نورالدين مدني/سيدني
احتفلنا مع مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم قبل سنوات بقاعة الصداقة وسط حضور نوعي من اسرة الزعيم اسماعيل الازهري طيب الله ثراه، وكوكبة من الاتحاديين وإلوان الطيف السياسي السوداني بتدشين أوبريت الزعيم اسماعيل الازهري.
الأوبريت من كلمات الاستاذ علي عارف علي وتلحين الدكتور مصطفى الشريف، أداء الكورال القومي بمشاركة طيبة من الدكتورة منال بدرالدين والكتورة رجاء محمود سعيد، وهم يتوشحون بملابس شكلت ألوان علم الاستقلال.
هذا الاوبريت الذي تخللته مقاطع من الأناشيد الوطنية التي خلدت معاني الاستقلال مثل"اليوم نرفع راية استقلالنا"و"يا غريب بلدك يلا لبلدك" مساهمة متواضعة للتعبير عن بعض التقدير والإعزاز للزعيم الأمة اسماعيل الازهري.
حتى الفيلم التسجيلي الذي قدم قبل تقديم الأوبريت كان متواضعاً، رغم الشهادات الطيبة التي قيلت في حق الزعيم الازهري، ونرى أن يستكمل هذا الفيلم بتسجيلات حية لمواقفه الوطنية منذ مشاركته في مؤتمر دول عدم الانحياز في باندونق وحتى رحيله، مع استصحاب شهادات إضافية من بعض رموز الطيف السياسي الأخرى.
لن نستطيع في هذه المساحة إستعراض ما قيل من كلمات طيبات مستحقة في حق الزعيم الازهري،لكن لابد من التوقف عند شهادة الأستاذ عبد الباسط عبد الماجد نائب رئيس مجلس الصداقة الشعبية الذي تحدث فيها عن بعض مواقف الزعيم الازهري قبل ان ينال السودان استقلاله، ونرى ان تستصحب هذه الشهادة عند استكمال مشروع الفيلم التوثيقي للزعيم.
القيادي الإتحادي الأستاذ الوسيلة السماني ألقى كلمة ضافية حيا فيها الحضور الكريم والدكتور مصطفى الشريف صاحب مبادرة الأوبريت، وعبرهم حيا جميع أهل اسودان،وأورد بعض الشهادات التي قيلت عن الزعيم الازهري مثل شهادة الأستاذ بدر الدين سليمان وما كتب عن الزعيم مثل كتاب الأخ الصديق محمد الشيخ حسين" اسماعيل الازهري الزعيم الانسان".
ختم الوسيلةكلمته بوعد قطعه بإسم الاتحاديين بأنهم يجددون العزم للسير على درب الزعيم إسماعيل الأزهري ورفاقه، وأنه لن تغمض لهم عين ويرتاح ضميردون جمع الصف الاتحادي على ذات الهدي والمنهاج وقال: حتما سنرتفع فوق خلافاتنا من أجل الوطن الكبير، وليكن إتفاقنا درساًجديداً من الدروس الوطنية والإنتماء للوطن ووحدة الكلمة.
إن وحدة الحزب الإتحادي الديمقراطي ووحدة الأحزاب الجماهيرية وفي مقدمتها حزب الأمة القومي خطوة مهمة للسير على درب الزعيم إسماعيل الأزهري وللإسهام بصورة إيجابية في تحقيق التحول الديمقراطي الحقيقي وكفالة الحريات وبسط العدالة وتعزيز قيم وممارسات التعايش السلمي بين مكونات الأمة السودانية بعيداً عن السياسات الاحادية التي قسمت السودان وما زالت تهدد وحدته وامنه واستقراره ومستقبله.