وكدنا ان نصل الى عدد من الحلول ولكنه حين عاد لم يلبث سوى القليل حتى خرج من الوزارة مع الاسف وكان مرنا متواضعا يقدر العلم والعلماء! واليوم جاء وزير جديد للتعليم العالي والبحث العلمي وعلاقتي به طيبة جداً ولكنه غير تلفونه وايميله ولم يعد بمقدوري الاتصال به وكلفت الصديقين الكبيرين الشاعر جواد الحطاب والاعلامي فائق العقابي فلم يفلحا ! جواد الحطاب لم يوفق في مقابلته اطلاقا بسبب السياج الوظيفي والأمني المانع المحيط به واما فائق العقابي فقد قابله مرة واحدة ونقل الى معاليه تحياتي وطلباتي ثم خرج من عنده يائساً وكان معاليه يطلب رقم هاتفي قبل استيزاره وها انني اكتبه له 0013135250914 فلعله ينسى بيروقراطية الوزير ويتذكر انه كان يكلمني بالهاتف بوساطة البروف هادي الخليلي ويستجيب لطلباتي وبعضها كان تعجيزيا! فلو اتصل معاليه بي هاتفيا فلسوف اناقش مع معه مشكلة الجامعات المفتوحة المصنوعة من الزرقورق!! والغاية انقاذ الطلبة من عمليات النصب والاحتيال التي دشنتها بعض الجامعات المفتوحة باسم الاكاديمية والعلم وهما منها براء والتي تتصاعد ارصدتها مع انتهاء امتحانات الثانوية العامة وبحث الطلاب عمن يؤمن لهم المقعد الجامعي! وكما يقول المثل:
رمتني بدائها وانسلَّت
وكما يقول المثل الآخر: من أمن العقاب أساء الأدب
وهكذا هزلت فبات ادعياء العمل الاكاديمي وتجار ابتزاز الاموال وتجميعها باسم العلم بات هؤلاء يشنون حملات ضد رئيس الاكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك يشنون افتراءاتهم ضد شخص رئيسها البروف وليد الحيالي لكي يخلطوا الاوراق ظنا منهم ان افتراءاتهم سوف تجبر البروف الحيالي على الصمت حيالهم ليخلوا لهم المجال ويصفو لهم ماؤهم العكر! وقد اضطر البروف الحيالي الى اصدار توضيح مؤلم جاء فيه (.. وردا على هذا النصف امي ومن استخدمه من اقزام الفيس بوك ومن مدعي القلم ومن مداحي الذات لكي يتطاول! وانا أكتب بعض الحقائق التي يعرفها زملائي في المجال الفكري الاكاديمي والاجتماعي مقدار ما انجزته من مؤلفات تجاوزت العشرين مؤلف معظمها تدرس بارقى الجامعات العربية ويستفاد منها الاساتذه وطلبة العلم والمعرفه فضلا عن خدمتي الأكاديمية التي تجاوزت العقود الثلاثة في العديد من الجامعات العربية في الجزائر ليبيا الاردن ومؤسس ورئيس لصرح اكاديمي وهي الاكاديميه العربية في الدنمارك ومنذ عام 2005 وهي اول جامعه عربية تسلك التعليم عبر وسائل الاتصال الحديثه وتعتبر رائده في هذا المجال مما دفع جامعات عده داخل وخارج البلدان العربيه الى ابرام الاتفاقات العلميه للاستفاده من تجربتها وهي اليوم مؤسسه تعليميه معترف بها في الكثير من البلدان العربيه والاوربية! ويكفي الدخول لموقع الاكاديمية الالكتروني والذهاب للكليات ثم الاقسام ليجد الباحث اسماء زاهية بسيرهم الذاتية والعلمية )
المقترحات
اولا: سحب الشهادات العليا والتحقق من اسماء الجامعات التي منحتهم اياها.
ثانيا: مطالبة الطالب باثبات اسم الجامعة التي تخرج منها ومكانها وتاريخ دخوله الجامعة وتاريخ تخرجه فيها مع الكتب الرسمية المصدقة واسم الاطروحة واسم المشرف وجنسيته ودرجته العلمية واسماء لجنة المناقشة وجنسياتهم ودرجاتهم العلمية وتقدير الدرجة
ثالثا: تفعيل دور المؤسسات ذات الصلة بوزارة التعليم العالي مثل الملحقيات الثقافية خارج العراق وتخويل اللجان المختصة بإصدار القرارات بينها سحب رخص جميع مكاتب الخدمات الجامعية والتداول مع وزارات التعليم العالي التي تحتضن تلك الجامعات الوهمية للتنسيق معها والتطبيق السريع .
رابعا: احالة رؤساء الجامعات المفتوحة الوهمية الى القضاء بتهم شتى بينها انتحال الشخصية وبينها النصب والاحتيال ومنها إيذاء المشروع الأكاديمي ومن لايستجيب لدعوة المحكمة العراقية يصدر بحقه قرار القاء القبض عليه ويكلف شرطة الانتربول بتسليمه للجهات العراقية لكي ينال حقه.
خامسا: محاسبة كل متطاول على الجامعات الرصينة مثل الاكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك وهتكه وهتك غاياته فقد نهدت بعض الاقلام الهلامية بالتطاول على رأس الأكاديمية لأنه دعا الى فضح المزورين والنصابين ممن يزعمون انهم اكاديميون وتصل المحاسبة الى قفص الاتهام
سادسا: اغلاق الجامعات المؤتمرة باوامر الأحزاب او الطوائف او العشائر وحظر قبول الاعانات المادية تحت عنوانات براقة مثل دعم العلم والعلماء .
سابعا: الزام الجامعات المفتوحة بتكوين مكتبات الكترونية في حدود التخصص وحاجات الطلبة والاساتذة يقول الاعلامي الاستاذ نوري علي (.. ونجح الدكتور وليد الحيالي في طبع الرسائل والأطاريح المصادق عليها من قبل لجان المناقشة، واصدارها ككتب تعرض في المكتبات العربية، وثمة سابقة في مكتبات الجامعات وهي انه نشر جميع الكتب والمحاضرات الصوتية للأكاديمية على موقع الأكاديمية وجعلها متاحة بدون تشفير للطلبة العرب في جميع الدول العربية).
ثامنا: مساعدة المتميزين على طبع كتبهم بعد طوفان النشر الذي شمل مؤلفين لايميزون المرفوع من المنصوب! والأصوب ان تلحق الأكاديمية المفتوحة دار نشر خاصة بها او تتفق مع دار نشر رصينة تطبع كتب الاساتذة لحساب الأكاديمية المفتوحة
تاسعا: بهيئة شهادة بالحرف الواحد من الاستاذ نوري علي حول منجزات رئيس الاكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك (الدكتور وليد الحيالي له مواقفه في دول المهجر من الاساتذة وباقي العراقيين اللاجئين ومساعدته لهم وبذله الكثير من أجلهم، ودوره الان مع الجامعات في الدول العربية وحثهم على الاستفادة من الاساتذة في المهجر.
وهو صاحب مقولة (ان تعذر على اساتذة المهجر القدوم اليكم ايها الطلبة، انتم إذهبوا اليهم اي ان تعذر على اساتذة المهجر القدوم اليكم ، استفادوا من علمهم ومعرفتهم وقدراتهم التدريسية بواسطة وسائل الأتصال الحديثة)
عاشرا: تلزم الأكاديميات المفتوحة بتقديم احصائيات بموثقة بعدد طلابها مع التخصصات العلمية والميزانية المالية لها على صفحتها بالانترنيت والصحافة الورقية.
الحادي عشر: ابعاد مؤسساتها عن ما يسود اليوم من طفح طائفي وديني ومناطقي وحزبي وتجنب لعنة المحاصصة رافضة كل المسوغات التي تقف وراء هذا الطفح الكارثي! ولاينكر احد وجود هكذا اكاديميات قائمة على الطرح الطائفي والعنصري! وهي مازالت موجودة حتى الآن تنعم بما يغدقه اثرياء المحاصصة ولصوصها.
قبل الختام
قرأت مقالة طريفة منشورة للدكتور حسن السوداني جاء فيها: يجب هدم الاكاديمية المفتوحة في الدنمارك لانها تضم مجموعة من الطلبة يجاهدون ويجهدون في تحصيل معارف علمية رغم العمر والمسافات والمنافي والبرد ومشاكل وطنهم وحجم فقداناتهم. يجب هدم الاكاديمية المفتوحة في الدنمارك لانها تضم مجموعة من الاساتذة تجاوز عددهم الثمانين بين بروفسور واستاذ مساعد ومدرس ومدرس مساعد قطعوا على انفسهم شرف تحمل المسؤولية التاريخية ازاء وطنهم وابنائه وان يضحوا بوقتهم ووقت عوائلهم ويقدموا خلاصة تجاربهم العلمية والانسانية لابنائهم واخوانهم تطوعا ودون ان يسأل اي منهم عن المردود المادي وراء ذلك كله كما انه يجب هدم هذا الصرح في الدنمارك لانه افتتح مقرات جديدة له في خارج الدانمارك واخرها في مدينة مالمو السويدية وسط التفاف ودعم من كل الاوساط الثقافية والسياسية والاجتماعية! كما ان هذه الأكاديمية انتجت اول فليم من سلسلة افلام عراقية وثائقية" حلم المياه" لتوثيق الكفاءات العراقية في المهجر من ادباء وفنانين ومثقفين وعلماء ومع ذلك تحملت وبطريقة مذهلة جميع الطعنات الغادرة التي وجهت لها في بدايات تكوينها دون ان ترد او تجابه الاساءة الا بالاحسان رغم ما تملكه من وئائق بخط هؤلاء وامضائاتهم. ويمكن الرجوع الى تلك المقالة الطريفة المنصفة فنحن كما هي اخلاقنا لانستحي من الاتهام والتخوين والقدح ونعتد ذلك ضربا من الشجاعة بينما نتحرج او نستحي من انفسنا والقاريء حين ننصف وحين نثمن وليس ذلك للتثمين من اجل التثمين ولكن من اجل تشجيع الآخرين لترسم خطى من انصفناه او قلنا كلمة مروءة بحقه.
مسك الختام
تظل الحاجة ماثلة لاغناء هذا الموضوع المهم بمباحث علمية تستقريء وتستنبط وتقوم دون تلكؤ او تردد! فمن المحزن ان يستشري الفساد في الأكاديميات الرسمية الحكومية ومن بعدُ الأكاديميات المفتوحة! وعذرنا ان الحكومات شغلتنا بمكافحة آثارها الكارثية التي جعلت الغلط مثابة الصح والصحيح مثابة الغلط فعقبى الاهمال ستطال المجتمع وتطالنا واولادنا فضلا عن ان فساد الجهات المنتجة للكفاءات معناه بقاء الحال على ماهو عليه وانتفاء الحلم بمستقبل ديموقراطي يليق بالعراق خاصة والمنطقة عامة.